غارات إسرائيل ترفع خسائر البنية التحتية في غزة إلى 18.5 مليار دولار خلال 3 أشهر

منظر للدمار الكبير الذي لحق بمستشفى الشفاء ومحيطه بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي غربي مدينة غزة. 02 أبريل 2024 - AFP
منظر للدمار الكبير الذي لحق بمستشفى الشفاء ومحيطه بعد انسحاب الجيش الإسرائيلي غربي مدينة غزة. 02 أبريل 2024 - AFP
دبي -الشرق

خلص تقرير البنك الدولي والأمم المتحدة المشترك، الصادر، الثلاثاء، إلى أن كلفة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية الحيوية في غزة بسبب حرب إسرائيل على القطاع، في الفترة ما بين أكتوبر ويناير، بلغت نحو 18.5 مليار دولار، أي ما يعادل حوالي عام من الناتج الاقتصادي في القطاع والضفة الغربية خلال 2022.

وبحسب ما أوردته "بلومبرغ"، فإن التقرير يرسم صورة إنسانية قاتمة، حيث أن أكثر من نصف سكان غزة على حافة المجاعة ويعاني جميع السكان من انعدام الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية، كما أن أكثر من مليون شخص أصبحوا بلا منازل وأن ثلاثة أرباع السكان نزحوا الآن.

وقال التقرير المشترك المدعوم مالياً من الاتحاد الأوروبي، إن المباني السكنية تشكل 72% من الأضرار، بينما تشكل البنية التحتية للخدمات العامة مثل المياه والصحة والتعليم 19% من تلك الأضرار، والمباني التجارية والصناعية 9%.

انهيار الخدمات الحيوية

وأوضح التقرير، أن نصف سكان غزة أصبحوا على شفا المجاعة، في حين يعاني جميع السكان من انعدام الأمن الغذائي الحاد وسوء التغذية، مضيفاً أن هناك أكثر من مليون شخص دون مأوى، وتعرض 75% من السكان للتهجير.

وقال التقرير، إنه مع تضرر أو تدمير 84% من المستشفيات والمنشآت الصحية، ونقص الكهرباء والمياه لتشغيل المتبقي منها، لا يحصل السكان إلا على الحد الأدنى من الرعاية الصحية أو الأدوية أو العلاجات المنقذة للحياة.

وأضاف أن نظام المياه والصرف الصحي تعرض للانهيار تقريباً، وأصبح لا يوفر سوى أقل من 5% من خدماته السابقة، ما دفع السكان إلى الاعتماد على حصص مياه قليلة للغاية للبقاء على قيد الحياة.

وبحسب التقرير، فقد انهار النظام التعليمي تماماً "حيث أصبح 100% من الأطفال خارج المدارس"، في حين بات إيصال المساعدات الإنسانية الأساسية للسكان أمراً صعباً للغاية، بفعل تدمير أو تعطيل 92% من الطرق الرئيسية.

أكبر الصدمات الاقتصادية

وبحسب التقرير، فإن حوالي 74% من الفلسطينيين في غزة أصبحوا الآن عاطلين عن العمل، وانخفض الناتج المحلي الإجمالي للمنطقة بنسبة 86% في الربع الأخير من العام. 

وقال التقرير، إن معدل الأضرار يبدو أنه استقر، لأنه لم يبق سوى عدد قليل من الأصول سليمة، وقد خلفت العمليات الإسرائيلية 26 مليون طن من الحطام والركام، والتي من المرجح أن تستغرق إزالتها سنوات.

وبحسب التقرير، فإن "الصدمة التي يتعرض لها اقتصاد غزة نتيجة الصراع المستمر هي واحدة من أكبر الصدمات التي لوحظت في التاريخ الاقتصادي الحديث".

ولفت إلى أن الحرب كان لها تأثير كارثي على الصحة الجسدية والعقلية للنساء والأطفال وكبار السن والأشخاص ذوي الإعاقة، إذ من المتوقع أن يواجه الأطفال الأصغر سناً عواقب مدى الحياة على نموهم.

وتقدم النتائج أحد التقييمات الأكثر تفصيلاً حتى الآن للدمار الناجم عن الحملة العسكرية الضخمة التي تشنها إسرائيل على القطاع منذ أكتوبر الماضي والتي أودت، حتى الآن، بحياة أكثر من 32 ألف فلسطيني.

تصنيفات

قصص قد تهمك