بعد تسرب "نورد ستريم".. خطة أوروبية لاختبار أمان منشآت الطاقة وكابلات الاتصالات

منشأة تابعة لخط أنابيب "نورد ستريم 2" في مدينة لوبمين الألمانية. 19 سبتمبر 2022 - REUTERS
منشأة تابعة لخط أنابيب "نورد ستريم 2" في مدينة لوبمين الألمانية. 19 سبتمبر 2022 - REUTERS
دبي/ روما -الشرقرويترز

يخطط الاتحاد الأوروبي، لإجراء اختبار لأمن البنية التحتية للطاقة الرئيسية، إذ تشير الدول الأعضاء إلى أنها ستعزز تدابير الحماية بعد حوادث تسرب خطي أنابيب "نورد ستريم" الأسبوع الماضي، في حين عززت الحكومة الإيطالية المراقبة والضوابط لكابلات الطاقة والاتصالات تحت الماء.

وقال مصدر مطلع، إن الحكومة الإيطالية "عززت المراقبة والضوابط لكابلات الطاقة والاتصالات الممدودة تحت الماء"، بعد اكتشاف تسريب في خطي أنابيب الغاز "نورد ستريم"، وفقاً لوكالة "رويترز".

في السياق، أفادت كادري سيمسون، مفوضة الاتحاد الأوروبي للطاقة، خلال مؤتمر صحافي، الجمعة، بأنها ستعمل مع نظيرتها في الشؤون الداخلية، إيلفا جوهانسون، لإعداد خطة اختبار الإجهاد مع بدء المزيد من الدول في توجيه أصابع الاتهام إلى روسيا بشأن تسريب "نورد ستريم".

وقالت سيمسون في تصريحات أوردتها وكالة "بلومبرغ": "نظراً للتأثير الخطير المحتمل لحادث ما على السوق الداخلية وعبر الحدود، يلزم اتباع نهج على مستوى الاتحاد الأوروبي، وسنعمل مع الدول الأعضاء لتحديد نطاق الاختبار والتوقيت لتعزيز مرونة نظام الطاقة في الاتحاد في مواجهة التهديدات".

وأضافت أن الكتلة "ستدرس إجراءات سياسية جديدة لحماية البنية التحتية الحيوية"، وذلك تزامناً مع تصريحات وزير الطاقة الهولندي روب جيتين، أن "الدول الأعضاء تبادلت كيف يمكنها حماية هذه البنية التحتية الحيوية قدر الإمكان".

تأهب وطوارئ

في السياق، صرحت شركة "كونكوفيليبس" (ConocoPhillips Skandinavia AS) الأميركية، الجمعة، بأنها رفعت "مستوى الأمان والتأهب للطوارئ لمنشآتنا البحرية والبرية".

وقالت الشركة في بيان: "رصدنا طائرات مسيرة وقدمنا ملاحظاتنا ونتعاون مع السلطات"، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

من جانبها، أفادت شركة TotalEnergies SE برصدها مسيّرة قرب حقل نفط في بحر الشمال الدنماركي، فيما عززت القوات المسلحة النرويجية أمنها بشأن البنية التحتية للطاقة في البلاد، والتي تعتبر أساسية لتزويد الدول الأوروبية التي تكافح مع أسوأ أزمة طاقة منذ عقود.

وأثار حادث خطوط أنابيب "نورد ستريم" مخاوف جديدة من أن روسيا قد تشن هجمات خفية على مسارات الطاقة الحيوية، لرفع الأسعار في الكتلة المضغوطة بالفعل مع حلول فصل الشتاء.

وكان متحدث باسم الشركة المشغلة لخطوط "نورد ستريم 2" أولريش ليسيك، قال، السبت، إن تسرب الغاز تحت بحر البلطيق انتهى نتيجة حدوث توازن ضغط بين الغاز والمياه.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات