مسؤول أوكراني لـ"الشرق": أسقطنا مسيرات إيرانية الصنع ولدينا أدلة

 مستشار وزير الخارجية الأوكراني يفجين ميكيتينكو خلال لقائه مع "الشرق" في 22 أكتوبر 2022. - الشرق
مستشار وزير الخارجية الأوكراني يفجين ميكيتينكو خلال لقائه مع "الشرق" في 22 أكتوبر 2022. - الشرق
دبي-الشرق

قال مستشار وزير الخارجية الأوكراني يفجين ميكيتينكو، السبت، إن قوات بلاده أسقطت، السبت، "15 طائرة مسيرة إيرانية" من أصل 20 أطلقتها القوات الروسية واستهدفت منشآت البنى التحتية الأوكرانية، مشيراً إلى وجود أدلة على أنها طائرات من صنع إيران.

وأضاف ميكيتينكو في مقابلة مع "الشرق": "لا تعترف طهران حتى الآن بأن الطائرات المسيّرة من تصنيع إيران"، لافتاً إلى أن الخبراء في بلاده فحصوا "بقايا الطائرات المسيرة التي أسقطت"، وبناء على ذلك هناك أدلة مؤكدة على أنها من "تصنيع إيران"، لكن "محركاتها من تصنيع بلد آخر لا أريد أن أسميه"، على حد قوله.

وسبق لطهران أن نفت تزويد موسكو بأسلحة لاستخدامها في الحرب، بينما اعتبرت الخارجية الروسية الاتهامات الغربية مسعى لـ"الضغط" على إيران.

ووصف ميكيتينكو الحرب الروسية الأوكرانية، التي بدأت منذ فبراير الماضي، بـ"أكبر حرب منذ الحرب العالمية الثانية"، مشيراً إلى أن "ملايين الأوكرانيين هاجروا من البلاد منذ الأسابيع الأولى منذ بداية الحرب".

وعاد ليقول إن "المهاجرين بدأوا يعودون إلى حد ما إلى أوكرانيا، لكن حالياً يمكن القول إن موجة جديدة من المهاجرين ستبدأ بسبب القصف الروسي المستمر على الأهداف المدنية، ومنها المحطات الكهربائية".

ضربة مفاجئة

وأشار المسؤول الأوكراني إلى أن قوات موسكو "وجهت ضربة مفاجئة لمحافظات غرب أوكرانيا، والتي يشهد عدد منها انقطاعاً في الكهرباء حتى الآن"، مؤكداً أن العاصمة كييف تشهد كذلك انقطاعاً في الكهرباء "منذ الضربات الروسية على المدينة قبل 10 أيام".

ومنذ 10 أكتوبر الجاري، أطلقت روسيا سلسلة من الرشقات الصاروخية على البنية التحتية للطاقة في أوكرانيا، وأصابت ما لا يقل عن نصف المحطات الحرارية وما يصل إلى 40% من النظام بأكمله، بحسب وكالة "رويترز".

وعن أبرز المطالب الأوكرانية من الغرب، قال المستشار الأوكراني إن ما نحتاجه هو "التأييد السياسي"، لافتاً إلى "أننا شهدنا منذ أسبوع في الأمم المتحدة التصويت على القرار الذي يدين ضم محافظات أوكرانيا لروسيا، إذ صوتت 143 دولة لصالح استنكار" الخطوة الروسية، موضحاً أن 5 دول فقط صوتت ضده، وهي روسيا وبيلاروس وسوريا ونيكاراجوا وكوريا الشمالية.

وفي سؤال عن مدى كفاية ما يقدمه الغرب من أسلحة لأوكرانيا، أعرب ميكيتينكو عن شكره للدعم الأميركي لبلاده وقال: "نتسلم أسلحة من دول كثيرة في الحلف الأطلسي (ناتو) مثل بريطانيا وألمانيا وإيطاليا والدول المجاورة"، مشدداً على أهمية المساعدات في استمرار "الصمود الأوكراني".

وذكر أن هناك جنوداً أوكرانيين يتدربون حالياً في دول حلف "الناتو" على عدد من الأسلحة الحديثة، معرباً عن شكره للمساعدة بـ"تزويد أوكرانيا بأسلحة دفاع جوي".

زيلينسكي: أسقطنا صواريخ روسية

من جانبه، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، السبت، إن روسيا شنّت ضربات على البنية التحتية على نطاق "واسع للغاية"، متعهداً بتحسين قدرة جيشه على إسقاط الصواريخ الروسية بمساعدة شركاء بلاده.

وكشف زيلينسكي في خطابه الليلي عبر الفيديو أن المساحة الجغرافية للضرية الروسية الأخيرة "واسعة للغاية"، مشيراً إلى أنها شملت مناطق في غرب ووسط وجنوب أوكرانيا.

وقال: "بالطبع ليست لدينا القدرة التقنية على تدمير 100% من الصواريخ الروسية وضرب الطائرات بدون طيار، لكنني متأكد من أننا، بالتدريج، سنحقق ذلك بمساعدة شركائنا. ونحن بالفعل الآن نسقط أغلبية صواريخ كروز والطائرات بدون طيار".

تصاعد القتال

ورصد سلاح الجو الأوكراني إطلاق القوات الروسية، السبت، 17 صاروخ كروز من طائرات انطلاقاً من جنوب روسيا، و16 صاروخ كاليبر على الأقل من سفن في البحر الأسود.

وأعلنت وزارة الدفاع الروسية أنها "أحبطت جميع الهجمات الأوكرانية وتم رد العدو إلى مواقعه الأصلية"، مضيفةً أن أوكرانيا شنت هجومها صوب مستوطنات بياتيخاتكي وسوخانوف وسابلوكيفكا وبزفودن على الجانب الغربي من نهر دنيبرو.

وقالت الوزارة إن القوات الروسية صدت أيضاً هجمات في منطقتي لوغانسك ودونيتسك في الشرق البلاد.

ورغم فرض كييف تعتيماً إعلامياً من جبهة خيرسون، قالت وكالة "رويترز" إن القوات الأوكرانية تقدمت على طول الضفة الغربية لنهر دنيبر باتجاه مدينة خيرسون الرئيسية، فيما أفادت السلطات الأوكرانية بأن القوات الروسية بدأت بشكل فعال في نقل وحدات ومعدات من الغرب إلى الضفة الشرقية لنهر دنيبرو. 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات