وكالة الطاقة الذرية تصدر قراراً ضد روسيا بشأن المواقع النووية بأوكرانيا

محطة زابوروجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها القوات الروسية في أوكرانيا، 14 أكتوبر 2022. - REUTERS
محطة زابوروجيا للطاقة النووية التي تسيطر عليها القوات الروسية في أوكرانيا، 14 أكتوبر 2022. - REUTERS
فيينا-أ ف ب

تبنّى مجلس الحكام في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخميس، قراراً جديداً يدعو روسيا إلى الانسحاب من محطة زابوروجيا النووية، ووقف ما تقوم به ضد المواقع النووية في أوكرانيا، بحسب مصادر دبلوماسية.

وقال دبلوماسيان إن القرار الذي قدمته كندا وفنلندا وافقت عليه 24 دولة عضواً في المجلس من أصل 35، وصوتت روسيا والصين ضده. وامتنعت 7 دول عن التصويت، مع غياب دولتين.

وسبق أن تبنت الوكالة قرارين في الملف نفسه، الأول في مارس والثاني في سبتمبر، مع تزايد المخاوف من حادث نووي يتسبب به القصف الروسي في أوكرانيا.

رفض روسي

وفي القرار الجديد، يُبدي مجلس حكام الوكالة الدولية للطاقة الذرية "قلقه الشديد" من رفض روسيا وقف هجماتها على المنشآت النووية الاوكرانية، داعياً روسيا "التخلي عن مطالبها التي لا أساس لها في شأن محطة زابوروجيا، وتسحب قواتها وطاقمها فوراً، وتوقف أي نشاط" ضد المحطات في أوكرانيا.

وثمة قلق خاص حيال محطة زابوروجيا، الأكبر في أوروبا. وتُسيطر عليها القوات الروسية منذ بداية مارس، وتقع في إحدى المناطق التي ضمتها روسيا، وتحديداً في مكان غير بعيد من خط التماس الفاصل بين المناطق التي تسيطر عليها كييف وتلك الواقعة تحت سيطرة الروس.

وتتعرض المحطة لقصف منتظم يتبادل الطرفان المسؤولية عنه.

ومنذ بداية سبتمبر الماضي، ثمة مفتشون للوكالة الدولية للطاقة الذرية في المحطة، ويجري المدير العام للوكالة الأممية رافائيل جروسي منذ أسابيع مفاوضات لإنشاء منطقة آمنة حول الموقع.

وقال جروسي الأربعاء في اليوم الأول من الاجتماع الفصلي لمجلس حكام الوكالة إن المفاوضات التي اعتبر أنها "معقدة جداً" تهدف إلى بلوغ هدف "بسيط جداً: لا تطلقوا النار على المحطة، لا تطلقوا النار انطلاقاً من المحطة"، داعياً إلى التحرك "في أسرع وقت".

وفي وقت سابق هذا الشهر، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن فحصاً لمنشأة أبحاث في مدينة خاركوف الأوكرانية خلص إلى أنها تعرضت لأضرار بالغة، لكن لا توجد مؤشرات على انبعاث إشعاعات أو تحول مواد نووية.

وقال جروسي إن فريقاً من الوكالة زار معهد خاركوف للتكنولوجيا في الفترة من الثامن إلى العاشر من نوفمبر، بعدما قالت أوكرانيا في يونيو إن روسيا قصفت المنشأة، مشيراً إلى أنه "على الرغم من أن مستويات الإشعاع كانت طبيعية، إلّا أن مدى الضرر الذي لحق بمنشأة الأبحاث النووية وخيم وصادم، وأسوأ حتى مما كان متوقعاً".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات