أعلنت وزارة الخارجية الهندية، الاثنين، أن قطر أفرجت عن ثمانية ضباط سابقين بالبحرية الهندية بعد إسقاط أحكام بالإعدام صدرت بحقهم العام الماضي، ونسبت الفضل إلى أمير قطر في القرار بعد أكثر من 18 شهراً من عملية الاعتقال التي مثلت تحدياً للعلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وقال وزير الخارجية الهندي سوبراهمانيام جايشانكار للصحافيين إن رئيس الوزراء ناريندرا مودي، الذي "أشرف شخصياً على جميع التطورات" المتعلقة بالقضية، سيزور قطر، الأربعاء، ليجري محادثات مع أميرها الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.
وقالت الهند إن 7 من المفرج عنهم عادوا إلى البلاد بالفعل، وإن السلطات تبذل جهوداً لإعادة الهندي الثامن.
وقال بعض المفرج عنهم، لوسائل إعلام محلية لدى وصولهم إلى نيودلهي، إن تدخل مودي هو ما ساهم في إطلاق سراحهم.
وقال أحدهم لوكالة أنباء آسيا الدولية (ANI): "لم يكن الأمر ممكناً لولا تدخله (مودي) الشخصي وتسويته مع قطر". ولم يُذكر اسم أي من الهنود الثمانية، الذين صدر بحقهم حُكم بالإعدام في أكتوبر، وأُسقط في ديسمبر.
محادثات منذ أشهر
وانخرطت نيودلهي في محادثات مع قطر استمرت لأشهر بعد اعتقال الهنود الثمانية في أغسطس 2022، ومثلت هذه القضية تحدياً للعلاقات مع الدوحة التي تعد مورداً مهماً للغاز الطبيعي للهند إحدى أكبر مستوردي الطاقة في العالم.
وقال شخص مطلع على القضية إن الحديث يجري عن أشخاص كانوا يعملون لدى شركة خاصة كانوا يقدمون الدعم لعدد من البرامج والأنشطة التابعة للبحرية القطرية.
وتأتي أنباء الإفراج بعد أيام من توقيع شركات قطرية وهندية أكبر صفقة منفردة لإمدادات الغاز الطبيعي المسال، وبعد لقاء مودي مع الشيخ تميم على هامش قمة الأمم المتحدة المعنية بتغير المناخ "COP28" في دبي في ديسمبر، ومناقشتهما "وضع الجالية الهندية في قطر"، حيث يعيش ويعمل أكثر من 800 ألف مواطن هندي.
