رئيس وزراء بولندا يزور فرنسا الاثنين بعد التوتر بين البلدين

رئيس الوزراء البولندي ماتيوز مورافيسكي (يمين) والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش اجتماع غير رسمي للمجلس الأوروبي بشأن أوكرانيا وروسيا في مبنى المجلس الأوروبي ببروكسل بلجيكا - 17 فبراير 2022 - AFP
رئيس الوزراء البولندي ماتيوز مورافيسكي (يمين) والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون على هامش اجتماع غير رسمي للمجلس الأوروبي بشأن أوكرانيا وروسيا في مبنى المجلس الأوروبي ببروكسل بلجيكا - 17 فبراير 2022 - AFP
باريس- أ ف ب

يستقبل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في باريس، الاثنين، رئيس الوزراء البولندي ماتيوز مورافيسكي، في أول زيارة بعد التوتر بين البلدين 

وكانت آخر زيارة لرئيس الوزراء القومي الشعبوي، إلى العاصمة الفرنسية في مارس 2021. 

وفي مطلع أبريل الماضي، استدعت وزارة الخارجية البولندية السفير الفرنسي في وارسو احتجاجاً على تصريحات ماكرون التي اتّهم فيها مورافيسكي بـ"معاداة السامية اليمينية المتطرفة" و"التدخّل في الحملة السياسية الفرنسية" بسبب قربه من مشاة البحرية.

والأسبوع الماضي، ندَّد مورافيسكي بـ"أوليغارشية الأمر الواقع" التي تفرضها فرنسا وألمانيا على حد قوله على الاتحاد الأوروبي، داعياً إلى "العودة إلى مبادئ" التكتل.

و"الأوليغارشية" هي شكل من أشكال الحكم تكون فيه السلطة السياسية محصورة بيد فئة صغيرة من المجتمع تتميز بالمال أو النسب أو السلطة العسكرية.

واعتبر مورافيسكي، في مقال نشرته صحيفة "لوموند" الفرنسية، بشأن الحرب في أوكرانيا، أن الحرب في أوكرانيا "كشفت الحقيقة حول أوروبا التي رفضت الاستماع إلى صوت الحقيقة الصادر عن بولندا حول طموحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الإمبريالية، وهو ما يصور المشكلة الأوسع التي يواجهها الاتحاد الأوروبي اليوم".

وأضاف أنه "داخل الاتحاد، المساواة بين الدول هي كلامية بطبيعتها، والممارسة السياسية تظهر أن الصوتين الألماني والفرنسي لهما أهمية طاغية".

دعم أوكرانيا مجدداً

ويبحث مورافيسكي في زيارته المرتقبة، سبل دعم كييف في مواجهة موسكو وتداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا على الأوروبيين، كما أعلن قصر الإليزيه، الخميس.

وإضافة إلى ملف الحرب في أوكرانيا، سيناقش الزعيمان خلال قمتهما في الإليزيه "تحدّيات السيادة الأوروبية من حيث الدفاع والأمن، فضلاً عن التعاون من أجل ضمان الأمن الكامل للجناح الشرقي لأوروبا"، حسبما أفادت الرئاسة الفرنسية في بيان.

وبولندا هي من بين أكثر المؤيدين لأوكرانيا داخل الاتحاد الأوروبي، كما أنها أيضاً من بين الأكثر انتقاداً لروسيا، على عكس ألمانيا وفرنسا على وجه الخصوص اللتين كانت مواقفهما في بعض الأحيان أكثر حذراً.

وقبل أسبوعين من الغزو الروسي لأوكرانيا، أكد زعماء فرنسا وألمانيا وبولندا "توحدهم" في سبيل "تجنّب اندلاع حرب في أوروبا".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات