كيليجدار أوغلو ينتقد أردوغان ويتعهد عودة الديموقراطية

كمال كيليجدار أوغلو المرشح الرئاسي لتحالف المعارضة الرئيسي في تركيا خلال تجمع انتخابي في أنقرة - 12 مايو 2023.  - AFP
كمال كيليجدار أوغلو المرشح الرئاسي لتحالف المعارضة الرئيسي في تركيا خلال تجمع انتخابي في أنقرة - 12 مايو 2023. - AFP
دبي-الشرق

قال زعيم المعارضة التركية كمال كيليجدار أوغلو  المرشح للانتخابات الرئاسية، إن الانتخابات التي ستنطلق الأحد في تركيا، ستشهد "عودة الديموقراطية أو زوالها"، منتقداً اللغة الخطابية وسياسة الحزب الحاكم بقيادة الرئيس رجب طيب أردوغان.

وأضاف في مقابلة أخيرة مع قناة "فوكس" التركية قبل أن تدخل تركيا مرحلة الصمت الانتخابي، تمهيداً لعملية الاقتراع: "لم تمر علي مثل هذه الانتخابات المليئة بالافتراءات طوال مسيرتي السياسية. نسعى لإنشاء نظام حكم جديد يكون البرلمان فيه قوياً، وليس العودة إلى النظام البرلماني السابق".

وتابع: "يتوجب على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان التوقف عن وصفنا بالأعداء، لا يوجد أعداء في هذه المنافسة الديمقراطية، جميعنا موظفون لدى الدولة".

ولفت كيليجدار، الذي تعهد بتمكين الأتراك من زيارة أوروبا دون تأشيرة حال فوز المعارضة، إلى أنه في تركيا "بتنا وكأننا نعيش في دولتين مختلفتين، إحداهما يعيش أصحابها في قصور ويتلقون معاشات، والأخرى لا يعرف مواطنوها كيف ستكفيهم رواتبهم حتى نهاية الشهر".

وتهدف خطة المعارضة، إلى تهدئة التضخم الذي بلغ 85% العام الماضي، رغم توقعات بتسببها في اضطراب للسوق المالي.

انتقادات لأردوغان

ولم تخلُ مقابلة من توجيه انتقادات لحكومة أردوغان، إذ انتقد كيليجدار أوغلو، "اللغة الخطابية" لأردوغان والنظام الحاكم والتي "أوحت بعدم تسليم السلطة بشكل سلمي حال خسارتهم".

ورداً على تلك الانتقادات، قال أردوغان، الجمعة، إنه سيتقبّل نتيجة الانتخابات الرئاسية، وسيسلم السلطة سلمياً. وأضاف أردوغان في مقابلة تلفزيونية، أن الحزب الحاكم وحلفاءه "سيعتبرون أي نتيجة تُسفر عنها صناديق الاقتراع شرعية"، وسيقومون بـ"كل ما تتطلبه الديمقراطية".

وزعم كيليجدار أوغلو أن حكومة أردوغان "سمحت بنمو تجارة المخدرات"، لافتاً إلى أن الشعب يعيش "تحت حكم الفرد الواحد".

وقال زعيم المعارضة إن حكومة أردوغان "لم تنشر بعد التحقيقات الخاصة بالمحاولة الانقلابية الفاشلة عام 2016، كما لم تطلب من الولايات المتحدة إلى اليوم تسليم فتح الله جولن (المعارض)".

وقال إن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب "هدد أردوغان باحتجاز أصوله"، وأن الأخير "خضع لهذه التهديدات".

وأشار إلى أنه "لا يمكن لرئيس تركي أن يخضع لرئيس أي دولة أخرى"، فيما ألمح إلى استخدام أردوغان "أموال الشعب التركي لشراء منظومة (إس 400) الصاروخية الروسية، دون أن يوضح سبب عدم تفعيلها إلى الآن".

وعارضت واشنطن شراء أنقرة المنظومة الروسية، التي تسبب شرائها في خروج تركيا من برنامج مقاتلات "F-35"، وتوتر العلاقات بين واشنطن وأنقرة.

ويواجه كيليجدار أوغلو حال فوزه بالانتخابات، تحديات تتمثل في الحفاظ على وحدة تحالف للمعارضة يضم قوميين وإسلاميين وعلمانيين وليبراليين.

وتشير استطلاعات الرأي، إلى أن المنافسة ستكون محتدمة في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية التي لن تفضي فقط إلى اختيار رئيس البلاد ولكن أيضاً إلى تحديد الدور الذي قد تلعبه أنقرة لتهدئة الصراعات في أوكرانيا والشرق الأوسط.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات