قال سفير روسيا لدى منظمات الأمم المتحدة في جنيف، الخميس، إنَّ موسكو قدَّمت لائحة مخاوف للأمم المتحدة بشأن اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود، مؤكداً أنَّ بلاده مستعدة لرفض تجديد الاتفاق الشهر المقبل ما لم تتم تلبية مطالبها.
ومهَّد الاتفاق، الذي توسَّطت فيه الأمم المتحدة وتركيا في يوليو الماضي، الطريق أمام أوكرانيا لاستئناف صادرات الحبوب من موانئ البحر الأسود التي أغلقت منذ الغزو الروسي. وحصلت موسكو على ضمانات لصادراتها من الحبوب والأسمدة.
وكشف جينادي جاتيلوف في مقابلة مع وكالة "رويترز" أنَّ موسكو سلَّمت، الأربعاء، رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريس تتضمَّن قائمة بالشكاوى، وقال: "إذا لم نرَ شيئاً يحدث على الجانب الروسي من الصفقة - تصدير الحبوب والأسمدة الروسية - فعندئذٍ، سيتعين علينا النظر إلى الأمر بطريقة مختلفة".
تجديد الاتفاق
ورداً على سؤال عمَّا إذا كانت روسيا قد تمتنع عن دعم تجديد الاتفاق، بسبب هذه المخاوف، قال جاتيلوف: "هذا احتمال قائم. لسنا ضدَّ تصدير الحبوب، ولكن هذا الاتفاق يجب أن يكون قائماً على التساوي، والعدل، وأن ينفذه جميع الأطراف بإنصاف".
ومن المقرر أن يصل مسؤولو الأمم المتحدة إلى موسكو، الأحد، لمناقشة تجديد الاتفاق، علماً بأن المتحدث باسم المنظمة الدولية لم يرد فوراً على طلب بالتعليق.
وكان مارتن جريفيث، منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة في حالات الطوارئ بالأمم المتحدة، عبَّر، الاثنين الماضي، عن ثقته في إمكانية تمديد الاتفاق.
وقال جريفيث في مؤتمر صحافي بجنيف، رداً على سؤال عن تأثير أحدث تصعيد في الحرب المستمرة منذ أكثر من 7 أشهر على تمديد الاتفاق، "وجهة نظرنا في الأمم المتحدة هي أننا بالطبع يجب أن نسعى إلى تجديده، وأنا على ثقة بأننا سنشهد تمديده، لكن هناك حاجة أيضاً إلى مدّة تجديد تزيد على 4 أشهر. نحتاج إلى تمديده لمدة عام".
"آفاق باهتة للتسوية"
وأشار جاتيلوف، الذي كان نائباً لوزير الخارجية قبل توليه منصبه الحالي، إلى أنه رأى آفاقاً باهتة للتوصل إلى تسوية تفاوضية لحرب أوكرانيا التي تدور رحاها منذ ثمانية أشهر، مستشهداً بما سمَّاه "أعمالاً إرهابية" مثل انفجار جسر القرم.
وقال المسؤول الروسي: "كل هذا يزيد من صعوبة التوصل إلى حل سياسي"، وذلك بحسب ما نقلته "رويترز".
ورداً على سؤال بشأن احتمال عقد اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي جو بايدن، قال جاتيلوف إنَّ ذلك غير ممكن نظراً لمستويات الدعم العسكري الأميركي لأوكرانيا، معتبراً أنَّ هذا الدعم "يجعل الولايات المتحدة جزءاً من الصراع".
لكن المسؤول الروسي، أبدى تفاؤله بشأن المسائل التفاوضية الأخرى مثل الوصول إلى المساعدات والمزيد من عمليات تبادل الأسرى.
اقرأ أيضاً: