قال وزير الخارجية الصيني، وانج يي، الثلاثاء، إن العلاقات بين بلاده والولايات المتحدة "استقرت" العام الماضي 2023، فيما تعزز القوتان الاقتصاديتان الحوار لتجاوز خلافاتهما.
وشهدت العلاقات بين بكين وواشنطن تدهوراً ملحوظاً في السنوات الأخيرة مع تزايد نقاط الخلاف بينهما من التجارة إلى قضية تايوان، مروراً بالمنافسة في مجال التكنولوجيات الجديدة وصراع النفوذ في منطقة آسيا-المحيط الهادئ.
لكن يبدو أن البلدين مصمّمان على معاودة الحوار بعدما أوفدت واشنطن العام الماضي مسؤولين كبار إلى بكين، فيما عقد لقاء بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والصيني شي جين بينج في سان فرانسيسكو على هامش قمة مجموعة "أبيك".
وأكد وانج يي: "بفضل جهود حثيثة، عاود الطرفان الحوار والتواصل وتوقف تدهور العلاقات وشهدت استقراراً".
وفي سياق عرضه حصيلة التحرك الصيني الدبلوماسي، أقر الوزير بأن العلاقات مع الولايات المتحدة "شهدت صعوبات خطرة" في مطلع عام 2023.
وأوضح أن بكين "عبرت بوضوح عن موقفها، واشترطت أن تغير الولايات المتحدة فهمها للصين، وتعود إلى سياسة منطقية وبراجماتية".
علاقات متشنجة
وتبقى العلاقات بين البلدين متشنجة بشأن مسألة تايوان التي يعتبرها النظام الصيني جزءاً لا يتجزأ من الصين.
وتقام في الجزيرة التي تدعمها الولايات المتحدة عسكرياً، وتتمتع بنظام ديمقراطي، انتخابات رئاسية في يناير الجاري.
ويعتبر نائب رئيس تايوان وليام لاي، من الحزب الديمقراطي التقدمي، الأوفر حظاً لخلافة الرئيسة الحالية تساي إينج ون من الحزب نفسه.
وتعتبر الصين، تايوان، أحد أقاليمها التي عجزت حتى الآن عن ضمه إلى أراضيها منذ نهاية الحرب الأهلية الصينية في عام 1949.
وتؤكد بكين أنها مع إعادة توحيد "سلمية" لكنها لا تستبعد الخيار العسكري، إن اقتضت الضرورة، خصوصاً في حال أعلنت الجزيرة البالغ عدد سكانها نحو 23 مليون نسمة، استقلالها الرسمي.
وأشار وانج يي، إلى أن جو بايدن، وعد شي جين بينج، خلال لقائهما بأن الولايات المتحدة "لن تدعم" استقلال تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي.
