بولندا مستعدة لتدريب أوكرانيين على "F-16".. ودعم أوروبي بالقذائف

مقاتلة من طراز "F-16" تابعة لقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" تحلق في الأجواء البولندية قرب قاعدة "مالبورك" الجوية. 21 مارس 2023 - REUTERS
مقاتلة من طراز "F-16" تابعة لقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" تحلق في الأجواء البولندية قرب قاعدة "مالبورك" الجوية. 21 مارس 2023 - REUTERS
بروكسل/ موسكو-أ ف برويترز

أعربت بولندا، الثلاثاء، عن استعدادها لتدريب طيارين أوكرانيين على مقاتلات "F-16" بعدما دعمت الولايات المتحدة، مبادرة مشتركة لهذا الغرض، فيما أعلن الاتحاد الأوروبي إرسال 220 ألف قذيفة مدفعية إلى أوكرانيا.

وقال وزير الدفاع البولندي ماريوس بلاشتشاك بعد اجتماع لوزراء دفاع أوروبا في بروكسل مخصص لدعم أوكرانيا عسكرياً: "مستعدون لتدريب طيارين على استخدام مقاتلات F-16، لكن هذا التدريب لم يبدأ بعد".

وأعلن مسؤول كبير في البيت الأبيض، الجمعة، أن الرئيس الأميركي جو بايدن أبلغ قادة مجموعة السبع G7، دعمه مبادرة مشتركة تهدف إلى تدريب طيارين أوكرانيين على مقاتلات F-16.

"جهد مشترك"

وقالت وزيرة دفاع هولندا، كايسا أولونجرن، خلال الاجتماع، إن "ائتلافاً من الدول الغربية الأوروبية الداعمة لكييف ينظر في إمكانية بدء تدريب الطيارين الأوكرانيين على هذه المقاتلات في أقرب وقت ممكن".

وأضافت: "نبدأ أولاً بالتدريبات.. وسيكون تأمين المقاتلات الخطوة التالية"، مشيرةً إلى أنه "جهد مشترك مع الدنمارك، وبلجيكا، وبريطانيا، وحلفاء آخرين، وسنقوم بتسريع الأمر بعد أن حصلنا على الضوء الأخضر" من واشنطن.

بدوره، أكد وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، أن مشاركة بلاده "ليست ذات صلة لأنها لا تملك مقاتلات F-16، ولا يمكننا المساعدة في تدريب الطيارين".

كما أعلنت السويد ولاتفيا وإستونيا أنها لا تمتلك مقاتلات F-16، فيما قد تؤمن هذه الطائرات لكييف من قبل دول أخرى في أوروبا لم تصدر إعلانات بعد أو من قبل الولايات المتحدة التي وعدت الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أخيراً، بإمداد بلاده بالمقاتلات، والتي تطالب بالحصول عليها منذ فترة طويلة.

إمدادات أوروبية

وفي سياق متصل، بحث الوزراء الأوروبيون خلال الاجتماع تزويد أوكرانيا بذخائر مدفعية طلبت الحصول عليها، وأعلن مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد جوزيب بوريل أن " الدول الأعضاء زودت أوكرانيا بـ220 ألف قذيفة من عيارات مختلفة و1300 صاروخ" مضادة للطائرات والدبابات منذ فبراير الماضي.

وذكر بوريل أن الاتحاد الأوروبي قدم الإمدادات بموجب برنامج بدأ قبل شهرين لتكثيف الدعم العسكري إلى كييف لمساعدتها في مواجهة الغزو الروسي، لافتاً إلى أن أوروبا تتجه لتسجيل هدف إمداد أوكرانيا بمليون قطعة من الذخيرة خلال عام، رغم إحجام بعض دول التكتل عن تبني جدوى ذلك الهدف.

واعتبر بوريل أمام الصحافيين لدى إعلانه الأرقام في ختام اجتماع وزراء الدفاع أن "الأيام، والأسابيع، والشهور المقبلة، ستكون حاسمة استراتيجياً في الحرب الأوكرانية". وأشار إلى أنه منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا "قدمت دول الاتحاد فواتير بمبلغ 10 مليارات يورو، وهو أكثر بكثير مما كان متوقعاً" للأسلحة التي تم تسليمها لكييف.

وبدأت وحدة الاتحاد الأوروبي تتصدع بعد أن رفضت المجر الموافقة على الإفراج عن شريحة جديدة بقيمة 500 مليون يورو من الآلية لسداد التكاليف، وتمنع زيادة في مخصصاتها البالغة 3.5 مليار يورو، كما ذكر بوريل.

"مخاطر نووية"

وفي المقابل، اعتبر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الثلاثاء، أن التعهدات الإضافية من الدول الغربية بتقديم مساعدات عسكرية لأوكرانيا "لن تغير الوضع على الخطوط الأمامية".

وقال بيسكوف في بيان صحافي إن تزويد أوكرانيا بمقاتلات حديثة من طراز F-16 ينطوي على "مخاطر واضحة".

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف قوله إنه "كلما زادت القوة التدميرية للأسلحة التي تتلقاها أوكرانيا من داعميها الغربيين، زاد خطر النهاية النووية للعالم".

واعتبر ميدفيديف، الذي يشغل حالياً منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، أن "إنكار كييف ضلوعها في توغل مسلح في منطقة بيلجورود الحدودية الروسية محض أكاذيب".

اقرأ أيضاً:

تصنيفات