كيف تبدو صورة الوضع الإنساني في غزة؟

جنيف-رويترز

تسبب تجاهل المطالب الدولة لفرض "هدنة إنسانية" في غزة، في منع  وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع المحاصر، باستثناء كميات محدودة للغاية.

ووصفت منظمات ووكالات الأمم المتحدة الوضع في غزة بأنه "كارثة إنسانية"، إذ يواجه نحو 2.3 مليون نسمة نقصاً في الأغذية والوقود ومياه الشرب والأدوية.

نزوح 1.4 مليون شخص

أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية بأن نحو 1.4 مليون شخص، أي أكثر من نصف سكان قطاع غزة، فروا من منازلهم، ويحتمي نحو 700 ألف منهم بمبانٍ تديرها وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل لاجئي فلسطين في الشرق الأدنى (الأونروا).

وطلبت إسرائيل من المدنيين في شمال القطاع التحرك صوب الجنوب لـ"الحفاظ على سلامتهم"، إلا أن الجنوب أيضاً وقع في مرمى الغارات الجوية الإسرائيلية، ما أسفر عن سقوط ضحايا ومصابين في صفوف المدنيين.

ويقول المكتب الأممي إن الملاجئ ممتلئة بأكثر من سعتها بـ4 أمثال تقريباً، بينما يحتمي عشرات الآلاف من سكان غزة بالمستشفيات.

خروج مستشفيات من الخدمة

تقول منظمة الصحة العالمية إن أكثر من ثلث مستشفيات غزة البالغ عددها 35 "خرج من الخدمة"، وإن التي ما زالت تعمل تبلغ عن وجود نقص حاد في الوقود، وهو ما قلَّص إمداداتها من الكهرباء بشكل حاد.

وأفادت المنظمة بأن مستشفى الصداقة التركي الفلسطيني في مدينة غزة، وهو الوحيد الذي يعالج مرضى السرطان، نفد منه الوقود، ولم يعد يعمل.

واضطرت فرق الإنقاذ من الدفاع المدني الفلسطيني إلى تقليص أسطولها من سيارات الإسعاف بسبب نقص الوقود، ما أدى إلى اللجوء لاستخدام عربات الجر (الكارو) لنقل الضحايا والجرحى إلى المستشفيات.

صعوبة إيصال المساعدات

وقال مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية إن ما لا يقل عن 10 شاحنات أدخلت مساعدات من بينها المياه والأغذية والأدوية إلى غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر، الأربعاء، ما يرفع العدد الإجمالي للشاحنات التي دخلت منذ إعادة فتح المعبر في 21 أكتوبر إلى 227 شاحنة.

لكن المكتب قال إن إيصال المساعدات من الجنوب إلى النازحين في الشمال، توقف عقب بدء الاجتياح البري الإسرائيلي.

ويواجه القطاع شحاً كبيراً في المياه بسبب قطع إسرائيل للإمدادات. وأفاد مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية بأن واحداً من أصل 3 خطوط إمداد بالمياه من إسرائيل إلى غزة أُعيد فتحه للمرة الأولى منذ الثامن من أكتوبر، وفق "رويترز".

 وتعمل محطتان لتحلية مياه البحر بـ40% من قدرتهما، وهناك أيضاً بعض الآبار، مما يمكّن بعض الأسر من الحصول على المياه لبضع ساعات يومياً، بالإضافة إلى كميات محدودة يتم نقلها بالشاحنات.

وتقول جماعات إغاثة إنها بحاجة ماسة إلى توزيع المساعدات وتشغيل الكهرباء في المستشفيات والمخابز ومحطات تحلية المياه، لكن إسرائيل ما زالت تحظر دخول الوقود.

تصنيفات

قصص قد تهمك