واشنطن: نتوقع من الإسرائيليين عدم قصف "المناطق الآمنة" في غزة

رجل مصاب في غارة إسرائيلية في رفح بجنوب قطاع غزة. 3 ديسمبر 2023 - AFP
رجل مصاب في غارة إسرائيلية في رفح بجنوب قطاع غزة. 3 ديسمبر 2023 - AFP
دبي/واشنطن:الشرقوكالات

قالت الولايات المتحدة، الاثنين، إنها تتوقع ألا تضرب إسرائيل مناطق قالت إنها آمنة في غزة، بينما يوسع الجيش الإسرائيلي من نطاق عملياته البرية في جنوب القطاع.

وشنّت إسرائيل ضربات جوية مكثفة على جنوب غزة خلال اليومين الأخيرين، مما أدى إلى سقوط مئات الضحايا والمصابين، في مناطق طلبت إسرائيل من الفلسطينيين الاحتماء بها، وفق "رويترز".

وفي هذا الإطار، قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان، الاثنين، إن "الولايات المتحدة تتوقع ألا تهاجم إسرائيل تلك المناطق".

وأضاف سوليفان في مؤتمر صحافي في البيت الأبيض: "أشاروا أيضاً إلى أن هناك مناطق لن تشهد توجيه ضربات، ونتوقع من إسرائيل الالتزام بعدم شن أي ضربات في تلك المناطق"، لافتاً إلى أن واشنطن وتل أبيب "بحثتا كذلك المدى الزمني المحتمل للحرب مع حماس، دون أن يكشف عن تفاصيل".

مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض. 04 ديسمبر 2023
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض. 04 ديسمبر 2023 - Reuters

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر للصحافيين، رداً على سؤال عما إذا كانت إسرائيل تستجيب للنصائح الأميركية: "من السابق لأوانه إجراء تقييم نهائي".

وأضاف ميلر في مؤتمر صحافي في واشنطن: "في الشمال... رأيتموهم يطلبون أو يأمرون ما يزيد على مليون شخص بالتحرك. رأينا هنا (في الجنوب) طلبات إخلاء أكثر تحديداً"، مضيفاً أن إسرائيل "حددت أحياء بعينها خططت لتنفيذ العمليات بها بدلاً من مطالبة سكان مدينة بأكملها... بإخلاء منازلهم".

وأدى الهجوم الإسرائيلي إلى تدمير أجزاء كبيرة من قطاع غزة. وقالت وزارة الصحة في غزة، الاثنين، إن الهجوم الإسرائيلي قتل ما لا يقل عن 15 ألفاً و899 فلسطينياً، 70% منهم من الأطفال والنساء. وهناك آلاف آخرون تحت الأنقاض.

قصف وهدم للبنايات جنوب غزة

صحيفة "نيويورك تايمز" أفادت، الاثنين، بأنها حللت صوراً لأقمار صناعية، أظهرت أن الجيش الإسرائيلي توغل في جنوب غزة بين يومي الجمعة والأحد، بعد فترة وجيزة من انهيار الهدنة التي استمرت لنحو أسبوع.

وحتى الأحد، تحركت عشرات المركبات المدرعة إلى جنوب غزة، بحسب صور الأقمار الصناعية، والتي أظهرت آثار قصف عنيف، ودمار للبنايات خلفتها الجرافات الإسرائيلية.

وجاءت الغارات، في الوقت الذي طالب الجيش الإسرائيلي من المدنيين مرة أخرى مغادرة أجزاء من خان يونس، أكبر مدن جنوب قطاع غزة، والانتقال إلى أماكن أبعد جنوباً، بما في ذلك إلى رفح على الحدود المصرية.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاجاري، الاثنين، إن القوات الإسرائيلية "تواصل توسيع العملية البرية لمهاجمة معاقل حماس في جميع أنحاء قطاع غزة"، مشيراً إلى حيّين في غزة على وجه الخصوص: الشجاعية وجباليا. هذا الأخير كان مسرحاً لأحد أعنف الهجمات الإسرائيلية، حين أسقطت مقاتلات قنابل تزن 2000 رطل في أواخر أكتوبر، مما أسفر عن سقوط مئات الضحايا المدنيين.

وفرّ مئات الآلاف من المدنيين إلى جنوب غزة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر. والآن، بعد أن تكدسوا في مدارس وخيام تفتقر إلى الإمدادات الأساسية، وجدوا أنفسهم محاصرين.

من جهته، قال المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم جيبرييسوس، الاثنين، إن الجيش الإسرائيلي أبلغ المنظمة الأممية بوجوب إخلاء مستودع للمساعدات الطبية في جنوب غزة خلال 24 ساعة، قبل أن تجعله "العمليات البرية" في المنطقة غير قابل للاستخدام.

وناشد المسؤول الأممي إسرائيل "سحب هذا الأمر، واتخاذ كل التدابير الممكنة لحماية المدنيين والبنى التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمرافق الإنسانية".

وكان وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو خلال زيارته لإسرائيل الأسبوع الماضي، بأن العمليات العسكرية الإسرائيلية في جنوب غزة "يجب ألا تكرر ما حدث في الشمال".

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ميلر إن "المقصود هو أننا لا نريد أن نرى المستوى نفسه من الضحايا المدنيين، لا نريد أن نرى المستوى نفسه من النزوح الجماعي".

وأضاف: "أطلعوا (بلينكن) على الخطط التي كانت كثيرة التفاصيل، والتي قالوا إنها تهدف إلى تجنب النزوح الجماعي والخسائر في صفوف المدنيين. ولكن كما أوضح الوزير، الأمر لا يقتصر على النوايا، بل المهم هو النتائج، ونحن نراقب من كثب".

تصنيفات

قصص قد تهمك