مطالب جمهورية في الكونجرس بتوجيه ضربة عسكرية إلى إيران

بايدن يتوعد بالرد على هجوم التنف.. وطهران تنفي صلتها: المقاومة ترد على جرائم الحرب

مدرعة عسكرية أميركية خلال تدريبات بالذخيرة الحية قرب قاعدة التنف. 12 أبريل 2020 - dvidshub.net
مدرعة عسكرية أميركية خلال تدريبات بالذخيرة الحية قرب قاعدة التنف. 12 أبريل 2020 - dvidshub.net
دبي/ طهران/ واشنطن -الشرقوكالات

شدد الرئيس الأميركي جو بايدن، الأحد، على أن الولايات المتحدة "سترد" على الهجوم الذي استهدف قوات أميركية على الحدود الأردنية السورية في قاعدة التنف، وأودى بحياة 3 جنود أميركيين، وسط تصاعد المطالبات من الحزبين الديمقراطي والجمهوري، للرد بقوة على إيران بعد الهجوم، فيما نفت طهران صلتها بالهجوم، معتبرة أن وراء اتهامها أهدافاً سياسية.

وقال بايدن خلال تجمع في ولاية ساوث كارولينا: "سنرد"، على الهجوم الذي أودى بحياة 3 جنود أميركيين.

وكان بايدن أشار في بيان سابق، إلى أن الهجوم "نفذته الجماعات المسلحة المتطرفة المدعومة من إيران، والتي تدير عملياتها من سوريا والعراق".

وطلب بايدن خلال ظهوره أمام أنصاره في ساوث كارولينا، بدقيقة صمت، وقال: "مررنا بيوم صعب الليلة الماضية في الشرق الأوسط، لقد فقدنا 3 أرواح شجاعة في هجوم على إحدى قواعدنا"، مضيفاً بعد لحظة الصمت: "سوف نرد".

وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، إن "المليشيات المدعومة من إيران مسؤولة عن هذه الهجمات المستمرة على القوات الأميركية، وسنرد في الوقت والمكان الذي نختاره".

وتعهدت كامالا هاريس، نائبة الرئيس الأميركي، بمحاسبة المسؤولين عن قتل الجنود الأميركيين، وقالت إن بلادها "ستواصل الحرب ضد الإرهاب، ونحاسب جميع المسؤولين".

الخارجية الإيرانية على لسان المتحدث باسمها ناصر كنعاني، اعتبر في بيان، نقلته وكالة الأنباء الإيرانية "إرنا" أن الاتهامات الأميركية، "غرضها سياسي ويهدف إلى قلب الحقائق في المنطقة"، وذلك تعقيباً منه على بيان لوزير الخارجيّة البريطاني ديفيد كاميرون دعا فيه طهران إلى "وقف التصعيد" في المنطقة.

وأضاف كنعاني أنّ هذه الاتهامات "تُظهر أيضاً تأثرها بأطراف ثالثة، بما في ذلك النظام الصهيوني قاتل الأطفال"، في إشارة منه إلى إسرائيل.

وتابع المتحدث باسم الخارجية الإيرانية "سبق أن قلنا بوضوح، إنّ جماعات المقاومة في هذه المنطقة تردّ على جرائم الحرب والإبادة الجماعية التي يرتكبها النظام الصهيوني"، وهي "لا تأتمر" بأوامر إيران، و"تُقرّر أفعالها بناءً على مبادئها الخاصّة".

ترمب: نتيجة ضعف بايدن

وعلق الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، على الهجوم بقوله، إنه "يعتبر يوماً فظيعاً لأميركا".

وقال، في بيان، إن "هذا الهجوم على الولايات المتحدة هو نتيجة مروعة ومأساوية أخرى لضعف جو بايدن واستسلامه".

وأضاف ترمب: "قبل 3 سنوات كانت إيران ضعيفة ومفلسة، وتحت السيطرة بشكل كامل بفضل سياسة الضغط الأقصى التي اتبعتها"، مشيراً إلى أن "النظام الإيراني كان بالكاد يستطيع جمع دولارين لتمويل وكلائه الإرهابيين".

وتابع: "ثم جاء جو بايدن، وأعطى إيران مليارات الدولارات، ليستخدمها النظام الإيراني في نشر المذابح وسفك الدماء بجميع أنحاء الشرق الأوسط".

وزعم ترمب أن هذا الهجوم "لم يكن ليحدث أبداً" لو كان هو الرئيس، وأيضاً "لم يكن ليحدث هجوم (حماس) في 7 أكتوبر، والحرب في أوكرانيا"، وعكس ذلك كان "سيكون هناك سلام في جميع أنحاء العالم"، بدلاً من "وجودنا على حافة حرب عالمية ثالثة"، وفق قوله.

وشدد ترمب على أن الهجوم "دليل آخر على أننا بحاجة إلى عودة فورية للسلام من خلال القوة، حتى لا يكون هناك المزيد من الفوضى، ولا مزيد من الدمار، ولا مزيد من الخسائر في الأرواح الأميركية"، معتبراً أن الولايات المتحدة "لا يمكنها النجاة مع جو بايدن كقائد أعلى للقوات المسلحة".

"يجب ضرب إيران"

وتصاعدت الأصوات في الكونجرس من أجل الرد على الهجوم، وإعادة ترتيب السياسة الأميركية في الشرق الأوسط، وشدد رئيس مجلس النواب، الجمهوري مايك جونسون على ضرورة أن "ترسل الولايات المتحدة رسالة واضحة إلى العالم، مفادها أنها لن تتسامح مع الهجمات على قواتنا".

وطالب السيناتور الجمهوري ليندسي جراهام بـ"ضرب إيران الآن وبقوة"، وقال: "عندما تقول إدارة بايدن لا تفعلوا، فإن الإيرانيين يفعلون، فخطاب إدارة بايدن لا يلقى آذاناً صاغيةً في إيران".

وقال النائب الديمقراطي جاك ريد، الذي يرأس لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ: "أنا واثق من أن إدارة بايدن سترد بطريقة مدروسة ومتناسبة".

ودعا رئيس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، مايكل ماكول، إلى "إعادة ضبط سياسة الولايات المتحدة في الشرق الأوسط، لحماية مصالح أمنها القومي واستعادة الردع".

ولفت ماكول في بيان إلى أن "وكلاء إيران شنوا أكثر من 150 هجوماً على القوات الأميركية منذ أكتوبر الماضي"، معتبراً أن "سياسة إدارة بايدن الفاشلة في الشرق الأوسط دمرت قدرتنا على الردع ضد الخصوم في الشرق الأوسط".

وقال ميتش ماكونيل، زعيم الجمهوريين في مجلس الشيوخ، إنه "لا يمكننا الاستمرار في التردد وأنصاف التدابير في الرد على هذا العدوان.. العالم كله يراقب الآن"، معتبراً أن أعداء أميركا "أصبحوا أكثر جرأة".

وقال النائب الديمقراطي في مجلس النواب روبن جاليجو، إن "الحكومة الأميركية لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي أمام الإرهاب"، معتبراً أن الهجوم الذي نفذته "جماعة مدعومة من إيران تصعيد فضيع، ويجب ألا يمر دون عقاب".

وأضاف: "أنا ملتزم بتزويد الإدارة (الأميركية) بالموارد اللازمة لحماية قواتنا في المنطقة ومحاسبة إيران".

وقال الجمهوري توم كوتون، عضو مجلس الشيوخ، إن "الرد الوحيد على هذه الهجمات يجب أن يكون انتقاماً عسكرياً مدمراً ضد القوات الإيرانية، سواء في إيران، أو في جميع أنحاء الشرق الأوسط".

وشدد الديمقراطي جاكي روزن، عضو مجلس الشيوخ، على ضرورة "محاسبة إيران" بعد الهجوم.

واعتبر عضو مجلس الشيوخ، الجمهوري ريك سكوت، أن "إيران تشكك بشكل صارخ في قوة الولايات المتحدة وتصميمها، بفضل استرضاء جو بايدن لأكبر راع للإرهاب في العالم"، مشدداً على "ضرورة أن ينتهي ذلك".

وقال النائب الجمهوري في مجلس الشيوخ، دان سوليفان، إن "وكلاء إيران الإرهابيين تجاوزوا الخط الأحمر بقتل 3 جنود أميركيين، وإصابة عشرات آخرين".

تصنيفات

قصص قد تهمك