روسيا تبطئ تقدمها شرقي أوكرانيا.. وكييف ترفع علمها فوق "جزيرة الثعبان"

time reading iconدقائق القراءة - 6
جنود أوكرانيون يجلسون على عربة مدرعة أثناء عودتها من خط المواجهة قرب مدينة سلوفيانسك في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا - 1 يونيو 2022 - AFP
جنود أوكرانيون يجلسون على عربة مدرعة أثناء عودتها من خط المواجهة قرب مدينة سلوفيانسك في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا - 1 يونيو 2022 - AFP
دبي/ كراماتورسك/ كييف -الشرقوكالات

أبطأت القوات الروسية منذ الأربعاء تقدمها نحو مقاطعة دونيتسك شرقي أوكرانيا، في وقت تكثف فيه القوات الأوكرانية استعدادها لصد هجوم وشيك على طول خط المواجهة.

ورجحت وزارة الدفاع البريطانية، الخميس، في تقييمها الاستخباراتي اليومي، أن يكون تباطؤ التقدم الروسي راجع إلى انتظار استكمال إعادة انتشار الوحدات القتالية التي سيطرت على مقاطعة لوغانسك الأسبوع المنصرم.

في غضون ذلك، تستمر الوحدات الروسية المتمركزة قرب الحدود الشمالية لدونيتسك مع لوغانسك في قصف مواقع الجيش الأوكراني على خط المواجهة، لاختبار دفاعاته، وفقاً لوزارة الدفاع البريطانية.

وتسيطر روسيا بشكل كامل على مقاطعة لوغانسك، المقاطعة الثانية في دونباس، منذ الأحد الماضي، فيما لا تزال أوكرانيا تسيطر على جزء كبير من دونيتسك. وتشكل مقاطعتي لوغانسك ودونيتسك معاً إقليم دونباس، الذي تسعى القوات الروسية للسيطرة عليه بالكامل.

وأكد معهد "دراسات الحرب" ومقره الولايات المتحدة أن روسيا لم تستول على ما يبدو على أي أراض جديدة منذ استيلائها على لوغانسك يوم الأحد. وفي تقديره أن "القوات الروسية في وضع وقف العمليات بينما لا تزال تشن هجمات برية محدودة لتهيئة الظروف والأوضاع لعمليات هجومية كبرى".

ضربات جوية

وقالت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية إن القوات الروسية تنقل المزيد من الوحدات إلى منطقة لوغانسك  إلى دونيتسك لتعزيز سيطرة موسكو.

وفي منطقة دونيتسك تعتبر مدينة سلوفيانسك الهدف المحتمل التالي للقوات الروسية في خطتها للسيطرة على حوض دونباس بالكامل بعد ثلاثة أشهر ونصف من بدء غزو أوكرانيا.

وقالت الرئاسة الأوكرانية صباح الخميس نقلاً عن إدارات إقليمية إن عدداً من بلدات المنطقة تعرضت لقصف مدفعي وصاروخي.

إلى ذلك قال الحاكم الأوكراني لمقاطعة دونيتسك بافلو كيريلينكو، الخميس، إن ضربات روسية أسفرت عن مصرع سبعة مدنيين على الأقل وجرح اثنان آخران في المنطقة.

وأوضح كيريلينكو في بيان على تطبيق تلجرام أن "الروس قتلوا 7 مدنيين: 3 في مدينة توريتسك واثنان في أفدييفكا وواحد في كوديما وواحد في سيفرسك"، من دون ذكر أي تفاصيل إضافية. 

وقال مسؤولون أوكرانيون الأربعاء، إن القوات الروسية تواصل الضغط على القوات الأوكرانية  على الحدود الشمالية بين منطقتي لوغانسك ودونيتسك، فيما يبقى الجيش الأوكراني في وضع استعداد لهجوم جديد متوقع.

لكن بعد أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن رغبته في منح القوات المشاركة في عملية السيطرة على لوغانسك قسطا من الراحة، يمكن القول إن الهجوم الكامل لم يحدث بعد.

جزيرة زميني

وفي  جنوب غرب أوكرانيا، رفعت القوات الأوكرانية علمها الخميس على جزيرة زميني (الثعبان) الأوكرانية الاستراتيجية في البحر الأسود، في علامة رمزية على استمرار تحديها للغزو الروسي.

وللجزيرة الصغيرة، التي تقع على بعد 140 كيلومتراً تقريباً إلى الجنوب من ميناء أوديسا الأوكراني، أهمية استراتيجية لأنها تستخدم في تأمين الممرات البحرية. وتخلت روسيا عنها في نهاية يونيو فيما قالت إنه بادرة حسن نية، وهو ما شكل نصراً لأوكرانيا كانت كييف تأمل في أن يساعد على تخفيف حصار موسكو على موانئها.

وأظهرت صور نشرتها وزارة الداخلية الأوكرانية، الخميس، 3 جنود أوكرانيين يرفعون العلم ذي اللونين الأزرق والأصفر على رقعة على جزيرة زميني (الأفعى) بجوار بقايا مبنى مهدم. وقالت على تويتر: "المجد للجنود الأوكرانيين".

وأشار أندريه يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني إلى هذه المراسم ستتكرر في جميع أنحاء أوكرانيا في الأشهر المقبلة. وكتب على تيليجرام "علم أوكرانيا مرفوع على جزيرة زميني. ينتظرنا نشر العديد من مقاطع الفيديو المماثلة من المدن الأوكرانية التي تخضع حاليا للاحتلال المؤقت".

قال سيرهي براتشوك المتحدث باسم إدارة إقليم أوديسا إن ضربة صاروخية روسية ضد الجزيرة تسببت في إلحاق أضرار كبيرة برصيف الميناء. وأضاف براتشوك أن قذيفتين روسيتين أخرين دمرتا مخزنين للحبوب في الإقليم كانا يحتويان على 35 طنا من الحبوب.

وفي موسكو، قالت وزارة الدفاع الروسية إن عدداً من الجنود الأوكرانيين وصلوا إلى الجزيرة قبل الفجر والتقطوا صورا مع العلم.

وقال المتحدث باسم الوزارة إيجور كوناشينكوف إن "طائرة...شنت على الفور ضربة بصواريخ فائقة الدقة على جزيرة زميني أسفرت عن القضاء على عدد من العسكريين الأوكرانيين".

وأصبحت جزيرة زميني رمزاً لرفض أوكرانيا الانصياع لإرادة روسيا في وقت مبكر من الحرب بعد أن ردت القوات الأوكرانية المتمركزة هناك ردا لاذعا عندما طلب منها قائد سفينة روسية الاستسلام.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات