الأمم المتحدة تدعو لجمع 4.2 مليار دولار لأوكرانيا و"عدم نسيانها"

لاجئون من أوكرانيا في مركز إيواء في العاصمة الألمانية برلين. 11 أكتوبر 2023 - Reuters
لاجئون من أوكرانيا في مركز إيواء في العاصمة الألمانية برلين. 11 أكتوبر 2023 - Reuters
جنيف-أ ف ب

أعلنت الأمم المتحدة، الاثنين، أنها بحاجة إلى جمع 4.2 مليار دولار في 2024 لتوفير مساعدة إنسانية لأوكرانيا ولملايين اللاجئين الأوكران الذين فروا من بلدهم منذ بدء الحرب قبل قرابة العامين، داعية المجتمع الدولي إلى "عدم نسيان هذا النزاع".

وقال منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن جريفيث للصحافيين في جنيف: "هل تتذكرون أوكرانيا؟.. قبل عام، لم نكن نتحدث إلا عن أوكرانيا، والآن، منذ عدة أسابيع، لم نسمع سوى القليل عنها".

من جهتها، أوضحت منسّقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في أوكرانيا دينيس براون في مقابلة مع وكالة "فرانس برس" في جنيف، أنه "بحسب المؤشرات التي تلقتها من الدول الأعضاء، فإنّ (التمويل) سينخفض هذا العام".

وحذّرت من أنه "إذا لم يكن لدينا مستوى التمويل الإنساني الذي نحتاجه بناء على البيانات والأولويات، فإنّ مساعداتنا سوف تنخفض".

"الملايين بحاجة للمساعدات"

ومن مجموع 4.2 مليار دولار، دعت الأمم المتحدة لتخصيص 3.1 مليار دولار للأشخاص داخل أوكرانيا، علماً أنه في عام 2023 تم تحديد مبلغ 3.9 مليار دولار، ولكن لم يتم تأمين سوى 64% منه.

وقررت الأمم المتحدة أن تخفّض حجم المساعدات هذه السنة، إذ اختارت التركيز على الاحتياجات العاجلة بصورة أكبر.

وأوضحت دينيس براون، أنّ "هذه الأولوية المعطاة لاحتياجات معيّنة ومناطق معيّنة، لا تعني أنّ هناك أشخاصاً سيُتركون بدون مساعدة"، ولكن سيكون هناك "توازن أفضل بين ما يتعلق بالمساعدات الإنسانية، وما يتعلق بأموال التنمية وإعادة البناء".

وترمي خطة المساعدات إلى جمع 1,1 مليار دولار إضافية لمساعدة 2.3 مليون لاجئ أوكراني والمجتمعات التي تستضيفهم. وفرّ نحو 6.3 ملايين شخص من أوكرانيا، ولجأوا بشكل رئيسي إلى دول أوروبية، وفق إحصاءات الأمم المتحدة.

وأشارت الأمم المتحدة إلى أنّ 14.6 مليون شخص سيحتاجون إلى مساعدات في أوكرانيا هذه السنة، أي 40% من السكان. ومن بين هؤلاء الأشخاص، ثمة 8.5 ملايين يُفترض إعطاؤهم الأولوية.

وقال رئيس مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين فيليبو جراندي، إنه "لا يزال ملايين اللاجئين الأوكرانيين بحاجة إلى مساعدة طارئة". 

واعتبر جراندي أن "البلدان المضيفة تواصل حماية اللاجئين ودمجهم في المجتمع، إلا أنّ عدداً كبيراً ممّن هم فقراء لا يزالون بحاجة إلى المساعدة، ولا ينبغي أن يشعروا بأنهم مجبرون على العودة إلى ديارهم، لأنهم عاجزون عن تغطية نفقاتهم في الدول التي لجأوا إليها".

تصنيفات

قصص قد تهمك