وزيرا خارجية تونس وسوريا يبحثان عودة العلاقات والتمثيل الدبلوماسي

وزير الخارجية التونسي نبيل عمّار. 27 فبراير 2023 - AFP
وزير الخارجية التونسي نبيل عمّار. 27 فبراير 2023 - AFP
دبي -الشرق

أكد وزير الخارجية التونسي نبيل عمار، ونظيره السوري فيصل المقداد، السبت، في اتصال هاتفي بينهما على الرغبة في عودة العلاقات الثنائية بين تونس وسوريا إلى "مسارها الطبيعي".

وقالت الخارجية التونسية، في بيان، إن الوزيرين بحثا في الاتصال رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي وتبادل زيارات مسؤولي البلدين.

وأضاف البيان أن المقداد أثنى على وقوف تونس مع سوريا خلال الزلزال المدمر الذي ضرب شمال البلاد وأودى بحياة الآلاف، الشهر الماضي.

رفع التمثيل الدبلوماسي

يأتي ذلك بعد نحو شهر من إعلان الرئيس قيس سعيد رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي في سوريا، في إشارة إلى نية تونس إعادة العلاقات بشكل كامل مع دمشق بعد أيام من وقوع الزلزال.

وقال الرئيس التونسيK في بيان، إن "قضية النظام السوري هي شأن داخلي يخص السوريين بمفردهم".

وأضاف: "السفير يُعتمد لدى الدولة وليس لدى النظام".

وأرسلت تونس طائرات إغاثة إلى سوريا تتضمن فرق إنقاذ وحماية مدنية وأطباء ومساعدات غذائية وصلت بالفعل إلى مطار حلب الخاضع لسيطرة الحكومة السورية.

كانت تونس قطعت العلاقات الدبلوماسية مع سوريا احتجاجاً على قمع الاحتجاجات المناهضة لحكم الرئيس بشار الأسد، قبل أكثر من 10 سنوات.

وأعادت تونس بعثة دبلوماسية محدودة إلى سوريا في 2017، سعياً لتعقب أكثر من 3 آلاف مقاتل تونسي في سوريا.

انفتاح على سوريا

وإثر اندلاع النزاع عام 2011، قطعت دول عربية عدة علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا وأغلقت سفاراتها، كما علقت جامعة الدول العربية عضوية دمشق.

وعقب الزلزال المدمر، الذي ضرب سوريا في فبراير، استأنفت عدد من الدول اتصالاتها مع دمشق بهدف تقديم المساعدات.

وتجاوز عدد البلدان التي تواصلت وأرسلت برقيات المواساة لسوريا، 25 بلداً، من بينها بلدان كانت لها سابقاً مواقف حازمة ضد الرئيس السوري. 

وتلقى الرئيس بشار الأسد، على سبيل المثال، اتصالاً هاتفياً من نظيره المصري عبد الفتاح السيسي، هو الأول بينهما منذ تولي السيسي السلطة عام 2014، على الرغم من محافظة البلدين على علاقات أمنية وتمثيل دبلوماسي محدود.

كما تلقى اتصالاً مماثلاً من ملك البحرين حمد بن عيسى آل خليفة، هو الأول منذ أكثر من عقد، واتصالاً من ملك الأردن عبد الله الثاني، أكّد الأخير فيه استعداد بلاده "لتقديم ما يلزم للمساعدة في جهود الإغاثة".

غير أن مؤشرات الانفتاح نحو العاصمة السورية ليست جديدة، بل يمكن القول إنها بدأت منذ عام 2018، حين أعيد فتح سفارة الإمارات، مع زيارات متكررة لوزير خارجيتها إلى دمشق، فضلاً عن زيارة الأسد إلى الإمارات أيضاً في مارس 2022.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات