إيران تنفي اتهامات أميركية بالضلوع في هجمات الحوثيين بالبحر الأحمر

صور  لعملية اقتحام جماعة الحوثي لسفينة في البحر الأحمر - "إعلام الحوثيين"
صور لعملية اقتحام جماعة الحوثي لسفينة في البحر الأحمر - "إعلام الحوثيين"
طهران/دبي-الشرقأ ف ب

نفى نائب وزير الخارجية الإيراني علي باقري، السبت، صحّة الاتهامات الأميركية لطهران بالضلوع في الهجمات التي يشنها الحوثيون على السفن التجارية في البحر الأحمر، قائلاً إن الجماعة "تتصرف من تلقاء نفسها".

وشنّ الحوثيون أكثر من 100 هجوم بطائرات مسيّرة وصواريخ استهدفت 10 سفن تجارية في البحر الأحمر ومنطقة مضيق باب المندب، وفق وزارة الدفاع الأميركية "البنتاجون".

ونشر البيت الأبيض الجمعة، معلومات استخبارية أميركية تُفيد بأن إيران زوّدت الحوثيين بطائرات مسيّرة، وصواريخ، بالإضافة إلى معلومات استخباراتية تكتيكية.

وقالت المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي أدريان واتسون في بيان "نعلم أن إيران ضالعة بشدة في تخطيط العمليات ضد سفن تجارية في البحر الأحمر".

وأكدت أن "الدعم الإيراني للحوثيين قوي، ويشمل تسليم معدات عسكرية متطورة ومساعدة استخباراتية ومساعدات مالية وتدريب"، وأن طهران قامت بـ"تفويض القرارات العملياتية إلى الحوثيين".

وقال باقري في تصريح لوكالة أنباء "مهر" الإيرانية إن "المقاومة تمتلك أدوات قوتها، وتتصرف بناءً على قراراتها وإمكانياتها".

وأضاف أن "مزاعم بعض القوى كالولايات المتحدة وكذلك الصهاينة بعد تلقي ضربات من حركة المقاومة، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تُغير الواقع المتمثل في قوة المقاومة في المنطقة".

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أشار إلى أن الولايات المتحدة سبق أن طلبت من إيران أن تنصح المتمردين الحوثيين بعدم استهداف مصالح أميركية وإسرائيلية في المنطقة.

وأضاف عبد اللهيان خلال مؤتمر في طهران دعماً للفلسطينيين إن طهران أوضحت للأميركيين أن "هذه المجموعات تُقرر بناء على مصالحها كيفية دعم غزة".

وتابع "لم ولن نأمرهم بوقف هذه الهجمات".

ويقول الحوثيون إن هجماتهم التي تطال سفناً يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل، أو تُبحر من موانئها أو إليها، تأتي "نصرة للشعب الفلسطيني" في الحرب بين إسرائيل وحماس التي اندلعت في السابع من أكتوبر.

وأودت العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة بحياة 20 ألفاً و258 شخصاً في غزة، معظمهم من النساء والأطفال، وفق وزارة الصحة في القطاع.

تحذير من توسع الحرب

والشهر الماضي، حذّر وزير الخارجية الإيراني من أن اتساع نطاق الحرب بين إسرائيل وحماس "لا مفر منه"، وسط مخاوف بهذا الصدد في المنطقة وخارجها.

وشدّد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي على أن من "واجب" بلاده دعم "حركات المقاومة"، مؤكداً في المقابل أن هذه الجماعات تتصرّف بشكل مستقل.

وفي نوفمبر، نفت إيران صحّة اتهامات إسرائيلية لها بالضلوع في عملية احتجاز الحوثيين سفينة شحن مرتبطة برجل أعمال إسرائيلي.

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين غربيين وإقليميين الجمعة، قولهم إن القوات الإيرانية توفر معلومات استخباراتية ومعدات بما فيها المسيرات والصواريخ إلى جماعة الحوثي، لاستخدامها في استهداف السفن المارة بالبحر الأحمر.

وقال المسؤولون إن طهران توفر للحوثيين بيانات التتبع التي تجمعها سفينة مراقبة بالبحر الأحمر تابعة للقوات الإيرانية، ومن ثم يستخدم الحوثيون تلك المعلومات للهجوم على السفن التجارية المارة في مضيق باب المندب.

وباتت سفن كثيرة تبحر في المنطقة، تغلق أجهزتها الراديوية، لمنع تتبعها عبر الإنترنت، لكن السفينة الإيرانية المتمركزة في البحر الأحمر، تمكن مسيرات الحوثيين وصواريخهم من استهداف السفن بدقة، وفق المسؤولين الذين تحدثوا إلى الصحيفة.

تصنيفات

قصص قد تهمك