استأنفت تركيا قصف شمال شرق سوريا، ما أدى لخروج محطة كهرباء في مدينة الحسكة السورية عن الخدمة، وقالت إنها قتلت قيادياً بحزب العمال الكردستاني شمال العراق.
وأعلنت تركيا، الجمعة، أن إحدى طائراتها المسيرة فُقدت خلال عمليات ضد مسلحين أكراد في شمال شرق سوريا، بسبب "تقديرات فنية مختلفة" مع أطراف ثالثة على الأرض، مؤكدة أنها ستواصل ضرب أهداف المسلحين الأكراد في سوريا والعراق.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاجون) أن الولايات المتحدة أسقطت، الخميس، طائرة تركية مسيرة مسلحة كانت تحلق بالقرب من قواتها في سوريا، وهي المرة الأولى التي تسقط فيها واشنطن طائرة تابعة لتركيا حليفتها في حلف شمال الأطلسي (الناتو).
وقالت وزارة الخارجية التركية، في بيان، إنها تعمل مع الأطراف المعنية على الأرض لتحسين عمل آليات عدم الصراع على الأرض، دون أن تذكر اسم دولة بعينها.
وأضافت أن إسقاط طائرتها المسيرة لن يؤثر على عمليات أنقرة العسكرية في المنطقة.
غارات على شمال العراق
كما أعلنت تركيا أنها قتلت قيادياً بارزاً في حزب العمال الكردستاني خلال عملية خاصة بمنطقة سنجار في شمال العراق.
وذكر تلفزيون TRT أن المخابرات التركية "حيدت من يسمى مسؤول وحدة الاغتيالات" في حزب العمال الكردستاني إلياس بيرو إلي.
وشنت تركيا غارات جوية مكثفة استهدفت معاقل حزب العمال الكردستاني في مرتفعات جبل قنديل بشمال العراق، مساء الأحد الماضي، بعد ساعات من هجوم استهدف مديرية الأمن في أنقرة.
ولدى تركيا عشرات المواقع العسكرية في الأراضي العراقية، ودأبت على شن غارات جوية بطائرات حربية وطائرات مسيرة على أهداف للحزب الذي تصنفه تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي منظمة "إرهابية".
سوريا وقسد
وأعلنت سوريا خروج محطة كهرباء في الحسكة عن الخدمة نتيجة استهدافها من الطيران التركي، وأفادت الوكالة السورية للأنباء (سانا) بأن القصف التركي استهدف منشأة السويدية لتوليد الكهرباء، الكائنة في منطقة رميلان بريف الحسكة.
من جانبها، أعلنت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) التي يقودها الأكراد، الجمعة، أنها قتلت 5 جنود أتراك في عمليات شنتها رداً على هجمات بطائرات مسيرة نفذتها تركيا على المناطق الخاضعة لسيطرتها، وهو ما نفاه مسؤول بوزارة الدفاع التركية في تصريحات لوكالة "رويترز"، الجمعة، قال فيها إن "هذا الادعاء غير صحيح".
وأضافت القوات المدعومة من الولايات المتحدة أن العمليات جرت، الخميس، ضد قاعدتين عسكريتين تتمركز فيهما قوات تركية.
وأدانت الإدارة الذاتية الكردية لشمال وشرق سوريا الهجوم، وقالت إن قرابة مليون شخص من أهالي الحسكة تضرروا بشكل مباشر من الضربات التركية.
وأضافت أن الضربات الجوية التركية حرمت سكان شمال وشرق سوريا من المشتقات النفطية والغاز.
وشددت الإدارة على ضرورة أن توحد القوى الوطنية السورية مواقفها نحو تركيا بشكل عاجل لإنهاء الاحتلال وإخراج القوات التركية من الأراضي السورية، متهمة تركيا وعناصر موالية لها بتنفيذ الهجوم على الكلية الحربية في حمص والذي أودى بحياة العشرات، ووصفته بأنه "استهداف لكل سوريا".
