رئيسة وزراء إيطاليا تطرق باب الجزائر لتعزيز أمن الطاقة

رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني في قصر تشيجي في روما-  10 يناير 2023.  - REUTERS
رئيسة الوزراء الإيطالية جيورجيا ميلوني في قصر تشيجي في روما- 10 يناير 2023. - REUTERS
دبي -الشرق

تتوجه رئيسة وزراء إيطاليا جيورجيا ميلوني إلى الجزائر نهاية هذا الأسبوع، في مسعى للحصول على المزيد من الغاز الطبيعي، في ظل العقوبات الغربية التي فُرضت على روسيا بسبب غزوها أوكرانيا.

وأفادت وكالة "بلومبرغ" الأميركية بأن ميلوني ستزور الجزائر، الأحد والاثنين، إذ تحاول إيطاليا تعزيز أمن الطاقة، وفصل نفسها عن الإمدادات الروسية.

وتعد الجزائر مصدراً مهماً للغاز لثالث أكبر اقتصاد في الاتحاد الأوروبي.

وقال كلاوديو ديسكالزي، الرئيس التنفيذي لشركة "إيني" للطاقة، في مقابلة الأسبوع الماضي، إن إيطاليا "ستمتلك ما يكفي من الغاز لتنجح خلال شتاء 2023-2024 من دون اضطرابات، إذا تمكنت من زيادة الواردات من الجزائر".

وأضاف أن الجزائر ستورّد 38% من احتياجات إيطاليا من الغاز هذا العام، مثلما فعلت روسيا قبل أن تخفض التدفقات إلى أوروبا رداً على العقوبات، فيما أوضحت "إيني" أن إمدادات الغاز الإيطالية ستصبح أكثر أماناً في الشتاء المقبل.

أكبر مزوّد لأوروبا

وقبل الغزو الروسي لأوكرانيا والمستمر منذ فبراير العام الماضي، كانت الجزائر أكبر مزود للغاز لأوروبا بعد روسيا والنرويج، إذ ترسل كلاً من الغاز الطبيعي المسال وتدفقات الأنابيب إلى القارة.

وتمتلك الجزائر بعضاً من أكبر احتياطيات النفط والغاز في إفريقيا، لكن الإنتاج توقف منذ فترة طويلة بسبب سوء الإدارة ونقص الاستثمار.

وعمل سلف ميلوني، ماريو دراجي، العام الماضي على تحسين العلاقات مع الجزائر ومنتجي الطاقة الأفارقة الآخرين مثل مصر، كما زار الجزائر مرتين ووقع اتفاقاً قالت الحكومة الجزائرية بموجبه إنها "ستزيد صادرات الغاز إلى إيطاليا بنسبة 50%".

ووقعت إيطاليا عدة اتفاقيات رئيسية مع الجزائر خلال العام الماضي، لتعزيز إمدادات الطاقة، إذ أعلن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، الشهر الماضي، أن الجزائر تعرض على أوروبا بيع طاقتها الفائضة من الكهرباء، وتخطط لمد أنبوب طوله 270 كيلومتراً تحت البحر باتجاه إيطاليا.

وأضاف تبون أن الجزائر تسعى أيضاً لمضاعفة صادراتها من الغاز، لتصل إلى 100 مليار متر مكعب سنوياً، مقارنة بـ56 ملياراً في 2022.

اقرأ أيضاً:

 

 

تصنيفات