قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن للرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، الأربعاء، خلال استقباله على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة العشرين، إن الولايات المتحدة ترفض تصريحاته بشأن حرب إسرائيل في غزة.
وأفاد مسؤول كبير في الخارجية الأميركية في إفادة صحافية بعد الاجتماع في برازيليا: "أود أن أقول إنها كانت محادثات صريحة، أوضح الوزير خلالها أننا لا نتفق مع تلك التعليقات".
والأحد، قال لولا للصحافيين خلال القمة السابعة والثلاثين للاتحاد الإفريقي في أديس أبابا، إن "ما يحدث في قطاع غزة للشعب الفلسطيني لا مثيل له في لحظات تاريخية أخرى. في الواقع، حدث ذلك حينما قرر هتلر قتل اليهود"، في إشارة إلى المحرقة (الهولوكوست) إبان الحرب العالمية الثانية.
وقال مسؤولون أميركيون إن بلينكن سلط الضوء على الجهود الأميركية الرامية لتحرير المحتجزن لدى حماس، والتوصل لهدنة وزيادة المساعدات الإنسانية.
وذكر مكتب الرئيس البرازيلي في بيان عقب اللقاء، الذي استمر قرابة الساعتين، أن لولا وبلينكن ناقشا عدة موضوعات امتدت من قمة مجموعة العشرين إلى جهود السلام في غزة وأوكرانيا.
وقالت الحكومة البرازيلية: "شدد الرئيس لولا مجدداً على رغبته في السلام وإنهاء الصراعات في أوكرانيا وقطاع غزة... واتفق الجانبان على ضرورة إقامة دولة فلسطينية".
الانتخابات الأميركية
وأشار لولا، في تصريحات مقتضبة للصحافيين، في القصر الرئاسي في برازيليا، إلى الانتخابات الرئاسية الأميركية، المقرر إجراؤها في نوفمبر المقبل.
ورد بلينكن قائلاً، إن السياسة في الولايات المتحدة تشهد "استقطاباً شديداً"، وإن نتيجة الانتخابات الرئاسية قد تتوقف فقط على نتائج ست أو سبع ولايات، أبرزها: بنسلفانيا، وميشيجان، وويسكونسن، ونيفادا.
وأضاف بلينكن: "هناك تراجع في عدد الناخبين الذين لم يتخذوا قرارهم بعد، ويدور صراع (لكسب دعم) شريحة ضئيلة جداً من الناخبين".
والثلاثاء، قال وزير الخارجية البرازيلي ماورو فييرا، إن الرئيس لولا دا سيلفا، لا يمكنه التراجع عن شيء قائم وهو الهجمات على غزة، في إشارة إلى تصريحاته التي شبّه فيها الحرب الإسرائيلية على غزة بمعاملة هتلر لليهود.
وأضاف وزير الخارجية البرازيلي، أن الحكومة الإسرائيلية أُبلغت بأن البرازيل سترد وفق الأعراف الدبلوماسية، وأن بيانات الخارجية الإسرائيلية غير مقبولة شكلاً وموضوعاً، مشيراً إلى أن "إسرائيل تحاول التغطية على ما يحدث في غزة".