يستقبل الرئيس الأميركي جو بايدن، الجمعة، المستشار الألماني أولاف شولتز في لقاء سيشدد خلاله الأخير على ضرورة زيادة المساعدات العسكرية لأوكرانيا، في خضم خلاف بشأن التصويت على حزمة مساعدات جديدة في الكونجرس الأميركي.
وعشية الاجتماع مع الرئيس الأميركي يلتقي المستشار الألماني في واشنطن أعضاء في الكونجرس، بينهم جمهوريون، على عشاء في واشنطن سيشهد نقاشاً حول ملف أوكرانيا، والجهود التي يتعين على الغربيين بذلها لدعمها.
وقبل بدء زيارته، دعا شولتز الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة إلى "بذل مزيد من الجهد"، معتبراً أن الالتزامات التي تم التعهد بها حتى الآن "غير كافية".
وكتب في مقال افتتاحي في صحيفة "وول ستريت جورنال": "علينا فعل كل ما في وسعنا لمنع روسيا من الانتصار، وإلا فإن العالم يخاطر بأن يصبح أكثر اضطراباً وتهديداً، ولا يمكن التنبؤ به مما كان عليه إبان الحرب الباردة".
وتأتي زيارة شولتز، وهي الثالثة له منذ توليه منصبه في ديسمبر 2021، في وقت يتفاوض كل من بايدن الساعي لولاية ثانية، والمعارضة الجمهورية، منذ أشهر على نص يتضمن مساعدات عسكرية بنحو 60 مليار دولار لأوكرانيا.
ووافق مجلس الشيوخ، الخميس، على درس النص المقترح، لكن ما زال يتعين القيام بالجزء الأصعب من أجل اعتماده، ورغم موافقة المشرعين على تقديم مساعدات بأكثر من 110 مليارات دولار لأوكرانيا منذ بدء الغزو في فبراير 2022، فإن الكونجرس لم يمرر أي مساعدات كبيرة لكييف منذ سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب في يناير 2023.
50 مليار من الاتحاد الأوروبي
وتوصلت دول الاتحاد الأوروبي البالغ عددها 27 دولة في الأول من فبراير، إلى اتفاق على حزمة بقيمة 50 مليار يورو حتى عام 2027، كانت مجمدة سابقاً بسبب رفض رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان.
وأرسل الاتحاد الأوروبي مساعدات عسكرية بقيمة 28 مليار يورو إلى أوكرانيا حتى الآن، وتعهد بحوالي 21.2 مليار يورو إضافية لهذا العام، وفقاً لوثيقة داخلية أعدتها المفوضية الأوروبية والهيئة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي، واطلعت عليها مجلة "بوليتيكو".
وجاء في الوثيقة: "من المتوقع أن يزداد هذا الرقم (28 مليار يورو) في الفترة المقبلة. وتعكس هذه الأرقام مساهمات من العواصم الأوروبية، وعبر القنوات التي تنظمها بروكسل مركزياً".
وتشدد الوثيقة على أن رقم 21.2 مليار يورو لهذا العام هو تقدير "أولي"، يستند إلى تفاصيل مشتركة بين "عدد محدود" من دول الاتحاد الأوروبي.
ومع عرقلة أحدث حزمة مساعدات أميركية لأوكرانيا في الكونجرس الأميركي، فإن عبء مساعدة كييف على صد الغزو الروسي يقع بشكل متزايد على عاتق أوروبا.