إيران تطالب واشنطن بـ"رفع العقوبات أولاً" قبل بدء محادثات الاتفاق النووي

منشأة نطنز النووية على بعد 300 كيلومتر جنوب العاصمة الإيرانية طهران - REUTERS
منشأة نطنز النووية على بعد 300 كيلومتر جنوب العاصمة الإيرانية طهران - REUTERS
دبي-الشرقرويترز

طالبت الخارجية الإيرانية، الاثنين، إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، بـ"احترام الاتفاق النووي"، و"رفع العقوبات أولاً"،  إذا أرادت إجراء محادثات لإنقاذ الاتفاق النووي المبرم في عام 2015، والذي انسحب منه الرئيس السابق دونالد ترمب.

وقال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، سعيد خطيب زاده، "يجب على إدارة الرئيس جو بايدن تغيير سياسة الضغط الأقصى التي اتبعها (الرئيس السابق) ترمب تجاه طهران.. إذا كانوا يريدون إجراء محادثات مع إيران، فعليهم أولاً رفع العقوبات"، حسبما ذكرت رويترز.

وأضاف، أن طهران ستواصل العمل مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة على الرغم من تقليص التعاون.

مواجهة دبلوماسية

ورداً على التحرك الأميركي في الوكالة الدولية للطاقة الذرية لإدانة إيران، بسبب انتهاكاتها للاتفاق النووي، قال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، الاثنين، إن الأوروبيين بدأوا "خطوة خاطئة" من خلال دعم الولايات المتحدة في مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، معرباً عن اعتقاده بأن هذه الخطوة "ستقود إلى فوضى".

ونقلت قناة العالم الإيرانية عن ظريف قوله: "متابعة إصدار قرار ضد إيران في مجلس محافظي الوكالة الدولية الذرية سيؤدي لإرباك الوضع الحالي". وأعرب ظريف عن أمله في ما وصفه بـ"بسيادة العقل"، محذراً من أن إيران "لديها الحلول في حال عدم تحقق ذلك"، بحسب تعبيره.

"إحباط" أمريكي

جاء ذلك فيما أعربت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، قبل ساعات، عن "إحباط" بلادها من رفض إيران عرض الاتحاد الأوروبي لترتيب محادثات نووية مباشرة مع الولايات المتحدة، على خلفية العودة للاتفاق النووي لعام 2015.

وأضافت ساكي، أن الولايات المتحدة تتشاور مع مجموعة "5+1" (القوى الموقعة على الاتفاق النووي) لإيجاد سبيل للمضي في المحادثات مع إيران، وأن واشنطن "مستعدة للانخراط في الدبلوماسية".

وكان المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده، قال إن إيران لا ترى أن الوقت مناسب لعقد الاجتماع غير الرسمي الذي اقترحه الاتحاد الأوروبي، وفقاً لما أكدته وكالة أنباء فارس الإيرانية.

رفض إيران

وفي وقت سابق، قالت مصادر دبلوماسية لصحيفة "وول ستريت جورنال"، إن إيران رفضت عرض الاتحاد الأوروبي لترتيب محادثات نووية مباشرة مع الولايات المتحدة، على خلفية العودة للاتفاق النووي لعام 2015، ما يهدد بتوتر جديد بين طهران والعواصم الغربية.

وذكر دبلوماسيان غربيان للصحيفة، أن إيران استبعدت حضور أي اجتماع في أوروبا في الوقت الحالي، موضحين أن طهران تريد ضماناً أولاً بأن الولايات المتحدة سترفع بعض العقوبات بعد الاجتماع.


من جهتها، أكدت الولايات المتحدة، أنها ستحضر المحادثات التي كان الاتحاد الأوروبي يأمل في استضافتها في الأيام المقبلة. ومع ذلك، رفضت واشنطن تخفيف العقوبات قبل إجراء مفاوضات وجهاً لوجه مع إيران.