"بلومبرغ": الخلاف بين واشنطن وطهران بشأن الاتفاق النووي مستمر

جانب من محادثات فيينا بين إيران والقوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي. 20 يونيو 2021  - AFP
جانب من محادثات فيينا بين إيران والقوى العالمية لإحياء الاتفاق النووي. 20 يونيو 2021 - AFP
دبي - الشرق

أفادت وكالة "بلومبرغ" نقلاً عن أشخاص مطلعين، الجمعة، بأن الخلاف لا يزال مستمراً بين الولايات المتحدة وإيران حول التفاصيل الرئيسية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015، مشيرةً إلى أن الجانبين بحاجة لـ"أسابيع" من أجل إنهاء الخلافات القائمة.

ورغم قول مسؤول أوروبي كبير للوكالة إن الجانبين "لم يكونا أقرب في أي وقت مضى من إعادة إحياء الاتفاق النووي"، إلا أن مسؤولين مطلعين على المفاوضات أشارا لـ"بلومبرغ" إلى أن الخلافات مستمرة بشأن التحقيقات التي باشرتها الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول مواقع لم تصرح بها إيران، وعثر فيها مفتشو الوكالة على آثار يورانيوم مخصّب.

وأكد المسؤولان وجود خلافات أيضاً بشأن "التعويضات الاقتصادية التي تطالب بها طهران في حالة انسحاب أي حكومة أميركية من الاتفاق في المستقبل، كما فعل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عام 2018".

وأقر متحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض بـ"استمرار الخلافات" في المحادثات الرامية لإحياء الاتفاق النووي، لافتاً إلى أن بلاده "تواصل التفاوض". 

وأضاف أن "أجهزة الطرد المركزي الإيرانية سيتم إزالتها، وأن إيران إذا انسحبت من الاتفاق تحتاج إلى 6 أشهر لامتلاك سلاح نووي"، وهو الأمر الذي يثير مخاوف إسرائيلية منذ أشهر.

وفي السياق، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني جانتس، الجمعة، إنه أبلغ الإدارة الأميركية بأهمية الاستمرار في تقوية وتعزيز القدرات الهجومية والدفاعية ضد مشروع إيران النووي، واتخاذ "خطوات عاجلة" لمنع طهران من الحصول على سلاح نووي.

وأضاف جانتس، عقب اجتماعه مع مستشار الأمن القومي الأميركي جايك سوليفان في واشنطن، أنه أبلغ الأخير بـ"معارضتنا الصريحة" للاتفاق النووي مع إيران.

موافقة أميركية

يأتي ذلك بعد ساعات من نقل شبكة "إيران إنترناشيونال" عن المساعد الحقوقي للرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قوله، الجمعة، إن الولايات المتحدة وافقت على جزء مهم من مطالب طهران بشأن الاتفاق النووي، لافتا إلى أن الأوروبيين "يحاولون إنهاء المفاوضات" المستمرة منذ 16 شهراً.

جاء ذلك بالتزامن مع تأكيدات وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان على هامش زيارته إلى زنجبار أن بلاده بذلت "جهوداً كبيرة لرفع الحظر عن طهران ونمر بالمراحل النهائية من العمل"، لكنه أضاف: "إذا ما تحلت واشنطن بالواقعية فيمكننا التوصل لحل لتحقيق الاتفاق النووي".

من جهته، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الجمعة، أن "الكرة في ملعب الإيرانيين" بشأن إحياء الاتفاق النووي الذي أكد أنه سيكون في حال إبرامه "مفيداً" وإن "لم يعالج كل المسائل".

ورداً على سؤال بشأن احتمالية إحياء الاتفاق، لم يعلق ماكرون على إمكانية النجاح، لكنه قال إنه بعد "نقاشات مهمة" أجريت خصوصاً مع الولايات المتحدة "باتت الكرة في ملعب الإيرانيين".

وسبق أن قال متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، الخميس، إنه بسبب "عدم توقيع اتفاق مع إيران بشأن برنامجها النووي، ستواصل واشنطن استخدام العقوبات للحد من تصدير طهران للنفط والمنتجات البترولية والبتروكيماوية، وسنتصدى لأي جهود للتهرب من هذه العقوبات".

وكان الاتحاد الأوروبي وهو منسّق المفاوضات لإحياء الاتفاق النووي الذي انسحبت واشنطن منه في 2018، قدم في 8 أغسطس الجاري اقتراح تسوية "نهائياً"، داعياً طهران وواشنطن اللتين تتفاوضان بشكل غير مباشر، للرد عليه أملاً بتتويج مباحثات بدأت قبل عام ونصف العام.

وأعلنت طهران مطلع الأسبوع الماضي تقديم "رد خطي" على النص الأوروبي تضمن "مقترحات نهائية" من قبلها، بينما سلمت واشنطن الأوروبيين ردها الأربعاء، غداة تأكيد مسؤول أميركي أن إيران قدمت "تنازلات" في المباحثات.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات