سول أجرت ثالث اختبار لصاروخ فضائي يعمل بالوقود الصلب

كوريا الجنوبية تقترب من بناء نظام فضائي لمراقبة جارتها الشمالية

صورة نشرتها وكالة تطوير الدفاع الكورية الجنوبية لثالث اختبار لصاروخ فضائي يعمل بالوقود الصلب. 3 ديسمبر 2022 - @YonhapNews
صورة نشرتها وكالة تطوير الدفاع الكورية الجنوبية لثالث اختبار لصاروخ فضائي يعمل بالوقود الصلب. 3 ديسمبر 2022 - @YonhapNews
دبي-الشرق

أعلنت وزارة الدفاع في كوريا الجنوبية، الاثنين، إجراء ثالث عملية تحليق اختباري لمركبة فضائية تعمل بالوقود الصلب، في إطار جهودها الرامية لبناء نظام مراقبة فضائي مستقل ضد كوريا الشمالية، بعد نحو أسبوعين من إطلاق بيونج يانج قمر تجسس، قالت إنه التقط صوراً لقواعد أميركية ومدناً في كوريا الجنوبية، ووصفتها بأنها "مناطق رئيسية مستهدفة".

ونقلت وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية عن الوزارة قولها في بيان، إن "وكالة تطوير الدفاع الوطنية (ADD) أجرت اختبار تحليق لمركبة الإطلاق الفضائية من بارجة عائمة في المياه على بعد 4 كيلومترات جنوب جزيرة جيجو في الساعة 2:00 بالتوقيت المحلي بعد ظهر الاثنين".

وأعلنت سول، السبت، وضع أول قمر اصطناعي لها للتجسس العسكري في مداره، بعد أن أطلقته الجمعة من صاروخ "فالكون 9" من "سبايس إكس" في كاليفورنيا.

وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية الاثنين، إنها تخطط لإجراء إطلاق كامل للصاروخ الفضائي عند اكتمال التطوير من أجل تعزيز نظام المراقبة العسكري عبر الأقمار الاصطناعية، لكنها لم تحدد جدولاً زمنياً.

وأضافت في البيان أنه "بمجرد اكتمال تطوير مركبة الإطلاق الفضائية العاملة بالوقود الصلب، سيكون الجيش الكوري الجنوبي قادراً على إطلاق أقمار اصطناعية صغيرة مخصصة للمراقبة والاستطلاع، بما يتماشى مع متطلباته الأمنية، وفي حالات الطوارئ".

وتعهدت الوزارة بتطوير نظام توصيل فضائي قادر على إطلاق أقمار اصطناعية تزن بين 500 و700 كيلوجرام في مدار أرضي منخفض مستقبلاً.

مهمات تتبع ومراقبة

ويسمح تصميم المركبة بوضع قمر اصطناعي صغير في مدار أرضي منخفض لأداء مهام المراقبة، إذ أنه مقارنة بمركبات الفضاء العاملة بالوقود السائل، يكون إطلاق المركبات العاملة بالوقود الصلب، أقل تعقيداً وأكثر كفاءة من حيث التكلفة، وفق ما ذكرت "يونهاب".

وتستخدم المركبة الفضائية قيد التطوير الوقود الصلب للمراحل الثلاث الأولى للصاروخ، بينما تستخدم الوقود السائل للمرحلة الرابعة، لأنه يعتبر أسهل من حيث ضبط فصل الحمولة بدقة.

وتهدف الجولة الثالثة من اختبارات مركبة الإطلاق إلى وضع قمر اصطناعي صغير لرصد الأرض في مدار على ارتفاع حوالي 650 كيلومتراً. وتم تصنيع القمر الاصطناعي بنظام رادار الفتحة التركيبية (SAR) الذي يبلغ وزنه 100 كيلوجرام من قبل شركة "هانوا للأنظمة".

وجاءت الجولتان التجريبيتان الأولى والثانية من التحليق في مارس وديسمبر من 2022 على التوالي، للتحقق من أداء المحركات الثلاثة باستثناء معزز المرحلة الأولى.

خطة سول

ويعد الإطلاق جزءاً من خطة سول لإرسال 5 أقمار اصطناعية استطلاعية إلى الفضاء بحلول عام 2025، لمراقبة كوريا الشمالية بشكل أفضل وسط تنامي تهديداتها النووية والصاروخية.

ويأتي التحليق التجريبي للمركبة الفضائية بعد أيام فقط من نجاح كوريا الجنوبية في إطلاق أول قمر صناعي للتجسس، ووضعه في مداره الأرضي على متن صاروخ "فالكون 9" لشركة "Space X" من قاعدة "فاندنبرج" لقوة الفضاء الأميركية في كاليفورنيا، الجمعة.

وفي 21 نوفمبر الماضي، نجحت كوريا الشمالية في وضع أول قمر اصطناعي تجسسي في مداره بعد محاولتين فاشلتين في وقت سابق من العام، وتعهدت بإطلاق المزيد من الأقمار خلال فترة قصيرة من الزمن.

كما أجرت تجربة لإطلاق صاروخ "هواسونج-18" الباليستي العابر للقارات الذي يعمل بالوقود الصلب في، أبريل الماضي، وأطلقت صاروخاً آخر في يوليو، ومن الصعب اكتشاف الصواريخ العاملة بالوقود الصلب؛ بسبب قصر وقت الإعداد مقارنة بالصواريخ ذي الوقود السائل.

تصنيفات

قصص قد تهمك