روسيا: ارتفاع حصيلة هجوم ماكيفكا.. والسبب "مخالفة التعليمات"

صورة أخذتها أقمار ماكسار الصناعية تُظهر بلدة ماكيفكا، شرقي أوكرانيا - 19 ديسمبر 2022 - REUTERS
صورة أخذتها أقمار ماكسار الصناعية تُظهر بلدة ماكيفكا، شرقي أوكرانيا - 19 ديسمبر 2022 - REUTERS
موسكو-وكالات

أعلنت روسيا  الأربعاء، ارتفاع حصيلة ضحايا الضربة الصاروخية الأوكرانية التي استهدفت جنودها في ماكيفكا شرقي أوكرانيا، إلى 89، مشيرة إلى أنّ السبب الرئيس لنجاح كييف في رصدهم واستهدافهم هو تشغيلهم هواتفهم المحمولة خلافاً للتعليمات.

وكانت حصيلة رسمية سابقة أعلنت عنها وزارة الدفاع الروسية الاثنين، أفادت بسقوط 63 عسكرياً روسياً في هذا القصف الصاروخي.

وفجر الأربعاء بثّت الوزارة تسجيلاً مصوّراً قال فيه المتحدّث باسمها اللفتنانت جنرال سيرجي سيفريوكوف إنّ "عدد رفاقنا القتلى ارتفع إلى 89" بعدما تمّ العثور على مزيد من الجثث تحت الأنقاض.

وأضاف: "هناك حالياً لجنة تحقّق لجلاء ملابسات ما حدث، لكن من الواضح منذ الآن أنّ السبب الرئيس ... هو أنّ العسكريين شغّلوا واستخدموا على نطاق واسع هواتفهم المحمولة في منطقة تطالها أسلحة العدو، بما يتعارض مع الحظر".

اعتراف نادر

وفي اعتراف نادر، أقرّت وزارة الدفاع الروسية الاثنين بمصرع 63 من عسكرييها في ضربة صاروخية أوكرانية استهدفتهم ليلة رأس السنة بمدينة ماكيفكا التي تسيطر عليها القوات الروسية شرقي أوكرانيا.

من جهتها تؤكّد كييف أنّ الحصيلة أعلى بكثير ممّا أقرّت به موسكو حتّى الآن. وأعلن قسم الاتصالات الاستراتيجية للقوات الأوكرانية المسلحة أن نحو 400 جندي روسي لقوا حتفهم في ماكيفكا، في حين لم تؤكّد هيئة الأركان العامة هذا الرقم.

ونفّذت كييف هذه الضربة براجمات "هيمارس" الصاروخية التي تلقّتها مؤخراً من الولايات المتّحدة.

والثلاثاء نُظّمت في روسيا تجمّعات تكريماً لهؤلاء الجنود الذين قضوا في ماكيفكا.

غضب في روسيا

وتسبّبت هذه الخسارة الجسيمة بصدمة داخل المجتمع الروسي وأثارت غضب القوميين الروس وبعض المشرعين، والذين شككوا في الاستراتيجية العسكرية المستخدمة في أوكرانيا. 

واعتبر مدونون عسكريون روس كثر منهم يتابعهم مئات الآلاف من المستخدمين، أن الدمار الهائل كان نتيجة تخزين الذخيرة في نفس المبنى الذي توجد فيه ثكنة عسكرية، على الرغم من أن القادة يعرفون أنها كانت في مرمى الصواريخ الأوكرانية، بحسب وكالة "رويترز".

وقال نائب رئيس السلطة التشريعية بمدينة موسكو أندري ميدفيديف: "بعد 10 أشهر على بداية الحرب، من الخطير ومن الإجرامي اعتبار العدو أحمق لا يرى شيئاً".

ولم يطالب جريجوري كاراسين، عضو مجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا بالبرلمان الروسي) والنائب السابق لوزير الخارجية بالانتقام من أوكرانيا وداعميها في حلف شمال الأطلسي "الناتو" فحسب، بل طالب أيضاً "بتمحيص داخلي صارم".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات