أعلن مشرعون في مجلس الشيوخ الأميركي، الثلاثاء، أنهم يعتزمون تقديم مشروع قانون مشترك بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي، لـ"ردع" إيران عن تصعيد الحرب التي تشنها إسرائيل في غزة.
وقال العضو الجمهوري في مجلس الشيوخ ليندساي جراهام، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع السيناتور الديمقراطي ريتشارد بلومنتال، إن 8 أعضاء بالمجلس من الحزبين، سيقدمون مقترحاً الأسبوع المقبل، يدعو الولايات المتحدة إلى "الرد بشكل مناسب" على أي إجراء من جانب إيران لتصعيد الحرب. وأضاف أن "القرار يؤيد حق أصدقائنا في إسرائيل في الدفاع عن أنفسهم".
وأشار إلى أن "القرار يشيد بقرار الرئيس (جو) بايدن بإرسال أصول عسكرية كبيرة إلى المنطقة، لأن هذا هو القرار الصحيح. الآن، ما هو دور هذه الأصول هناك؟ لديهم هدف واحد، وهو ردع إيران لعدم توسيع الحرب".
"ضرب بنى تحتية في إيران"
ولفت جراهام إلى أن "هناك شيئان يمكن إذا حدثا أن يتسببا في توسع هذه الحرب، إذا لقي أميركيون حتفهم على يد وكلاء إيرانيين، وكلاء إيران في سوريا والعراق. ونعتقد أن ذلك سيكون استفزازاً يستحق الرد العسكري".
وتابع: "إحدى المخاوف هو أن تُفْتَح جبهة ثانية في الشمال ضد إسرائيل. حزب الله (اللبناني) لديه مئات الآلاف من الصواريخ، وهو ما سيكون وضعاً سيئاً للغاية بالنسبة لإسرائيل. وما نعتزم القيام به هو حض الإدارة على الذهاب إلى مصدر المشكلة"، معتبراً أن "مصدر المشكلة هو المرشد الإيراني (علي خامنئي) وأعوانه".
وأوضح جراهام، أن هذا القرار يحض الرئيس بايدن على "إبقاء جميع الخيارات مطروحة على الطاولة، فيما يتعلق بالتهديدات التي نتلقاها من إيران في المنطقة، بما في ذلك استخدام القوة العسكرية".
ومضى قائلاً: "رسالتنا: إذا استمرت إيران في تهديد قواتنا في سوريا والعراق، فإن الرد العسكري الصحيح سيكون من وجهة نظري، ضرب قواعد تدريب الحرس الثوري الإيراني، والبنية التحتية داخل إيران".
وأردف: "إذا كان هناك توسع في الحرب وحيثما يتدخل حزب الله بكل قوته محاولاً التغلب على دولة إسرائيل، فإن الرد الصحيح للولايات المتحدة سيكون ضرب إيران".
العقوبات الاقتصادية "أمر ضروري"
من جانبه، قال عضو مجلس الشيوخ ريتشارد بلومنتال، إن "مشروع القرار هو نتيجة لجولتنا الأخيرة إلى منطقة الشرق الأوسط"، مضيفاً أن "وجهة النظر المشتركة هي أن إيران قوة سامة لا بد من ردعها".
وأشار إلى أن "هذا القرار يقول بشكل أساسي إننا ندعم الرئيس بايدن بنسبة 1000% في جهوده لردع اتساع نطاق هذه الحرب". وأضاف: "يقول هذا القرار لإيران، نحن نحملك المسؤولية عن وكلائك. إذا اتسعت هذه الحرب نتيجة لحزب الله أو الفصائل المسلحة الأخرى التابعة له، فإننا نحملك المسؤولية".
وتابع: "إيران لا تريد حرباً مع الولايات المتحدة. والولايات المتحدة لا تريد حرباً في الشرق الأوسط أوسع مما هي عليه الآن".
وأضاف بلومنتال: "سنواصل الحض على اتخاذ كل إجراء في المجال الاقتصادي، من خلال تشديد تطبيق العقوبات الحالية، وتطبيق عقوبات جديدة على إيران. وأعتقد أنه سيكون هناك دعم قوي جداً من الحزبين أيضاً".
وشدد على أن "العقوبات أمر ضروري ومفيد لقطع تدفق الإيرادات إلى حماس، وحزب الله من مبيعات النفط الإيرانية" مضيفاً: "أعتقد أن هناك أكثر بكثير مما يمكن القيام به في الجبهة الاقتصادية".
