أسد الله أسدي.. دبلوماسي إيراني دانته بلجيكا بالتخطيط لهجمات استخباراتية

صورة غير مؤرخة للدبلوماسي الإيراني الذي كان محتجزاً في بلجيكا أسد الله أسدي والذي أدين في أعمال استخباراتية - إيران إنترناشيونال
صورة غير مؤرخة للدبلوماسي الإيراني الذي كان محتجزاً في بلجيكا أسد الله أسدي والذي أدين في أعمال استخباراتية - إيران إنترناشيونال
دبي -الشرق

أعلن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان، الجمعة، الإفراج عن الدبلوماسي أسد الله أسدي الذي كان محتجزاً في بلجيكا، في صفقة تبادل توسطت فيها سلطنة عمان، مقابل عامل إغاثة بلجيكي يدعى أوليفييه فانديكاستيل، أوقفته طهران في فبراير 2022، بتهمة التجسس.

وقال عبد اللهيان في تغريدة  على تويتر، إن "أسدي بريء، وتم اعتقاله بشكل غير قانوني في ألمانيا وبلجيكا لمدة 5 سنوات في انتهاك للقانون الدولي"، وأضاف: "إنه في طريق عودته إلى إیران"، وذلك قبل ساعات من وصوله بالفعل.

من هو أسد الله أسدي؟

دانت بلجيكا أسدي عام 2021، بتهمة تدبير هجوم ضد جماعة معارضة إيرانية في فرنسا عام 2018، بحسب شبكة ABC NEWS الأميركية، حيث صدر عليه حكم بالسجن لمدة 20 عاماً.

ونقلت وكالة "رويترز"، في 2020، عن محضر الاستجواب الذي سجلته الشرطة البلجيكية خلال التحقيق مع أسدي، والذي استمر 31 دقيقة فقط، أن "بلجيكا لا تدرك ما سيحدث في حالة صدور حكم غير مواتٍ ضده".

وحذر أسدي، بحسب المحضر، من أي محاولة للإضرار به، قائلاً إن "الجماعات المسلحة في العراق ولبنان واليمن وسوريا وكذلك في إيران مهتمة بنتيجة قضيته، وستراقب عن كثب لمعرفة ما إذا كانت بلجيكا ستدعمها أم لا ".

ورفض الإجابة عندما سألته الشرطة عن تورط أي من تلك الجماعات في الحادثة.

وبحسب وكالة "أسوشيتد برس"، تم اكتشاف علاقة بين أسدي وزوجين إيرانيين أوقفتهما الشرطة البلجيكية وعثر بحوزتهما على 550 جراماً من المتفجرات داخل سيارة في عام 2018.

وقال مدعون عامون في بلجيكا في حينه إنهما كانا يحاولان استهداف تجمع لجماعة "مجاهدي خلق" الإيرانية المعارضة في فرنسا، وكان من بين عشرات الضيوف البارزين في التجمع رودي جولياني، المحامي السابق للرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، ونيوت جينجريتش، رئيس مجلس النواب الأميركي السابق.

واعتقل أسدي بعد ذلك بيوم في ألمانيا، ونُقل إلى بلجيكا، حيث لا يتمتع بحصانة دبلوماسية. 

وبررت المحكمة اعتقال الدبلوماسي الإيراني، بأنه كان في إجازة وقت اعتقاله، وليس في النمسا، حيث تم اعتماده، فيما نفت إيران تورطه في الحادث.

"الوحدة 312"

وقالت المخابرات البلجيكية، إن أسدي، ضابط استخبارات إيراني، ويعمل متخفياً بالسفارة الإيرانية في فيينا.

وقال ضباط في جهاز أمن الدولة البلجيكي، إن أسدي عمل في ما يسمى "الوحدة 312" في المخابرات الإيرانية، وهي مديرية الأمن الداخلي في إيران، المدرجة على قائمة الإرهاب في الاتحاد الأوروبي.

وحدد ممثلو الادعاء، أسدي بأنه "القائد العملياتي" المزعوم للهجوم المخطط له، واتهموه بتجنيد الزوجين أمير سعدوني، ونسيمة نعمي، قبل ذلك بسنوات، وكلاهما من أصل إيراني.

وحكم على سعدوني بالسجن 15 عاماً، ونعمي 18 عاماً، وحكم على متهم رابع يدعى مهرداد عارفاني بالسجن 17 عاماً.

وبحسب التحقيق، حمل أسدي المتفجرات إلى النمسا، على متن رحلة تجارية من إيران، وسلم المتفجرات لاحقاً إلى الزوجين خلال اجتماع في مطعم "بيتزا هت" في لوكسمبورج. وأكد الحكم أن المتفجرات صُنعت واختبرت في إيران.

اقرأ أيضاً:

تصنيفات