أردوغان وماكرون يبحثان هاتفياً أزمة الحبوب الأوكرانية

مصافحة بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في مدريد - 29 يونيو 2022. - REUTERS
مصافحة بين الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ونظيره التركي رجب طيب أردوغان على هامش قمة حلف شمال الأطلسي "الناتو" في مدريد - 29 يونيو 2022. - REUTERS
دبي-الشرق

بحث الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصال هاتفي، السبت، قرارات الاجتماع الرباعي في إسطنبول بشأن أزمة نقل الحبوب الأوكرانية، وفقاً للرئاسة التركية.

وتطرق أردوغان إلى الاجتماع الرباعي الذي تقرر فيه إنشاء مركز تنسيق لإدارة عملية تصدير الحبوب الأوكرانية، الأربعاء.

وقالت الرئاسة التركية عبر "تويتر" نقلاً عن أردوغان: "سنفعّل الخطة على وجه السرعة لتحقيق انفراجة كبيرة بالأمن الغذائي العالمي".

احتمال إنهاء الأزمة

والأربعاء، أعلنت تركيا اتفاقاً مع أوكرانيا وروسيا والأمم المتحدة، يستهدف استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية، ما يزيد احتمالات إنهاء الأزمة التي تعرّض الملايين لخطر المجاعة.

وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، إن الاتفاق سيوقع عندما يجتمع الطرفان مرة أخرى الأسبوع المقبل، وسيشمل ضوابط مشتركة لفحص الحبوب في الموانئ، وإن تركيا ستضمن سلامة ممرات تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.

وأضاف أن تركيا ستقيم أيضاً مركزاً للتنسيق مع أوكرانيا وروسيا والأمم المتحدة بشأن صادرات الحبوب.

من جهته، اعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، أنه تم اتخاذ "خطوة مهمة وجوهرية" نحو استئناف صادرات الحبوب الأوكرانية، لكنه نبه إلى "الحاجة للمزيد من العمل الفني الآن لتجسيد التقدم الذي جرى إحرازه".

وأضاف جوتيريش: "نأمل في الأسبوع المقبل، أن نتمكن من التوصل إلى اتفاق نهائي.. لكن كما قلت نحن ما زلنا بحاجة إلى الكثير من النوايا الحسنة والالتزامات من قبل جميع الأطراف".

محادثات مكثفة

وفي يونيو الماضي، بحث أردوغان مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين هاتفياً، سبل تسهيل تصدير الحبوب من أوكرانيا"، في وقت قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إنه بحث مع أردوغان "أهمية استئناف تصدير الحبوب من البلاد".

وكشف الكرملين حينها، أن "تبادل الآراء مستمر بشأن الوضع في أوكرانيا، بما في ذلك في سياق تنسيق الجهود لضمان سلامة الملاحة في البحر الأسود وصادرات الحبوب إلى الأسواق العالمية".

ويقول مسؤولون أتراك إن 20 سفينة تجارية متواجدة في البحر الأسود يمكن تحميلها على وجه السرعة بالحبوب الأوكرانية.

وتسببت الحرب في أوكرانيا في ارتفاع أسعار الحبوب وزيوت الطهي والوقود والأسمدة. وأدى الغزو والحصار البحري إلى توقف الصادرات، ما أدى إلى تقطع السبل بعشرات السفن، وحجز نحو 20 مليون طن من الحبوب في صوامع بميناء أوديسا.

وأوكرانيا وروسيا موردان رئيسيان للقمح على مستوى العالم، إضافة إلى كون روسيا مُصدراً كبيراً للأسمدة، فيما تعد أوكرانيا منتجاً مهماً لزيت الذرة ودوار الشمس.

اقرأ أيضاً:

 

تصنيفات