أعلنت تركيا، الأربعاء، القبض على ما يسمى والي تنظيم "داعش" السابق في تركيا شهاب واريش المدرج في لائحة المطلوبين لديها في سوريا.
ونقلت وكالة الأنباء التركية "الأناضول" عن مصادر أمنية لم تسمها قولها إن "الاستخبارات التركية رصدت عناوين 4 عناصر في سوريا من بينهم واريش"، مشيرةً إلى أنه "تم إلقاء القبض على المتهمين الأربعة، وسلمتهم إلى الوحدات الأمنية".
وأشارت الوكالة التركية إلى أنه "تبيّن أن واريش له صلة بالعديد من الأعمال المخطط لها من قبل (داعش) في تركيا وأحبطتها قوات الأمن التركية".
يأتي ذلك بعد أيام من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، نهاية أبريل الماضي، تحييد "الزعيم المفترض" للتنظيم أبو الحسين القرشي في سوريا خلال عملية نفذتها الاستخبارات التركية، لكن مسؤولاً أميركياً قال إن بلاده "لم ترَ حتى الآن ما يشير إلى استهداف زعيم (داعش) بالفعل".
يذكر أنَّ القرشي انضم إلى صفوف تنظيم "داعش" عام 2013، وترقى إلى مناصب عليا خلال فترة وجيزة، وتم إعلانه قائداً للتنظيم في 30 نوفمبر 2022 إثر سقوط سلفه زعيم التنظيم السابق أبو الحسن القرشي، ليصبح بذلك الزعيم الرابع للتنظيم منذ تأسيسه.
وفي سبتمبر الماضي، أعلن أردوغان القبض على قيادي كبير في تنظيم "داعش" يدعى بشار الصميدعي، بمدينة إسطنبول، موضحاً أنه يعد أبرز القياديين المهمين ضمن صفوف "داعش" عقب سقوط زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي والزعيم الذي خلفه عبد الله قرداش.
وكانت تركيا صنفت في عام 2013 "داعش" تنظيماً إرهابياً. وتعرضت البلاد منذ ذلك الحين لهجمات تبنَّاها التنظيم، وأسفرت عن سقوط أكثر من 300 شخص وإصابة المئات في ما لا يقل عن 10 تفجيرات، و7 هجمات بالقنابل و4 هجمات مسلحة. ورداً على ذلك، شنّت أنقرة عمليات ضد التنظيم داخل تركيا وخارجها.
ونفذت تركيا 1042 عملية أمنية داخل البلاد ضد "داعش"، العام الماضي، اعتقلت خلالها 1981 شخصاً، بحسب وزارة الداخلية التركية.
ووفقاً لتقديرات نشرت في تقرير لمجلس الأمن الدولي، في فبراير الماضي، لدى التنظيم "ما بين 5000 و7000 عضو ومؤيد ينتشرون بين العراق وسوريا، نصفهم من المقاتلين".
