مستشفى ميداني ونقل مصابين من غزة إلى مصر.. والأجانب يبدأون مغادرة القطاع

وساطة قطرية في اتفاق بين مصر و"حماس" وإسرائيل لإجلاء الأجانب

time reading iconدقائق القراءة - 6
الدوحة/ دبي/ العريش -رويترزالشرق

خرج عشرات الأجانب والفلسطينيين من حاملي الجنسيات الأجنبية، الأربعاء، من قطاع غزة إلى مصر مع فتح معبر رفح أمام الأشخاص لأول مرة منذ بدء حرب إسرائيل على قطاع غزة، بينما دخلت سيارات إسعاف مصرية إلى الجانب الفلسطيني من معبر رفح لنقل عدد من مصابي القصف الإسرائيلي لتلقي العلاج في مستشفيات مصرية، بينما أقيمت مستشفى ميداني لعلاج المصابين الفلسطينيين بمدينة الشيخ زويد في شمال سيناء.

وأعلنت وزارة الصحة المصرية الأربعاء، استقبال أول مجموعة من المصابين الفلسطينيين في حرب غزة، عبر معبر رفح. 

وقالت الوزارة في بيان إنه "تم توقيع الكشف الطبي على كافة الحالات، وتشخيصهم تشخيصاً دقيقاً، وتحويل 16 مصاباً منهم للمستشفيات المجهزة بشمال سيناء، حيث تم تحويل 11 مصاباً إلى مستشفى العريش العام، و5 مصابين لمستشفى بئر العبد".

ولفت البيان إلى أنه "جار تحويل سائر الحالات إلى المستشفيات وجميع الحالات مستقرة، وتتلقى رعاية طبية فائقة من الطواقم الطبية المتواجدة بالمعبر أو داخل المستشفيات، كما قام أطباء الحجر الصحي بمعبر رفح بتوقيع الكشف الطبي على 117 من رعايا الدول الأجنبية، منهم 35 طفلاً، تم تطعيمهم بلقاحات شلل الأطفال والحصبة والالتهاب السحائي".

وأعلنت الوزارة في وقت سابق الأربعاء، تخصيص 40 سيارة إسعاف للاصطفاف داخل معبر رفح، ووجه وزير الصحة المصري خال عبد الغفار، برفع الطاقة الاستيعابية لمستشفيات في الإسماعيلية لاستقبال المصابين والمرضى "بما يضمن توزيعهم على المستشفيات بشكل رشيد لضمان تقديم الخدمات التشخيصية والعلاجية اللازمة لهم على أكمل وجه".

وأشار عبد الغفار في بيان، إلى مراجعة منظومة الاستقبال والإحالة للمستشفيات، وتوافر الفرق والأجهزة الطبية اللازمة بالمستشفيات في العريش وبئر العبد والشيخ زويد في محافظة شمال سيناء.

وأوضح أنه "تم التنسيق لاستقبال أول 81 حالة من المصابين والمرضى من الأشقاء الفلسطينيين لتقديم الخدمات التشخيصية والطبية والعلاجية اللازمة لهم".

وكان مصدر مطلع، قال، الأربعاء، إن قطر توسطت في اتفاق بين مصر وإسرائيل وحركة "حماس"، بالتنسيق مع الولايات المتحدة، للسماح بخروج حاملي جوازات السفر الأجنبية وبعض المصابين بجروح خطيرة من قطاع غزة المحاصر.

وأضاف المصدر لـ"رويترز"، أن "الجدول الزمني لفترة بقاء معبر رفح مفتوحاً لم يتحدد بعد"، مشيراً إلى أن الاتفاق "ليس مرتبطاً بأمور أخرى قيد التفاوض مثل المحتجزين لدى حماس، أو فترات توقف مؤقتة لتخفيف الأزمة الإنسانية في القطاع الذي يعاني نقصاً في الأغذية والمياه والوقود والأدوية".

عبور 320 من حملة الجوازات الأجنبية إلى مصر

وأفادت مصادر أمنية مصرية ومسؤول فلسطيني لـ"رويترز"، الأربعاء، بأن ما لا يقل عن 320 من حاملي جوازات السفر الأجنبية عبروا إلى مصر من غزة، في الدفعة الأولى من عمليات خروج مزدوجي الجنسية.

وقال المسؤول الفلسطيني في غزة، إن حاملي جوازات السفر الأجنبية غادروا القطاع على متن 6 حافلات. وحصلت قائمة أولى تضم نحو 500 أجنبي أو مزدوجي الجنسية على الموافقة لمغادرة غزة، ومن المتوقع أن تستمر عمليات الإجلاء في الأيام المقبلة.

وكان الناطق باسم كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، أبو عبيدة قال في تسجيل مصور عبر تطبيق تليجرام، الثلاثاء، إن "حماس قالت لوسطاء إنها ستفرج قريباً عن بعض من المحتجزين لديها وعددهم نحو 200"، لكنه لم يفصح عن تفاصيل بشأن العدد المحدد للمحتجزين وجنسياتهم.

وكان الجيش الإسرائيلي، أعلن، الثلاثاء، حصيلة جديدة للمحتجزين لدى حركة "حماس" في قطاع غزة، تصل إلى 240، بينما أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لـ"حماس"، أن الضربات الإسرائيلية على مخيم جباليا، مساء الثلاثاء، قتلت 7 من الرهائن المدنيين، لافتة إلى أن 3 منهم يحملون جنسيات أجنبية. 

مستشفى ميداني في مصر

وأصبح معبر رفح، الذي تديره مصر، النقطة الرئيسية لتوصيل المساعدات إلى قطاع غزة، منذ أن فرضت إسرائيل "حصاراً كاملاً"، في 7 أكتوبر الماضي، كما جهزت مصر مستشفى ميدانياً بالقرب من المعبر، في منطقة الشيخ زويد، لتقديم الخدمات الطبية للمصابين في الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة.

وفي وقت سابق، الأربعاء، بدأت سيارات إسعاف مصرية، الدخول إلى الجانب الفلسطيني من معبر رفح لنقل جرحى فلسطينيين من غزة إلى مستشفيات شمال سيناء.

وقالت مصادر طبية وأمنية مصرية ومسؤول حدودي فلسطيني، الثلاثاء، إن معبر رفح الحدودي سيفتح، الأربعاء، أمام عدد من الفلسطينيين الذين أصيبوا في قطاع غزة لاستكمال علاجهم في المستشفيات المصرية.

كما صرّح مدير إعلام معبر رفح من الجانب الفلسطيني وائل أبو عمر، أن "المعبر البري سيفتح، الأربعاء، لمغادرة عددٍ من الجرحى لاستكمال علاجهم بالمستشفيات المصرية".

في حين قال مسؤول طبي بمدينة العريش: "ستتواجد فرق طبية، الأربعاء، عند معبر رفح لفحص الحالات القادمة من غزة فور وصولها، وتحديد المستشفيات التي سيتوجه إليها الجرحى". وأكد ذلك مسؤول أمني عند المعبر.

وأفاد المسؤول الطبي، بإقامة أول مستشفى ميداني على مساحة 1300 متر مربع، لاستقبال الجرحى الفلسطينيين حال وصولهم إلى مصر، بمدينة الشيخ زويد، على بعد 15 كيلومتراً من رفح.

وتقود الولايات المتحدة مفاوضات مع إسرائيل ومصر والأمم المتحدة في محاولة لوضع آلية قادرة على الصمود لتوصيل المساعدات إلى غزة. 

تصنيفات

قصص قد تهمك