روسيا تحذر من "تداعيات سلبية" لعدم إحياء اتفاق إيران النووي على الأمن الإقليمي

ميخائيل أوليانوف مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا قبل اجتماع لتحالف "أوبك +" في العاصمة النمساوية. 5 أكتوبر 2022 - REUTERS
ميخائيل أوليانوف مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا قبل اجتماع لتحالف "أوبك +" في العاصمة النمساوية. 5 أكتوبر 2022 - REUTERS
دبي -الشرق

حذّرت روسيا، الاثنين، من أن أي بديل للاتفاق النووي الإيراني يمكن أن تترتب عليه "تداعيات سلبية للغاية" على الأمن الإقليمي، فيما أكدت طهران أن محادثات فيينا الرامية إلى إحياء الاتفاق المبرم عام 2015، "ما زالت مستمرة".

وقال مندوب روسيا لدى المنظمات الدولية في فيينا ميخائيل أوليانوف، إن "إيران أكدت مؤخراً عدة مرات استعدادها، لاستكمال محادثات فيينا بشأن إحياء خطة العمل المشتركة الشاملة (الاتفاق النووي)، وكانت محقة في قولها إن الكرة كانت في ملعب الغرب".

وأضاف في سلسلة تغريدات عبر تويتر: "ثمة سبل دبلوماسية موثوقة للتحقق من جدية الأطراف بشأن خطة العمل المشتركة الشاملة، ومن ليس كذلك".

وتابع: "بالتأكيد، الجهود الدبلوماسية لم تستنفد بعد (إذا توفرت الإرادة السياسية المطلوبة بالطبع). أي بديل لخطة العمل الشاملة المشتركة يمكن أن يكون له آثار سلبية للغاية على الأمن الإقليمي".

إيران: المحادثات مستمرة

من جانبه، أكد كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري في تصريحات صحافية، إن المحادثات النووية الإيرانية "عملية مستمرة لم تتوقف". 

وأضاف: "حقيقة أنه لا يوجد الكثير من التغطية الإعلامية في هذا الصدد، تعني أنه يجري متابعة الأمور بجدية.. ربما تكون الأساليب تغيرت، لكن العملية مستمرة حتى الآن".

وفي وقت سابق الاثنين، قالت الخارجية الإيرانية، إنها مستعدة لاستكمال المفاوضات النووية، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن هذا الاستعداد "لن يبقى إلى الأبد"، وذلك وسط تعثر الجهود الدولية لإحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وأضافت الخارجية الإيرانية، في مؤتمر صحافي، أن "تبادل الرسائل بين أوروبا وطهران مستمر حتى الآن للوصول إلى نتيجة بشأن الاتفاق النووي".

"طريق مسدود"

وشهد الصيف الماضي انفراجة كبرى في المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن لإحياء الاتفاق النووي، لكن بحلول سبتمبر وصلت إلى "طريق مسدود" وفقاً لما ذكره مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل آنذاك، رغم أنها كانت في الأمتار العشر الأخيرة على حد قول بوريل.

ووفق التصريحات الأميركية والأوروبية وحتى الإيرانية، فإن الاتفاق النووي دخل مرحلة الجمود في الوقت الحالي على خلفية خلافات بشأن قضيتين رئيسيتين، إحداهما تتعلق بإغلاق تحقيق فتحته الوكالة الدولية للطاقة الذرية بعد العثور على آثار مواد نووية في 3 مواقع إيرانية غير مصرح عنها.

كما طالبت إيران إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن بضمانات بألا تنسحب أي إدارة أميركية مقبلة من الاتفاق كما حدث من قبل مع الرئيس السابق دونالد ترمب.

وأبرمت إيران، والقوى الكبرى (الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وروسيا والصين وألمانيا)، اتفاقاً نووياً في 2015، حدّت إيران بموجبه من أنشطتها النووية، مقابل تخفيف العقوبات الأميركية والأوروبية. لكن الرئيس الأميركي السابق ترمب انسحب من الاتفاق بشكل أحادي في 2018، وأعاد فرض العقوبات على طهران، ومنذ ذلك الحين وسّعت إيران من نطاق برنامجها النووي.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات