دانت مجموعة العمل الخليجية-الأميركية المشتركة الخاصة بإيران، الخميس، استخدام طهران صواريخ وطائرات مسيرة ونشرها في المنطقة وجميع أنحاء العالم، مؤكدة التزامها بتوسيع نطاق التعاون الدفاعي.
وقالت المجموعة في بيان، نشره مجلس التعاون الخليجي، إن الولايات المتحدة والدول الأعضاء في المجلس، "دانت سياسات إيران المستمرة في زعزعة الاستقرار بما في ذلك دعمها للإرهاب".
وأكدت مجموعة العمل الخليجية الأميركية التزامها بتوسيع نطاق التعاون الدفاعي، لتعزيز قدراتها على "تقييد قدرة إيران على القيام بأنشطة مزعزعة للاستقرار وردعها عن القيام بأعمال عدوانية في المستقبل".
وعبّر البيان عن مخاوف واشنطن ودول الخليج بشأن التعاون العسكري المتزايد بين إيران وأطراف حكومية وغير حكومية، بما في ذلك استمرار طهران في تزويد الحوثيين بالأسلحة التقليدية والصواريخ المتقدمة والطائرات المسيرة.
وحذّرت المجموعة الخليجية الأميركية من أن نشر إيران للأسلحة وإيصالها لأطراف أخرى "يشكل تهديداً أمنياً خطيراً للمنطقة والعالم بأسره"، لافتة إلى أنَّ ممارسات طهران أطالت أمد الصراع في اليمن وأدت إلى تفاقم الكارثة الإنسانية هناك.
الملف النووي الإيراني
وعلى صعيد الملف النووي، قالت المجموعة إن برنامج إيران النووي تجاوز احتياجاتها المدنية، داعياً طهران إلى تغيير موقفها على الفور ووقف ما سماها "استفزازاتها" النووية.
كما حضّ الجانبان إيران على الانخراط في العملية الدبلوماسية بشكل جاد، والتعاون الكامل مع تحقيقات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بما يتوافق مع التزاماتها المتعلقة بالضمانات النووية.
كما شددت المجموعة في بيانها على أن الدبلوماسية هي "الأسلوب المفضل لمعالجة سياسات إيران المزعزعة للاستقرار والتصعيد النووي بطريقة مستدامة".
وأضاف البيان: "في حال اختارت القيادة الإيرانية بديلاً أفضل، فإن ذلك من شأنه أن يسهم في أن تكون المنطقة أكثر أمناً واستقراراً".
"شراكة استراتيجية"
وعقدت مجموعة العمل الخليجية الأميركية الخاصة بإيران اجتماعها الثالث، الأربعاء، في مقر الأمانة العامة لمجلس التعاون بالرياض.
وترأس الاجتماع من جانب مجلس التعاون السفير الشيخ أحمد بن هاشل المسكري، رئيس دائرة مجلس التعاون بوزارة خارجية سلطنة عمان، فيما ترأس الجانب الأميركي روبرت مالي، مبعوث الولايات المتحدة لشؤون إيران.
والاثنين، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إن طهران مستعدة للجلوس إلى طاولة المفاوضات النووية، لكنه شدد على ضرورة التزام واشنطن بما تقوله في وسائل الإعلام.
وذكر المتحدث ناصر كنعاني، في مؤتمر صحافي، أن إيران ملتزمة بمسار المفاوضات من أجل عودة الأطراف كافة إلى الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين طهران وقوى عالمية، مضيفاً: "على أميركا أن تبدي حسن النوايا والعودة لطاولة المفاوضات".
وشهدت العاصمة النمساوية فيينا جولات عدة من المفاوضات الرامية لإحياء الاتفاق النووي، بعدما أعلنت الولايات المتحدة انسحابها منه في عام 2018.