الجيش الأميركي: سفينة "روبيمار" البريطانية غرقت في البحر الأحمر

صورة تظهر غرق السفينة البريطانية "روبيمار"  قبالة سواحل اليمن في البحر الأحمر بعد استهدافها بصاروخ باليستي أطلقته جماعة الحوثي. 26 فبراير 2024 - AFP
صورة تظهر غرق السفينة البريطانية "روبيمار" قبالة سواحل اليمن في البحر الأحمر بعد استهدافها بصاروخ باليستي أطلقته جماعة الحوثي. 26 فبراير 2024 - AFP
دبي-AWP

أكد الجيش الأميركي، الأحد، غرق السفينة البريطانية روبيمار في البحر الأحمر، بعد استهدافها بصاروخ باليستي أطلقته جماعة "الحوثي" باليمن في فبراير.

وقالت القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، في بيان عبر منصة "إكس"، إن "السفينة روبيمار كانت تحمل نحو 21 ألف طن متري من سماد كبريتات الأمونيوم، وهو ما يشكل خطراً بيئياً في البحر الأحمر".

وأضافت أن السفينة الغارقة "تُعرّض السفن الأخرى التي تمر من البحر الأحمر لخطر الارتطام بها"، فيما حذَّرت من "خطر بيئي".

وكانت خلية الأزمة التي شكلتها الحكومة اليمنية للتعامل مع أزمة السفينة أعلنت غرقها، الجمعة، وذلك وسط عوامل جوية سيئة ورياح شديدة.

وأشارت إلى أن النتيجة كانت متوقعة بسبب ترك السفينة لمصيرها لأكثر من 12 يوماً، وعدم التجاوب مع مناشدات الحكومة اليمنية لتلافي وقوع الكارثة.

وقالت الخلية إنها في حالة انعقاد دائم لبحث الخطوات اللاحقة، وتحديد أفضل السبل للتعامل مع التداعيات، ومعالجة الكارثة البيئية الناجمة عن الحادثة.

واستهدف "الحوثيون" السفينة البريطانية في 18 فبراير، ما أدى إلى تسرب نفطي في البحر الأحمر بطول 18 ميلاً.

اتهامات متبادلة

بدورها، قالت وزارة الخارجية اليمنية، الجمعة، إنها فوجئت بتعرُّض محيط السفينة البريطانية المنكوبة والتي جنحت قبالة سواحل المخا إلى قصف "حوثي"، حيث طال الاستهداف أحد زوارق الصيد، ما أدى إلى سقوط وفقدان بعض الصيادين.

غير أن متحدثاً إعلامياً تابعاً لجماعة "الحوثي"، استبعد أن تكون الجماعة اليمنية قد أعادت استهداف السفينة البريطانية الغارقة "روبيمار"، مستنداً إلى أنها لم تعلن فعل ذلك.

وقال المستشار الإعلامي لوزارة الإعلام التابعة لجماعة "الحوثي" توفيق الحميري في تصريحات خاصة لوكالة أنباء العالم العربي (AWP): "يمكن أن يكون هناك طرف آخر هو من استهدفها"، مشيراً بأصابع الاتهام إلى الولايات المتحدة، التي اعتبرها "المتهم الأول"، بحسب وصفه.

كما اعتبر أن اتهام الجماعة بإعادة استهداف السفينة قبل غرقها "محاولة لخلط الأوراق لإيجاد فوضى، وإفشال عرض كان الحوثيون قد تقدموا به للسماح بانتشال السفينة مقابل إدخال مساعدات لقطاع غزة".

من جهته، اتهم قيادي الجماعة محمد علي الحوثي رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك بمسؤوليته عن غرق السفينة. وقال: "أنت (سوناك) وحكومتك تتحملون مسؤولية السفينة (...) ومسؤولية دعم الإبادة والحصار في حرب غزة".

وتصاعدت مخاطر الشحن، ضمن تداعيات الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، حيث يواصل "الحوثيون" توجيه ضربات بالطائرات المسيّرة والصواريخ في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، منذ نوفمبر، مشترطين وقف الحرب على غزة للتوقف عن تلك الهجمات.

ونشرت دول غربية على رأسها الولايات المتحدة وبريطانيا بوارج حربية في البحر الأحمر، وشكلت واشنطن تحالفاً بحرياً دولياً لحماية الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي تمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية.

ووجّهت واشنطن ولندن تحذيرات متكررة للحوثيين من "عواقب" ما لم يوقفوا هجماتهم على السفن، قبل شنّهما ضربات.

تصنيفات

قصص قد تهمك