القيادة المركزية الأميركية: نبحث تكنولوجيا جديدة لهزيمة مسيَّرات إيران

قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا في الكونجرس الأميركي، واشنطن- 8 فبراير 2022 - AFP
قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا في الكونجرس الأميركي، واشنطن- 8 فبراير 2022 - AFP
دبي-الشرق

قال قائد القيادة المركزية الأميركية الجنرال مايكل كوريلا، الخميس، إن القيادة المركزية تبحث عن تكنولوجيا جديدة لهزيمة المسيَّرات الإيرانية التي تمثل تهديداً لأمن المنطقة.

وكشف كوريلا خلال مؤتمر صحافي عبر الهاتف أن إيران "تدير ترسانة من أنظمة الطائرات المسيرة التي تتراوح ما بين وحدات صغيرة وقصيرة المدى إلى وحدات الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع الحديثة". 

ولفت إلى أنَّ إيران تعمل على "بناء طائرات بدون طيار أكبر حجماً، يمكنها أن تحلق لمسافات أطول مع حمولات مميتة بشكل متزايد".

وأضاف أن واشنطن تنظر إلى هذه المسيرات بالطريقة نفسها التي كانت تنظر بها إلى العبوات المتفجرة بدائية الصنع إبان صراعاتها الأولية في أفغانستان والعراق.

"تقويض الأمن"

وشدَّد المسؤول الأميركي على أنَّ إيران "تستمر في تقويض الأمن والاستقرار الإقليميين من خلال الميليشيات، وقدرات الصواريخ الباليستية، والطائرات المسيرة، والتهديدات الروتينية لممرات المياه الدولية".

وأضاف كوريلا: "كما تستمر إيران في انتهاك العقوبات وإرسال الأسلحة للمجموعات التابعة لها عبر خطوط الشحن والمياه الدولية".

واعتبر أنَّ إيران تواصل أيضاً "نشر الفوضى عبر وكلائها الذي تمولهم"، لافتاً إلى أنَّ المجموعات الموالية لطهران "تهاجم بصورة روتينية قوات الولايات المتحدة، وشركاءها في العراق وسوريا".

وتابع: "لأكثر من 40 عاماً، موَّل النظام الإيراني ودعم بقوة الإرهاب والمنظمات الإرهابية، متحدياً المعايير الدولية، من خلال تنفيذ الأنشطة الخبيثة، وزعزعة استقرار ليس المنطقة فحسب، ولكن الأمن والتجارة العالميين أيضاً".

وكشف كوريلا عن تسيير القيادة المركزية زوارق مسيرة لرصد السفن التي تسلك مساراً غير معتاد، أو مسارات مرتبطة بأنشطة غير شرعية عنها والإبلاغ عنها.

العلاقات مع السعودية

وشدَّد قائد القيادة المركزية الأميركية على أنَّ العلاقات العسكرية مع القوات المسلحة السعودية "قوية جداً".

وأضاف: "علاقاتنا العسكرية مع السعودية تعود إلى عام 1951، والقوات المسلحة السعودية قاتلت إلى جانبنا في (عاصفة الصحراء)، فهي تظل شريكاً مهماً بالنسبة لنا في الشرق الأوسط. وهذه العلاقة لا تزال راسخة للغاية حتى يومنا هذا"، مشدداً على أنَّ العلاقات بين الجانبين "ضرورية من أجل الأمن والاستقرار الدائمين في منطقة الشرق الأوسط".

وكشف المسؤول الأميركي أنَّ "هناك تعاوناً بين الجانبين في التخطيط الاستراتيجي"، لافتاً إلى أنَّه "في العام المقبل، ولأول مرة على الإطلاق، ستنشر القوات المسلحة السعودية استراتيجية عسكرية وطنية واستراتيجية دفاع وطني، تقنن رؤية المملكة الإستراتيجية للأمن الوطني والأمن الإقليمي"

وتابع: "تركز السعودية على بناء قوة عسكرية حديثة وابتكارية، وأنا معجب بالتحديث، والتحول الذي تشهده القوات المسلحة السعودية كلها، وتركيزهم على الابتكار الذي يعد أمراً مهماً بالنسبة لنا".

الحرب ضد داعش

كوريلا أكد أن القيادة المركزية الأميركية "تستمر في الضغط على تنظيم داعش في سوريا بالتعاون مع شركائها في قوات سوريا الديمقراطية"، مبيناً أنه خلال الأسبوع الماضي "تم تنفيذ سلسلة من الغارات أسفرت عن القبض على عدد من عملاء داعش، بما في ذلك أحد قياديي التنظيم".

وأضاف: "في العراق، نستمر بتقديم المشورة والمساعدة للقوات الأمنية العراقية في حربها ضد داعش"، معتبراً أنه "على الرغم من هزيمة التنظيم وعجزه عن السيطرة على مساحات كبيرة من الأراضي إلا أنَّه يظل تهديداً".

وكشف أنَّ القيادة المركزية الأميركية "ستنشر في الأسبوع المقبل عرضاً شاملاً لعمليات هزيمة تنظيم داعش في العراق وسوريا، بما يشمل: الحصيلة الكاملة للعمليات، والغارات، والاعتقالات، وقتل عناصر التنظيم". 

وأكد المسؤول الأميركي أنَّه الرغم من تمكن الولايات المتحدة وحلفائها من الحطِّ من قدرات داعش في العراق وسوريا إلا أنَّ التنظيم لا يزال يمتلك القدرات لتنفيذ عمليات في المنطقة، كما أنَّ لديه الرغبة للقيام بهجمات خارج المنطقة.

وكشف عن وجود ما يقرب من 10 آلاف مقاتل من داعش في معسكرات الاعتقال بجميع أنحاء سوريا، وحوالي 10 آلاف في العراق في مراكز الاحتجاز أيضاً، مشيراً إلى أنَّ قوات سوريا الديمقراطية تعمل على تأمين معسكرات اعتقال عناصر التنظيم في سوريا، وذلك في إطار تعاونها مع الولايات المتحدة لضمان الهزيمة الدائمة لداعش. 

اقرأ أيضاً:

تصنيفات