يستعد الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات جديدة على روسيا تحرمها من منتجات بقيمة 11 مليار يورو، إلى جانب استهداف منتجي المسيّرات الإيرانية، بسبب ارتباطها بالحرب في أوكرانيا.
وقالت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، الخميس، إنها تأمل بأن توافق الدول الأعضاء الـ27 في الاتحاد الأوروبي على حزمة جديدة كجزء من سلسلة عقوبات مشتركة تعدّها دول مجموعة السبع "G7" تزامناً مع الذكرى الأولى للغزو في 24 فبراير 2022.
وأضافت: "العقوبات تستهدف منتجات صناعية عدة تحتاجها روسيا ولا يمكنها الحصول عليها عبر بلدان ثالثة"، مشيرة إلى أن "هناك منتجات حيوية مع المعدات الكهربائية والمركبات المتخصصة وقطع الآليات، وقطع الغيار للشاحنات ومحرّكات الطائرات".
وذكرت فون دير لاين أن بروكسل تسعى إلى فرض قيود على تصدير 47 مكوّن إلكتروني إضافي "يمكن استخدامه في أنظمة الأسلحة الروسية بما في ذلك المسيّرات والصواريخ والمروحيات".
وفي الشأن الإيراني، قالت رئيسة المفوضية إن "الحرس الثوري الإيراني يزوّد روسيا بمسيّرات شاهد". وأضافت: "لذلك، نضيف حالياً 7 كيانات إيرانية إلى نظامنا ذي الاستخدام المزدوج.. باتت (الكيانات) حالياً تخضع لحظر كامل على بيع المواد الحساسة لروسيا".
وفرض الاتحاد الأوروبي 9 حزم عقوبات غير مسبوقة على موسكو، منذ بدأت هجومها على أوكرانيا في فبراير الماضي.
وفي بداية فبراير الجاري، قالت فون دير لاين إن دعم أوروبا لأوكرانيا "ثابت"، وذلك لدى وصولها إلى كييف مع فريق من المفوضين الأوروبيين.
من جانبها، فرضت الولايات المتحدة خلال الأشهر الماضية، عقوبات على شركات وأشخاص تم اتهامهم بإنتاج أو نقل طائرات إيرانية مسيّرة استخدمتها موسكو في غزو أوكرانيا.
نطاق العقوبات الأوروبية
وعادة ما تستهدف العقوبات صادرات روسيا الأساسية مثل النفط في مسعى لقطع مصادر تمويل الحرب الروسية. لكن دبلوماسيين في التكتل أقرّوا بأن المجالات التي يمكن استهدافها مع كل حزمة عقوبات جديدة تنفد.
وقال مسؤول الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، إن العقوبات الجديدة ستتضمن أيضاً تجميد أصول 100 فرد وكيان آخر وحرمانهم من التأشيرات.
وأضاف أن الكيانات المستهدفة تشمل "المسؤولين عن أنشطة عسكرية وقرارات سياسة والدعاية والمعلومات المضللة".
وتابع: "نستهدف المتورّطين في عمليات خطف بشر والترحيل والتبني القسري لأطفال أوكرانيين في روسيا، إضافة إلى أولئك الذين يفسحون المجال لنهب الموارد الأوكرانية".
اقرأ أيضاً: