هجوم بطائرة مسيرة يتسبب في أضرار بسفينة "مرتبطة بإسرائيل" قبالة سواحل الهند

سفينة جالاكسي ليدر التي سيطر عليها الحوثيون في البحر الأحمر. 22 نوفمبر 2023 - AFP
سفينة جالاكسي ليدر التي سيطر عليها الحوثيون في البحر الأحمر. 22 نوفمبر 2023 - AFP
دبي -وكالاتالشرق

قالت شركة أمبري البريطانية للأمن البحري، السبت، إن طائرة مسيرة أصابت سفينة تجارية "على علاقة بإسرائيل" قبالة ساحل الهند الغربي، ما أدى إلى نشوب حريق، ووقوع أضرار هيكلية في جسم الناقلة، في حين ذكرت هيئة البث الإسرائيلية، أن "الطائرة المسيرة انطلقت من إيران".

وأضافت الشركة، أنه تمت السيطرة على الحريق، دون تسجيل خسائر بشرية على ناقلة المنتجات الكيماوية التي ترفع علم ليبيريا.

وقالت الشركة على موقعها، "تم الإبلاغ أيضاً عن بعض الأضرار الهيكلية، كما تسربت بعض المياه على متن السفينة. السفينة تابعة لإسرائيل. وكانت متجهة إلى الهند في ذلك الوقت".

وأشارت إلى أن البحرية الهندية تستجيب للحادث، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

وهذا هو أول هجوم تتعرض له سفينة "ذات صلة بإسرائيل" خارج البحر الأحمر منذ بداية الحرب على غزة.

وشن الحوثيون، الذين يسيطرون على مناطق واسعة من اليمن، أكثر من 100 هجوم بطائرات مسيّرة وصواريخ استهدفت 10 سفن تجارية، وفقاً لوزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون".

ومنذ بدء الهجمات ومع ارتفاع تكاليف التأمين، علقت العديد من كبرى شركات النقل البحري المرور عبر مضيق باب المندب إلى حين ضمان سلامة الملاحة فيه.

ومن بين هذه الشركات الدنماركية Maersk والألمانية "هاباج-لويد"، والفرنسية CMA CGM، والإيطالية السويسرية MSC، وشركة النفط البريطانية "بريتيش بتروليوم".

ووفق بيان البنتاجون، يمر في الوقت الحالي 10 إلى 15% من التجارة العالمية عبر البحر الأحمر، وبسبب الهجمات، تضطر شركات الشحن الدولية إلى إعادة توجيه مسارها عبر رأس الرجاء الصالح، ما يؤخر عمليات تسليم السلع والمواد الأساسية أسابيع، بما في ذلك النفط والغاز.

وقال الحوثيون، إنهم "لن يوقفوا" عملياتهم العسكرية "دعماً لغزة" في البحر الأحمر، على الرغم من إدانة الأميركيين لها واعتبارها تهديداً "غير مقبول" لحرية التجارة في الممر الملاحي الدولي.

واشنطن تتهم طهران 

واتهمت الولايات المتحدة، الجمعة، إيران، بالضلوع الوثيق في الهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن التجارية التي تعبر البحر الأحمر، مصعّدة من لهجتها حيال طهران، في الوقت الذي تدرس فيه اتخاذ إجراءات أكثر صرامة تشمل استخداماً محتملاً للقوة.

وقال البيت الأبيض، إن طهران زودت الحوثيين بطائرات مسيّرة وصواريخ، بالإضافة إلى معلومات استخباراتية تكتيكية.

وصرّحت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي، أدريان واتسون، في بيان "نعلم أن إيران ضالعة بشدة في التخطيط للعمليات ضد سفن تجارية في البحر الأحمر"، وأضافت "ليس لدينا أي سبب للاعتقاد بأن إيران تحاول ثني الحوثيين عن هذا السلوك المتهور".

وقال البيت الأبيض إن الأجهزة الأميركية توصلت عبر تحليل بصري إلى خصائص متطابقة تقريباً بين الطائرات المسيّرة الإيرانية من طراز KAS-04 وتلك التي أطلقها الحوثيون، بالإضافة إلى خصائص متماثلة بين الصواريخ الإيرانية وصواريخ الحوثيين.

وأضاف البيت الأبيض، أن الحوثيين يعتمدون أيضاً على أنظمة مراقبة توفرها إيران في البحر.

وأكدت واتسون، أن "الدعم الإيراني للحوثيين قوي، ويشمل تسليم معدات عسكرية متطورة ومساعدة استخباراتية ومساعدات مالية وتدريب"، وأن طهران قامت بـ"تفويض القرارات العملياتية إلى الحوثيين".

قوة بحرية مشتركة 

وأعلن البنتاجون، الخميس، أن أكثر من 20 دولة انضمّت إلى التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة لحماية الملاحة في البحر الأحمر من هجمات الحوثيين.

وكان وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، أعلن، الاثنين الماضي، تشكيل تحالف دولي للتصدّي للهجمات التي يشنّها الحوثيون على سفن "مرتبطة" بإسرائيل في البحر الأحمر.

وفي أعقاب الإعلان عن التحالف، توعّد الحوثيون بأن عملياتهم لن تتوقف، وحذّروا بأن "أي دولة" ستتحرك ضدهم سيتمّ استهداف سفنها في البحر الأحمر.

وهدد زعيم الحوثيين في اليمن، عبد الملك الحوثي، باستهداف "المصالح الأميركية"، في حال هاجمت الولايات المتحدة بلاده، بعد إعلان واشنطن تشكيل التحالف.

ويرى محللون أن التحالف الذي أعلنت عنه واشنطن، لا يمكنه أن يفعل الكثير لوقف هجمات المتمردين الحوثيين الذين يملكون ترسانة من الصواريخ البالستية وصواريخ كروز والمسيرات.

ومن بين الدول التي يضمّها التحالف الولايات المتحدة، وبريطانيا، والبحرين، وكندا، وفرنسا، وإيطاليا، وهولندا، والنرويج، وسيشيل، وإسبانيا.

تصنيفات

قصص قد تهمك