دعا وزراء زراعة الدول الأعضاء في مجموعة السبع، الأحد، إلى تمديد اتفاق تصدير الحبوب عبر البحر الأسود، فيما أدانوا روسيا لتهديدها الأمن الغذائي العالمي على خلفية غزوها لأوكرانيا.
وقال الوزراء، في بيان صدر عقب اجتماع دام ليومين في مدينة ميازاكي جنوب غرب اليابان، إنهم "يدركون أهمية" الاتفاق، معبرين عن تأييدهم "بشدة" التمديد والتنفيذ الكامل والتوسع في مبادرة تصدير الحبوب عبر البحر الأسود.
وأضاف البيان: "ندين محاولات روسيا استخدام الغذاء أداة لزعزعة الاستقرار وأداة للإكراه الجيوسياسي ونكرر التزامنا بالتضامن ودعم المتضررين من استخدام الغذاء سلاحاً (في الحرب)".
وذكر الوزراء أن مجموعة السبع "تشعر بقلق عميق إزاء التأثير المدمر للحرب على الأمن الغذائي عالمياً، لا سيما من خلال التسبب في ارتفاع أسعار الحبوب والوقود والأسمدة، وهو ما يؤثر على الفئات الأكثر ضعفاً".
وأدى الغزو الروسي لأوكرانيا إلى ارتفاع أسعار القمح الآجلة في النصف الأول من عام 2022 بسبب مخاوف من اضطرابات شديدة في الإمدادات، لكن أتاحت مبادرة تأمين تصدير الحبوب تدفق الصادرات منذ أن توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا في يوليو الماضي، مما ساهم في تباطؤ تضخم أسعار الغذاء.
ومع ذلك، أشارت روسيا بقوة إلى أنها لن تسمح بتمديد الاتفاق إلى ما بعد 18 مايو بسبب عدم تلبية قائمة المطالب الخاصة بتسهيل صادراتها من الحبوب والأسمدة.
ومن المقرر أن يناقش وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اتفاق تصدير الحبوب مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش في نيويورك هذا الأسبوع.
يأتي ذلك وسط استمرار حالة عدم اليقين بشأن صادرات القمح من منطقة البحر الأسود، وفي الوقت الذي تهدد فيه موجات الجفاف التي ضربت مناطق من الولايات المتحدة بخفض الإنتاج.
وقال برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة، في وقت سابق من أبريل الجاري، إن اعتماده على الواردات من دول البحر الأسود مثل أوكرانيا سيزيد الوضع سوءاً بسبب تضخم الأسعار، بحسب "بلومبرغ".
إحياء الزراعة في أوكرانيا
وبحسب وكالة الأنباء اليابانية "كيودو"، اتفق وزراء الزراعة في مجموعة السبع على مساعدة أوكرانيا في إحياء الأنشطة الزراعية.
وقالوا، في بيان، إن مجموعة السبع "تقف على أهبة الاستعداد" لدعم عمليات التعافي وإعادة الإعمار في أوكرانيا بما يشمل توفير الخبرة في مجال إزالة الألغام من الأراضي الزراعية وإعادة بناء البنية التحتية الزراعية.
كما تم الاتفاق خلال الاجتماع، بحسب الوكالة، على خطة عمل منفصلة للاستجابة لمختلف التهديدات المعقدة التي تواجه النظم الغذائية الدولية.
ومن بين النقاط التي وردت في الخطة "تنويع سلاسل التوريد من خلال استكشاف سبل تعزيز النظم الغذائية المحلية والإقليمية والعالمية، والاستفادة المستدامة من الموارد الزراعية المحلية القائمة وتسهيل التجارة"، بحسب الوكالة.
اقرا أيضاً:
