الجيش الأوكراني يقصف دونيتسك.. وروسيا تبطئ تقدمها شرقاً

قال انفصاليون موالون لروسيا، الجمعة، إن الجيش الأوكراني أطلق 6 قذائف مطابقة لتلك التي يستخدمها حلف شمال الأطلسي "ناتو" ودول غربية، على مناطق في مقاطعة دونيتسك شرقي البلاد، في وقت رجّح الغرب أن تشن موسكو هجوماً على مدينة سيفرسك، بعدما أبطأت تقدمها نحو المقاطعة.

وذكرت وكالة "ريا نوفوستي" في بيان أن القوات الأوكرانية "قصفت دونيتسك مرتين خلال 5 دقائق، وأطلقت ما مجموعه 6 قذائف من عيار 155 ميليمتراً التي يستخدمها حلف الناتو".

وأفاد المركز المشترك لمراقبة وتنسيق وقف النار في دونيتسك، باندلاع حرائق في منطقتي بيرفومايسكوي وبودنوفسك، كما تعرضت مقاطعتا كيروفسكي وفوروشيلوفسكي في دونيتسك لإطلاق نار.

ووفقاً للوكالة الروسية، فإن دول حلف "الناتو" تستخدم مدفعية من عيار 155 ميليمتر على وجه الخصوص، وهي تطلق من مدافع هاوتزر طويلة المدى من طراز M-777، منحتها الولايات المتحدة أخيراً إلى كييف.

هجوم على سيفرسك

وتوقع معهد دراسة الحرب الأوكراني، الجمعة، أن تشن القوات الروسية هجوماً متزامناً يستهدف بلدتي سلوفانسك وكراماتورسك بمنطقة دونيتسك، شرقي أوكرانيا.

ولفت التقرير الذي أوردته وكالة "أوكرانفورم" إلى أن روسيا تسعى لتجاوز منطقة بارفينكوفو إلى الشرق، وإما التحرك نحو الطريق السريع E40 إيزيوم - سلوفيانسك للتقدم شرقاً نحو سلافيانسك أو التحرك مباشرة إلى الجنوب الشرقي نحو كراماتورسك.

وأشار إلى أن القوات الروسية "قد تضع شروطاً لهجوم نهائي على كراماتورسك، والذي سيكون بالتوازي مع التقدم نحو سلافيانسك".

ويتوافق التقرير الأوكراني مع التقييم الذي أوردته وزارة الدفاع البريطانية، الجمعة، والذي رجّح أن تركز روسيا معداتها على خط المواجهة في اتجاه سيفرسك.

ولفتت الوزارة في بيان عبر حسابها في تويتر إلى احتمالية أن "تتوقف القوات الروسية مؤقتاً، قبل القيام بعمليات هجومية جديدة في دونيتسك أوبلاست".

وتابعت: "هناك احتمال واقعي بأن يكون الهدف التكتيكي الفوري لروسيا هو سيفرسك، حيث تحاول قواتها التقدم نحو الهدف سلوفانسك وكراماتورسك".

لا تنازلات إقليمية

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، في مقابلة مع شبكة "سي إن إن"، إن شعب أوكرانيا "لن يوافق على أي تنازلات إقليمية".

وأضاف في مقابلة أذيعت الخميس: "الأوكرانيون ليسوا مستعدين للتنازل عن أراضيهم، لقبول أن هذه الأراضي ملك لروسيا. هذه أرضنا. نتحدث دائماً عن ذلك ونعتزم إثباته".

وتابع: "لا أرى ضمانات أمنية أخرى، بخلاف عضوية الناتو"، واصفاً قرار عدم منح العضوية لأوكرانيا بأنه "خاطئ".

ورحب زيلينسكي بالموافقة على انضمام السويد وفنلندا للحلف، مشيراً إلى أنه الخيار الأمثل للابتعاد عما وصفه بـ "الحرب الدموية التي شنها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أوكرانيا، ويراعي مخاوف تلك الدولتين".

اقرأ أيضاً: