قال "التحالف الدولي ضد تنظيم داعش"، الاثنين، إن الهجوم على قاعدة التنف في سوريا لن يردع التحالف و"جيش مغاوير الثورة" وهو فصيل سوري معارض تدعمه واشنطن، عن "التزامهما الراسخ بمنع عودة داعش".
وأضاف التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، عبر حسابه على "تويتر": "سنواصل مواجهة التهديدات في محيط قاعدة التنف وما حولها، مع تعزيز جهودنا نحو ضمان الاستقرار الإقليمي".
وكان التحالف الدولي أكد، الاثنين، أنه رد على هجوم بطائرات من دون طيار استهدف قاعدة التنف العسكرية في جنوب شرق سوريا، مشيراً إلى أن قواته "ردّت... على هجوم شنته عدة مسيرات في محيط ثكنة التنف" حوالي الساعة السادسة صباحاً (الثالثة بتوقيت جرينتش).
وأضاف أن قواته اعترضت إحدى المسيرات، كما "تم تفجير مركبة جوية أخرى بدون طيار داخل مجمع قوات جيش مغاوير الثورة"، وهو فصيل سوري معارض مدعوم أميركياً وينشط في منطقة التنف.
وأكد البيان أن المحاولات الأخرى لهجمات المسيرات "أحادية الاتجاه لم تنجح".
هجمات سابقة
وهذا الهجوم ليس الأول من نوعه، إذ أصيب جنديان أميركيان في هجوم صاروخي على القاعدة العسكرية، في أبريل.
وكان الجيش الأميركي، أعلن في ديسمبر الماضي، إسقاط طائرة مسيّرة صغيرة "كانت تهدد" قاعدة التنف الأميركية، وذلك بعد أسابيع من تعرض القاعدة نفسها لهجوم بمسيّرات وصواريخ تتهم واشنطن طهران بتنفيذه.
وتأسست قاعدة التنف بعد طرد مسلحي "داعش" من شرق سوريا (على الحدود مع العراق). وتحيط بالقاعدة منطقة عازلة بطول 35 ميلاً لمنع نشوب صراعات محتملة مع القوات الروسية والسورية الموجودة في الجوار، إذ إنها مؤمّنة بجدار خرساني طويل، بالإضافة إلى حواجز محمية للغاية، ويوجد داخلها مهبط طائرات يستخدم لنقل الجنود والإمدادات العسكرية.
وبالإضافة إلى قاعدة التنف، تنتشر قوات "التحالف الدولي ضد داعش" في قواعد عدة في مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال وشمال شرق سوريا.