خامنئي: مستعدون للتعاون مع أوروبا.. وواشنطن أشعلت الاحتجاجات في إيران

المرشد الإيراني علي خامنئي خلال تجمع عام في مشهد بشمال شرق إيران. 21 مارس 2023 - REUTERS
المرشد الإيراني علي خامنئي خلال تجمع عام في مشهد بشمال شرق إيران. 21 مارس 2023 - REUTERS
مشهد (إيران) -أ ف ب

قال المرشد الإيراني علي خامنئي، الثلاثاء، إن بلاده "ليست مستاءة من أوروبا"، وإنها مستعدة للعمل مع دول "تتجنب التبعية العمياء لسياسات" الولايات المتحدة، متهماً واشنطن بالوقوف وراء الاحتجاجات التي شهدتها إيران في الأشهر الماضية. 

وفي خطاب ألقاه في مدينة مشهد المقدسة (شمال شرق) في اليوم الأول من العام الجديد في التقويم الفارسي (نوروز)، انتقد خامنئي الولايات المتحدة، متهماً إياها بإثارة الحركة الاحتجاجية التي هزت إيران بعد وفاة مهسا أميني في سبتمبر الماضي 2022.

وأضاف من مرقد الإمام رضا: "إن الغرب كان يعمل على عزل إيران، غير أن ما تحقق على أرض الواقع كان تراجع علاقاتنا مع الغرب، وتعزيز هذه العلاقات مع آسيا"، لافتاً إلى أن "العلاقات السياسية والاقتصادية والفنية والعلمية تستمر مع دول آسيا كما أن إيران انضمت إلى معاهدات هامة" بحسب وكالة "إرنا" للأنباء.

وتابع خامنئي: "نحن لسنا مستائين من أوروبا ومستعدون للتعامل مع أي من الدول الأوروبية التي تتجنب التبعية العمياء لسياسات أميركا".

وفي الأشهر الماضية، نددت دول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا بـ"قمع" طهران الاحتجاجات التي اندلعت عقب وفاة الشابة الكردية مهسا أميني (22 عاماً) في 16 سبتمبر، بعد توقيفها على يد "شرطة الأخلاق" بتهمة عدم التزامها بقواعد اللبس.

وبحسب السلطات، توفي مئات الأشخاص بينهم عناصر من قوات الأمن، في سياق التظاهرات التي تراجعت في الأسابيع الأخيرة.

وفي تصريح مماثل أدلى به في يناير، أعاد المرشد التأكيد على أن "الشعب الإيراني تمكن من الصمود بقوة أمام سلسلة طويلة من المؤامرات التي حاكها العدو، بما فيها الانقلاب وفرض العقوبات وممارسة الضغوط السياسية والحرب الاعلامية"، بحسب "إرنا".

ونقلت الوكالة عن خامنئي، قوله: "ما يسعى إليه الأعداء تحت عنوان التغيير هو تغيير هوية الجمهورية الإسلامية وهدفهم الأساسي إزالة كل ما يذكر الشعب بالإسلام الأصيل، العدو يحارب كل ما يشير إلى الإسلام الثوري في البلاد ويسعى وراء تشكيل حكومة موالية له في إيران".

نفي التدخل في أوكرانيا

من جهة أخرى، أشار خامنئي إلى أنه "لم يكن هناك تدخلاً" من إيران في الصراع في أوكرانيا، في حين تتهم بعض الدول طهران، بدعم روسيا، خصوصاً من خلال تزويدها بطائرات مسيّرة.

وأوضح: "ليست هناك أي مشاركة من جانبنا في هذه الحرب التي بدأتها الولايات المتحدة والتي تعتبر مصانع السلاح الأكثر استفادة منها".

وفي 3 مارس الجاري، نفى وزير الخارجية حسن أمير عبد اللهيان، الاتهامات التي تواجهها بلاده بشأن تزويد روسيا بطائرات مسيرة، لافتاً خلال مقابلة مع شبكة "سي إن إن" الأميركية، إلى أن إيران تُعارض غزو أوكرانيا.

وفي ما يتعلق بتزويد روسيا بالمسيرات الإيرانية، وغيرها من الدعم العسكري لروسيا خلال غزوها لأوكرانيا، نفى عبد اللهيان في الحوار مع الصحافية الأميركية كريستيان أمانبور ذلك، مشدداً على أن بلاده "تعارض الحرب في أوكرانيا، ولم نرسل أسلحة إلى أي من الجانبين".

وأضاف: "طهران حاولت إيقاف الحرب حتى يُركز كلا الجانبين على الحوار السياسي، وهي نفس السياسة التي اعتمدناها في حالة اليمن وأفغانستان ودول أخرى مختلفة تمر بأزمات".

وتابع عبد اللهيان: "بالنسبة للادعاءات ضد إيران في ما يخص الطائرات دون طيار فهي غير صحيحة، لقد كان لدينا تعاون دفاعي مع روسيا في الماضي ونحن نواصل هذا التعاون، لكننا لم نزود روسيا بأي أسلحة لاستخدامها في حرب أوكرانيا".

وعندما عرضت كبيرة مراسلي "سي إن إن" كريستيان أمانبور صوراً في هاتفها المحمول تُظهر طائرة مسيرة، اتهمت كييف طهران بتزويد الجيش الروسي بها، اعتبر عبد اللهيان أنه "لا يُمكن إثبات ذلك من خلال الصور".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات