باسم نعيم: لا نعرف "الأحياء أو الأموات" من الأسرى المحتجزين في غزة

قيادي في حماس لـ"الشرق": نتنياهو يبحث عن سبب لإفشال مفاوضات القاهرة

عضو المكتب السياسي في حركة حماس وزير الصحة السابق في غزة، باسم نعيم، خلال مؤتمر صحافي في كيب تاون، جنوب إفريقيا. 29 نوفمبر 2023 - AFP
عضو المكتب السياسي في حركة حماس وزير الصحة السابق في غزة، باسم نعيم، خلال مؤتمر صحافي في كيب تاون، جنوب إفريقيا. 29 نوفمبر 2023 - AFP
دبي -الشرق

قال عضو المكتب السياسي لحركة حماس باسم نعيم، الاثنين، إن مفاوضات القاهرة بشأن التوصل لاتفاق تهدئة في قطاع غزة لا تزال جارية، مشيراً إلى أن إسرائيل تتمسك برفض وقف إطلاق النار الشامل والانسحاب الكامل من أراضي القطاع وعودة النازحين قبل الاتفاق.

وأضاف نعيم لـ"الشرق"، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يبحث عن سبب لإفشال المفاوضات، حسب تعبيره.

وفي ما يتعلق بشرط إسرائيل بإعلان حركة حماس أسماء وأعداد وتفاصيل الأسرى "أحياء أو أمواتاً"، قال نعيم إن موقف الحركة يستند إلى ثلاث نقاط، أولها أن "المسألة المتعلقة بتفاصيل الأسرى لم تذكر في أي أوراق أو اقتراحات يتم تداولها خلال عملية التفاوض"، موضحاً: "حتى أن الوسطاء خاصة الأميركيين أقرب حلفاء إسرائيل قالوا إن شرط الأسماء لم يكن ضمن الشروط التي وردت في الاقتراحات لاستمرار التفاوض بهدف الوصول الى تهدئة"، معتبراً أن ذلك يعني أن "نتنياهو يبحث عن سبب لإفشال المفاوضات".

وحول المحور الثاني، ذكر نعيم أن موقف الحركة يستند أيضاً إلى وجود آلاف المعتقلين الفلسطينيين لدى إسرائيل، الذين تم اعتقالهم بعد أحداث السابع من أكتوبر، خاصة من قطاع غزة، فيما ترفض إسرائيل رفضاً قاطعاً إعطاء أي معلومات عنهم، سواء ما يتعلق بعددهم وأسمائهم.

ولفت إلى أن بعضهم قد يكون تم قتله وإعدامه بشكل ميداني، وقال "نحن نطالب بأسمائهم ومعرفة أوضاعهم".

"معلومات مجانية"

أما ثالث النقاط التي يستند عليها موقف حماس حسب عضو المكتب السياسي للحركة، هو منح "العدو معلومات مجانية"، وتساءل نعيم "لماذا نعطي العدو معلومات مجانية وبدون مقابل في ظل عملية تفاوضية، خاصة أنه يصر على رفض طلب الحركة الأساسي أن يكون هناك وقف شامل لإطلاق النار، والانسحاب الكامل (من القطاع) وأن يسمح بعودة النازحين، كما كانوا قبل 7 أكتوبر، وأن يتم التوافق على ذلك منذ اللحظة الأولى قبل الخوض بتفاصيل الاتفاق المتعلقة بتنفيذ هذه الشروط، أو المتعلقة بصفقة التبادل وإعادة الإعمار وإغاثة المواطنين".

وقال نعيم إن حركة حماس "لا تعرف من هو حي من الأسرى ومن هو ميت، سواء قتلوا بسبب القصف أو بسبب المجاعة"، مشيراً إلى أن "هناك أسرى لدى مجموعات متعددة وفي أماكن متعددة وهذا أمر تقني"، وأكد الحاجة إلى "وقف (إطلاق) النار حتى نتمكن من تنفيذ هذه المسألة والطلب المتعلق بالأسماء والأعداد ووضعهم أحياء أم أموات".

وفي وقت سابق الاثنين، قال وزير الخارجية المصري سامح شكري، إن المفاوضات الجارية بين إسرائيل وحركة حماس لم تصل بعد إلى نقطة يمكن من خلالها أن نتحدث عن اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال مسؤولون إسرائيليون، السبت، إن إسرائيل لن تشارك في مفاوضات القاهرة قبل تلقي رد "حماس" بشأن مطالب تل أبيب، فيما أكد مسؤول أميركي رفيع أن "الخطوط العريضة للاتفاق قائمة" لكنها تعتمد على موقف الحركة الفلسطينية.

تصنيفات

قصص قد تهمك