حركة سودانية مسلحة تعلن حالة "المجاعة" في مناطق سيطرتها بدارفور

امرأة وطفل في مخيم زمزم للنازحين بالقرب من الفاشر في ولاية شمال دارفور. 6 مارس 2024 - REUTERS
امرأة وطفل في مخيم زمزم للنازحين بالقرب من الفاشر في ولاية شمال دارفور. 6 مارس 2024 - REUTERS
دبي-الشرق

أعلنت حركة "تحرير السودان" بقيادة عبد الواحد محمد نور التي تقاتل الحكومة السودانية منذ سنوات في دارفور، الأربعاء، حالة "المجاعة الشديدة" في المناطق التي تقع تحت سيطرتها بجبل مرة في إقليم دارفور غربي السودان، مشيرةً إلى وصول أعداد النازحين إلى 2 مليون و250 ألف نسمة، موزعين على 13 مخيم إيواء.

وأوضحت الحركة في بيان أنه منذ بداية الحرب بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في أبريل الماضي "وصلت الأزمة الإنسانية إلى ذروتها"، لافتةً إلى "تفاقم الوضع عقب قيام المنظمات المحلية والدولية بإجلاء موظفيها، وتوقف المساعدات الإنسانية على نحو مفاجئ، وتباطؤ حركة الحياة في المنطقة، وفشل موسم الزراعة".

وأشارت إلى أن ظهور "المجاعة والأوبئة وتدهور الأوضاع الأمنية والصحية، دفع أكثر من مليوني شخص للخروج من البلاد، بينما نزح ملايين آخرون داخلياً، وبشكل رئيسي في 3 مناطق".

وأوضح البيان أن هذه المناطق "خاضعة لسيطرة قوات الدعم السريع، وحركة (تحرير السودان) بقيادة عبد الواحد النور، وفي مدينة الفاشر بولاية شمال دارفور".

وذكرت الحركة أنها استقبلت في منطقة جبل مرة "الآلاف من النازحين داخلياً والمتضررين من ويلات الحرب في السودان"، مشيرةً إلى أن "عدد الأطفال الذين يعانون سوء تغذية حاد في كافة مخيمات جبل مرة بلغوا 26 ألفاً و636 طفلاً وفتاة معظمهم دون سن الخامسة".

كما سجلت الحركة 1724 حالة وفاة لأطفال بسبب سوء التغذية، فيما بلغ عدد الوفيات بين كبار السن والحوامل بسبب الجوع والأمراض ونقص الرعاية الصحية الأولية 694 حالة، وفقاً للبيان.

وناشدت الحركة في ختام البيان المجتمع الدولي بتقديم الدعم للنازحين، وقالت إن "كارثة إنسانية حقيقية ومجاعة محتملة تلوح في الأفق"، مشددةً على ضرورة "اتخاذ إجراءات عاجلة لإنقاذ الضحايا من خطر المجاعة".

وكانت الحركة أعلنت في سبتمبر الماضي، أن قواتها "انفتحت" خارج مناطق سيطرتها بجبل مرة، وسيطرت على عدة مناطق منها محلية طويلة، نحو 60 كيلومتراً غرب الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور.

وتتمركز قوات الحركة في جبل مرة وهي منطقة وعرة تمتد في عدة ولايات بإقليم دارفور، كما تشمل المناطق التي تسيطر عليها كل من كدنير وكانكورو في ولاية جنوب دارفور إلى جانب كتروم وسبنقا وبرقوا وروفتا بولاية وسط دارفور فضلاً عن مناطق أخرى في جبل مرة، بحسب صحيفة "سودان تربيون".

مخاوف أممية

وكان منسق المساعدات الإنسانية بالأمم المتحدة مارتن جريفيث حذر مجلس الأمن منتصف مارس الجاري، في مذكرة اطلعت عليها وكالة "رويترز" من أن نحو 5 ملايين شخص قد يعانون من جوع كارثي في مناطق من السودان خلال الأشهر المقبلة.

وقال جريفيث إن المستويات الحادة من الجوع سببها شدة تأثير الصراع على الإنتاج الزراعي والأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الرئيسية وبمصادر الرزق، وتعطل تدفقات التجارة والزيادات الحادة في الأسعار، والعوائق التي تعطل وصول المساعدات الإنسانية والنزوح واسع النطاق.

وتوقع جريفيث أن يقع نحو 730 ألف طفل في أنحاء السودان ضحية سوء التغذية الحاد والشديد من بينهم أكثر من 240 ألف طفل في دارفور.

وأضاف: "لوحظت بالفعل طفرة غير مسبوقة في وصف علاج الهزال الشديد، وهو العرض الأكثر فتكاً لسوء التغذية، في المناطق التي يمكن الوصول إليها".

تصنيفات

قصص قد تهمك