أميركا: بيع F-16 لتركيا مرهون بانضمام السويد وفنلندا للناتو

مقاتلة إف-16 تابعة للجيش التركي خلال تدريبات في أنقرة - REUTERS
مقاتلة إف-16 تابعة للجيش التركي خلال تدريبات في أنقرة - REUTERS
دبي- الشرق

قال مسؤولون أميركيون لصحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية، إن موافقة الكونجرس على بيع مقاتلات "F-16" إلى تركيا مشروطة بموافقة أنقرة على انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي "الناتو".

وأشار المسؤولون إلى أن إدارة الرئيس جو بايدن تسعى للحصول على موافقة الكونجرس على صفقتي أسلحة بقيمة 20 مليار دولار لتركيا واليونان، ولكن في المقابل يشترط الكونجرس موافقة تركيا على انضمام فنلندا والسويد لـ"الناتو".

وتسعى السويد للحصول على موافقة تركيا على طلب الانضمام إلى "الناتو"، الذي تقدمت به بعد الغزو الروسي لأوكرانيا العام الماضي. ولكن أنقرة تشترط على البلدين "موقفاً أكثر وضوحاً" ضد من تعتبرهم أنقرة "إرهابيين"، ومعظمهم من الأكراد، فضلاً عن المنظمة التي تحملها أنقرة مسؤولية محاولة الانقلاب في عام 2016.

ويتزامن إخطار الكونجرس بالاتفاق مع زيارة وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إلى واشنطن الأسبوع المقبل.

وتشمل الصفقتان مع تركيا واليونان، وفقاً للصحيفة، بيع 40 طائرة من طراز "F-16" إلى أنقرة، إضافة إلى تجهيزات لتحديث 79 طائرة ضمن أسطول طائرات "F-16" الموجود لديها، كما تتضمن الصفقة بيع 30 طائرة على الأقل من الجيل الأحدث من طراز "F-35" لليونان.

وتتضمن عملية البيع إلى تركيا أيضاً أكثر من 90 صاروخ جو-جو و800 قنبلة، وفقاً لأحد المسؤولين الأميركيين.

وقدمت تركيا طلباً إلى الولايات المتحدة في أكتوبر 2021، لشراء 40 مقاتلة من طراز F-16، تصنعها شركة لوكهيد مارتن، ونحو 80 من معدات التحديث لطائراتها الحربية الحالية لتحديث قوتها الجوية بعد فشل صفقة شراء طائرات F-35.

وساد الفتور تجاه تركيا في الكونجرس الأميركي على مدى السنوات الماضية بعد أن حصلت أنقرة على أنظمة صواريخ دفاعية روسية الصنع، ما أدى إلى فرض عقوبات أميركية واستبعاد أنقرة من برنامج الطائرات المقاتلة F-35.

"صدفة" البيع لتركيا واليونان

وتتضمن عملية البيع صفقة منفصلة مع اليونان، والتي طلبت في يونيو 2022 ما لا يقل عن 30 طائرة "F-35"، المقاتلة النفاثة الأكثر تقدماً.

ووصف مسؤولون توقيت تقديم الإخطارات للكونجرس بشأن عمليات البيع لتركيا واليونان بأنه "مجرد صدفة"، وقالوا إن الموافقة على طلب اليونان قد يهدئ من احتجاجها على بيع مقاتلات "F-16" إلى تركيا.

وتُعد تركيا واليونان خصمين إقليميين تاريخيين، ومن المرجح أن تؤدي عملية البيع إلى تركيا وحدها إلى إدانة سريعة من أثينا. 

ووفق "وول ستريت جورنال"، فإن عملية البيع المحتملة قد تكون لها تداعيات بعيدة المدى على جهود واشنطن لتعزيز العلاقات مع بلدين عضوين في حلف "الناتو"

ولم ينجح الكونجرس مطلقاً في منع أي صفقة بيع أسلحة للخارج مطلوبة من البيت الأبيض، بحسب الصحيفة.

وفي يوليو 2022، رفض نواب ديمقراطيون جهود بايدن لبيع المقاتلات إلى تركيا، وهو ما يُصعّب على الرئيس الأميركي تحقيق رغبة أنقرة العضو في حلف شمال الأطلسي "الناتو"، رغم تعهدات إدارته المتكررة بالعمل على إنجاز الصفقة.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات