أعلن وزير البنية التحتية الأوكراني أولكسندر كوبراكوف، الخميس، تمديد اتفاق تصدير الحبوب من بلاده عبر البحر الأسود 120 يوماً أخرى، فيما تعهد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بتذليل كافة العقبات أمام تصدير الحبوب والأسمدة من روسيا.
كما أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تمديد الاتفاق 120 يوماً، موجهاً الشكر إلى الأمم المتحدة
وموسكو وكييف.
وكتب أردوغان على تويتر أن تصدير أكثر من 11 مليون طن من الحبوب في الأشهر الأربعة الماضية أظهر أهمية الاتفاق للأمن الغذائي العالمي.
وأكّدت تركيا، تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية "وفقاً للأحكام الحالية" المعتمدة منذ يوليو الماضي، حسبما أفاد مسؤول تركي كبير وكالة "فرانس برس".
ورحب رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، الخميس، بتمديد اتفاق تصدير الحبوب عبر موانئ البحر الأسود وأشاد بجهود الأمم المتحدة في هذا الصدد.
وقال ميشيل على تويتر "تصدير 10 ملايين طن من الحبوب بالفعل من أوكرانيا في إطار هذه المبادرة يعد نبأً ساراً لعالم يحتاج بشدة إلى الحبوب والأسمدة".
وكتب وزير البنية التحتية الأوكراني على تويتر "مبادرة حبوب البحر الأسود سيتم تمديدها 120 يوماً"، واصفاً ذلك بأنه "خطوة مهمة أخرى في المعركة العالمية ضد أزمة الغذاء (العالمية)".
وأضاف: "قدمنا اقتراحاً رسمياً للشركاء لتمديد الاتفاق لمدة عام واحد مع ضم ميناء ميكولايف إليه".
وأكد الوزير الأوكراني، أهمية ضمان "التشغيل الفعال" لمركز التنسيق المشترك في إسطنبول، وهو الجهة المشرفة على تنفيذ اتفاق تصدير الحبوب.
وأشار كوبراكوف إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اتخذوا خطوة "مهمة أخرى" في مواجهة أزمة الغذاء العالمية.
ترحيب أممي
من جهته، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش باتفاق جميع الأطراف على تمديد مبادرة حبوب البحر الأسود.
وقال جوتيريش في بيان "أرحب باتفاق جميع الأطراف على مواصلة مبادرة الحبوب في البحر الأسود لتسهيل الإبحار الآمن لتصدير الحبوب والمواد الغذائية والأسمدة من أوكرانيا".
وأعرب عن التزام الأمم المتحدة بالكامل بدعم مركز التنسيق المشترك حتى يواصل خط الإمداد الحيوي العمل بسلاسة، وأيضاً بإزالة العقبات المتبقية أمام تصدير الغذاء والأسمدة من روسيا الاتحادية.
وشدد على أن الاتفاقين الموقعين في إسطنبول قبل ثلاثة أشهر ضروريان لخفض أسعار الغذاء والأسمدة وتفادي أزمة غذاء عالمية
تأكيد تركي
من جانبها، أكّدت تركيا، الخميس، تمديد اتفاق تصدير الحبوب الأوكرانية "وفقاً للأحكام الحالية" المعتمدة منذ يوليو، حسب ما أفاد مسؤول تركي كبير وكالة "فرانس برس".
وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه، إن "الاتفاق سيبقى سارياً وفقاً للأحكام الحالية لمدة أربع أشهر".
وسمح اتفاق تصدير الحبوب الذي توصّلت إليه أوكرانيا وروسيا برعاية الأمم المتحدة وتركيا وتنتهي مدّته مساء الجمعة، بإخراج أكثر من 11 مليون طن من الحبوب من المرافئ الأوكرانية خلال 4 أشهر.
شروط روسية
وفي موسكو، قال وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف إن بلاده أبدت تأييدها لتمديد العمل باتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود في قمة مجموعة العشرين المنعقدة في إندونيسيا، بشرط وضع ضوابط للإمدادات للدول المحتاجة، بحسب ما نقلته وكالة (تاس) الروسية للأنباء.
وجاء ذلك بعد أن أعلن الكرملين، الأربعاء، أن روسيا ترى "بعض التقدم" نحو الاستجابة لمطالبها بشأن اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود الذي لم تلتزم بعد بتمديد العمل به بعد التاريخ المحدد لانتهائه، السبت.
وقال مصدر من الأمم المتحدة، الأربعاء، إن هناك أسباباً تدعو إلى "التفاؤل الحذر" بشأن تجديد مبادرة حبوب البحر الأسود التي من المقرر أن تتجدد، السبت المقبل، ما لم تظهر أي اعتراضات.
وكانت أوكرانيا تُصدّر بحراً ما بين 5 و6 ملايين طن من المنتجات الزراعية شهرياً، قبل الغزو الروسي في فبراير، الذي تسبب في إغلاق الموانئ الأوكرانية.
وعلقت موسكو مشاركتها في الاتفاق في أواخر أكتوبر، لكنها عادت للانضمام إليه بعد 4 أيام، مما حد من مخاوف حدوث مزيد من الاضطرابات في صادرات الحبوب من أحد أكبر الموردين في العالم.
محادثات مطوّلة
وزاد التفاؤل بشأن موافقة روسيا على استمرار الاتفاق، بعد محادثات مطولة حول شكاوى موسكو من عراقيل أمام صادراتها من الحبوب والأسمدة.
ودعا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمام قادة مجموعة العشرين، الثلاثاء، إلى تمديد الاتفاق الذي يسمح بتصدير الحبوب الأوكرانية إلى "أجل غير مسمى".
وركزت محادثات القمة على اتفاقية تنتهي، السبت، تسمح لأوكرانيا بتصدير الحبوب عبر البحر الأسود، ويتوقع أن يدعو القادة إلى "مواصلة تطبيقها بالكامل وفي الوقت المناسب".
والثلاثاء، قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، إن فرنسا وتركيا ستواصلان العمل في اتجاه تسهيل صادرات الحبوب من أوكرانيا التي تأثرت بالغزو الروسي.
اقرأ أيضاً: