بدأ وصول المساعدات الدولية إلى تركيا وسوريا، بعد الزلزال الذي ضرب البلدين. وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن 45 دولة عرضت إرسال مساعدات موجهة بشكل أساسي إلى بلاده.
الاتحاد الأوروبي
قال بالاز أوجفاري، أحد المتحدثين باسم المفوضية الأوروبية لشؤون المساعدات الإنسانية، للصحافيين، الثلاثاء، إنه من خلال آلية الحماية المدنية الأوروبية، قام الاتحاد الأوروبي" بتعبئة أكثر من 30 فريق بحث وإنقاذ وطبي، بشكل جماعي من 21 دولة أوروبية".
وأوضح أن ذلك "يشمل 19 دولة عضو في الاتحاد الأوروبي والجبل الأسود وألبانيا. من حيث الأفراد، يمثل هذا أكثر من 1200 من رجال الإنقاذ وأكثر من 70 كلباً استكشافياً. وصل 11 فريقاً بالفعل وسيصل الآخرون تباعاً".
وفي ما يتعلق بسوريا، أشار أوجفاري إلى أن "الاتحاد الأوروبي بالطبع هو المانح الإنساني الرئيسي فيها" والمنظمات الشريكة له "تساهم أيضاً في جهود الإنقاذ".
وأضاف: "بالطبع، نحن على استعداد لتقديم المزيد من المساعدات وسنواصل العمل على مدار الساعة في الأسابيع والأيام المقبلة".
وقدمت كل من اليونان والسويد اللتين تربطهما علاقات متوترة مع أنقرة، المساعدات لها. إذ أعلنت السويد التبرع بحوالى 650 ألف دولار للجنة الدولية للصليب الأحمر ومنظمة الهلال الأحمر، مخصصة لتركيا وسوريا.
وأعلنت ألمانيا، الثلاثاء، أن فريق بحث وإنقاذ من الوكالة الفيدرالية الألمانية للإغاثة الفنية مكوّن من 50 رجل إنقاذ ومعدات، غادر إلى مدينة أضنة التركية.
وفي فرنسا، من المقرر أن يتوجه 139 من عمال الإنقاذ التابعين للأمن المدني إلى تركيا، خصوصاً إلى محافظة كهرمان مرعش حيث مركز الزلزال.
ولاحقاً، أعلن جهاز الإطفاء في منطقة غار في جنوب فرنسا إرسال مستشفى ميدانياً و83 عامل إنقاذ إضافياً إلى تركيا.
وحطّت طائرتان إسبانيتان على متنهما 91 مسعفاً، الثلاثاء، في قاعدة إنجرليك الجوية قرب أضنة.
وتنوي إيطاليا والمجر وبولندا وإسبانيا وضع فرق إنقاذ في التصرف، وأعلنت الأخيرة إرسال "أفراد ومسيرات" متوجهة إلى ملطية (تركيا) حيث يقع مركز المساعدة الدولية.
الولايات المتحدة
وفي الولايات المتحدة أعلن البيت الأبيض إرسال فرقتين تتألف كل واحدة من 79 مسعفاً إلى تركيا، بعد أن قال الرئيس الأميركي جو بايدن على "تويتر" إنه طلب من أجهزته "تقديم كل المساعدة الضرورية أيّا كانت".
ولاحقاً، قالت واشنطن إنها تعمل مع شركاء لها في سوريا لتقديم المساعدة للمنكوبين، على الرغم من أنها لا تعترف بالحكومة السورية، من دون ذكر أسماء المنظمات غير الحكومية العاملة معها.
وأوضحت "الوكالة الأميركية للتنمية الدولية" (يو أس أيد) أن جهودها تساهم في عمليات الإنقاذ، وتقدم احتياجات عاجلة أخرى بما في ذلك توفير المأوى والطعام.
الصين
أعلنت بكين، الثلاثاء، إرسال مساعدات بقيمة 5.9 مليون دولار، بما في ذلك رجال إنقاذ متخصصين في المناطق الحضرية وفرق طبية ومعدات طوارئ، بحسب وسائل الإعلام الرسمية.
كندا
قال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو إن "بعد الزلزالين المدمّرين أمس، نقدّم مساعدة فورية بقيمة 10 ملايين دولار" كندي (7.4 مليون دولار أميركي) إلى تركيا و"سنواصل مساعدتهم" بناء على تطوّر الوضع.
المغرب العربي
تحركت دول المغرب لتقديم المساعدة، إذ أرسلت الجزائر 17 طناً من معدات التدخل فضلاً عن "مجموعة أولى من 89 عميلاً متخصصاً في إدارة المخاطر الكبرى" إلى تركيا، الاثنين، وفق العقيد في الحماية المدنية فاروق عاشور.
كما أرسلت الجزائر، ليل الاثنين الثلاثاء، 115 طناً من المنتجات الصيدلانية والغذائية والخيام إلى سوريا التي توجه إليها ليلاً فريق حماية مدنية جزائري مكوّن من 86 منقذاً، حسبما نقلت وسائل إعلام عن وزير الداخلية الجزائري إبراهيم مراد.
وقدمت تونس 14 طناً من البطانيات والمنتجات الغذائية، بينها حليب أطفال، بينما أمر رئيس الوزراء الليبي عبد الحميد الدبيبة (المقال من البرلمان) بالإرسال "الفوري" لفريق بحث وإنقاذ مكوّن من 55 منقذاً تابعين للحماية المدنية والهندسة العسكرية و5 كلاب.
لبنان
فتحت بيروت أجواءها وموانئها، مع إعفاء شركات النقل الجوي والبحري الوافدة لأغراض إنسانية من الرسوم والضرائب، بحسب وزير الأشغال العامة اللبناني علي حمية.
ومن المقرر أن يتوجه فوج من الجيش اللبناني وفرق إنقاذ، خاصة من لجنة الصليب الأحمر اللبناني إلى سوريا.
الخليج
أعلنت قطر إنشاء "مستشفى ميداني" وإرسال "فرق بحث وإنقاذ" إلى تركيا، كما أرسلت الإمارات فريقاً مماثلاً و"مساعدات طارئة" إلى سوريا، وأعلنت تخصيص مساعدات إنسانية بقيمة 100 مليون دولار مناصفة بين سوريا وتركيا.
وقررت المملكة العربية السعودية "تسيير جسر جوي وتقديم مساعدات صحية وإيوائية وغذائية ولوجستية لتخفيف آثار الزلزال على الشعبين السوري والتركي".
المملكة المتحدة وإيرلندا
أعلن وزير الخارجية جيمس كليفرلي البريطاني، الاثنين "مساعدة فورية" مع إرسال 76 من رجال الإنقاذ والمعدات والكلاب إلى تركيا.
ووعدت إيرلندا بتقديم مساعدات إنسانية قيمتها 2 مليون يورو.
أوكرانيا
أعلنت أوكرانيا، الثلاثاء، إرسال 87 من عمال الإنقاذ إلى تركيا للمساعدة للتعامل مع عواقب الزلزال المدمر، من ضمنهم 10 طيارين وسائقي مركبات.
روسيا
أشار الرئيس فلاديمير بوتين إلى أن بلاده "أرسلت عمال إنقاذ" إلى سوريا وتركيا.
وفي سوريا، أكثر من 300 جندي روسي ينتشرون في البلاد باشروا، الاثنين، المساعدة في رفع الأنقاض، بحسب الجيش الروسي.
الهند
قررت الهند إرسال "فرق بحث وإنقاذ على الفور إلى جانب معدات إغاثة" على ما أعلنت السلطات.
اليابان
قررت اليابان إرسال "فريق إغاثة لحالات الكوارث... استجابة للاحتياجات الإنسانية"، وفقاً لبيان رسمي صادر عن طوكيو.
إسرائيل
ذكر بيان أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو أمر "جميع السلطات بالاستعداد الفوري لتقديم مساعدة طبية واغاثية".
إيران
أرسلت طهران، الاثنين، طائرة إلى دمشق تحمل 45 طناً من المساعدات، من بينها بطانيات وخيام وأدوية وأغذية، بحسب وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا).
العراق
وصلت طائرتان عراقيتان إلى دمشق تحمل كل منهما 70 طناً من المواد الغذائية والبطانيات والإمدادات الطبية، من بين أشياء أخرى ، بحسب (سانا).
وفتحت بغداد ممراً جوياً مخصصاً للمساعدات الإنسانية، وسترسل الوقود، الأربعاء، بحسب مسؤول في الخارجية العراقية.
الأردن
جهزت عمان أولى طائرات الإنقاذ التابعة للقوات الجوية محملة بالمعدات الطبية واللوجستية، بالإضافة إلى فريق يضم 99 من عمال الإنقاذ و 5 أطباء من الخدمات الطبية الملكية، بحسب صحيفة الوطن السورية.
الأمم المتحدة
خصّصت الأمم المتحدة 25 مليون دولار لتقديم المساعدات للمنكوبين في تركيا وسوريا.
"ناتو"
نُشر في تركيا أكثر من 1400 عنصر من أجهزة طوارئ أكثر من 20 دولة شريكة في حلف شمال الأطلسي (ناتو) بينها فنلندا والسويد.
وتقدم هذه الدول خصوصاً فرق بحث وإنقاذ. ويُقدم الدعم بواسطة المركز الأوروبي الأطلسي لتنسيق الاستجابة للكوارث التابع للحلف.