قال الجيش الإسرائيلي، الأحد، إن 4 جنود بينهم ضابط برتبة نقيب، لقوا مصرعهم خلال القتال في جنوب قطاع غزة (خان يونس)، ظهر السبت، ما يرفع عدد الجنود الذين لقوا حتفهم مع استمرار الحرب التي يشنها على القطاع منذ 6 أشهر.
ومع إعلان هذه الخسائر البشرية الأخيرة، ترتفع حصيلة الخسائر البشرية المعلنة في صفوف الجيش منذ بداية الحرب إلى 604 عسكريين، بينهم 260 منذ بداية الهجوم البري على قطاع غزة في 27 أكتوبر الماضي، فيما لقي عشرات الجنود حتفهم، نتيجة حوادث أو بـ"نيران صديقة"، بينما أشار الجيش الإسرائيلي إلى أن أكثر من 12 ألف قذيفة أطلقت من قطاع غزة ومن جنوب لبنان باتجاه إسرائيل منذ 7 أكتوبر الماضي 2023.
وقال الجيش في بيان إن 4 من مقاتلي وحدة القوات الخاصة "إيجوز"، لقوا حتفهم، السبت، بنيران مضادة للدبابات في خان يونس، وتحديداً في حي "الكرارات"، وفق صحيفة "تايمز أوف إسرائيل".
وأوضح البيان أنه أثناء تنقل الجنود بين المباني، خرج مسلحون من نفق داخل مبنى مدمر، وفتحوا النار ما أدى إلى قتل 3 جنود على الفور، وإصابة آخر بجروح خطيرة توفي متأثراً بجراحه في المستشفى.
وأضاف البيان أن "الجنود كانوا يقومون بدورية على طول الطريق اللوجستي للجيش الإسرائيلي في خان يونس، ويبدو أن المسلحين تمكنوا من الفرار عائدين إلى النفق"، وفقاً لتحقيق عسكري أولي.
وفي حادث منفصل، أشار البيان إلى أن "دبابة كانت تقل جنوداً تعرّضت لقذائف RPG (مضادة للدبابات) من قبل خلية أخرى في المنطقة، دون وقوع إصابات في ذلك الهجوم. وردت الدبابة بإطلاق النار، ما أدى إلى سقوط أعضاء الخلية الثانية"، وفقاً لتحقيق الجيش.
وكانت حركة "حماس" أعلنت مسؤوليتها عن كمين استهدف عدداً من الجنود الإسرائيليين في بلدة خان يونس جنوب قطاع غزة، السبت، وفق وكالة "رويترز".
6 أشهر على الحرب
ومع مرور 6 أشهر على بدء الحرب، نشر الجيش الإسرائيلي بيانات جديدة بشأن عملياته في قطاع غزة والضفة الغربية ولبنان، ويشمل ذلك عدد المقاتلين الفلسطينيين الذين لقوا مصرعهم، وفق التقديرات الإسرائيلية، وعدد المواقع التي قصفها.
وأعلن الجيش سقوط 604 من جنود وجنود الاحتياط وضباط الأمن المحليين، وإصابة 3 آلاف و193 آخرين منذ 7 أكتوبر. ومن بين هؤلاء، لقي 260 جندياً مصرعهم وأصيب 1552 خلال العمليات البرية في غزة.
كما أعلن الجيش الإسرائيلي، أن عدد جنوده الذين لقوا مصرعهم بسبب "حوادث عسكرية " خلال العمليات بلغ 41 جندياً، منهم 20 لقوا حتفهم بـ"نيران صديقة".
ووفقاً للبيانات "سقط أكثر من 13 ألف من مقاتلي حماس وأعضاء الفصائل الفلسطينية الأخرى في قطاع غزة منذ بداية الحرب، بالإضافة إلى نحو 1000 آخرين داخل إسرائيل في 7 أكتوبر، عندما اجتاح المقاتلون الفلسطينيون جنوب إسرائيل".
وتشير بيانات الجيش الإسرائيلي إلى سقوط "خمسة من قادة ألوية حماس ورتب مماثلة، بالإضافة إلى أكثر من 20 قائد كتيبة. وسقوط أكثر من 100 من قادة سرايا حماس وعناصر ذوي رتبة مماثلة"، بحسب البيانات.
وفي لبنان أشار الجيش الإسرائيلي، إلى أن هجماته أودت بحياة أكثر من "330 مقاتلاً، معظمهم أعضاء في حزب الله (اللبناني). ويشمل العدد 30 من قادته".
وقال الجيش إنه "قصف نحو 32 ألف هدف في قطاع غزة منذ بداية الحرب، يشمل ذلك أكثر من 3 آلاف و600 هدف تم اكتشاف أنها مواقع لحماس خلال القتال. وفي لبنان، قصف نحو 4 آلاف و700 موقع لحزب الله".
أكثر من 9 آلاف قذيفة
ومنذ بداية الحرب، عبرت نحو 9 آلاف و100 قذيفة أطلقت من غزة، الحدود إلى إسرائيل إلى جانب 3 آلاف و100 قذيفة من لبنان، ونحو 35 قذيفة من سوريا. وهذه الأعداد لا تشمل صواريخ، تقول إسرائيل إن عددها على الأقل بالمئات، أطلقتها الفصائل الفلسطينية في غزة، والتي أخطأت في إطلاقها، وسقطت في القطاع.
ويقول الجيش الإسرائيلي، إن "الوحدة 504" التابعة لشعبة الاستخبارات العسكرية، استجوبت نحو 4 آلاف و600 مشتبه به فلسطيني في قطاع غزة، واعتقلت العديد منهم ونقلتهم إلى إسرائيل لمزيد من الاستجواب.
وفي الضفة الغربية، يقول الجيش الإسرائيلي، إن "قواته اعتقلت أكثر من 3 آلاف و700 فلسطيني مطلوب، بينهم أكثر من 1600 ينتمون إلى حماس، وإن قواته قتلت 420 مسلحاً آخرين"، وفق وصفه.
وذكر الجيش الإسرائيلي، أنه "نفذ 70 مداهمة على مستوى الألوية في الضفة الغربية، وهدم 19 منزلاً لفلسطينيين متهمين بالإرهاب".
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، السبت، إن الحرب الإسرائيلية على القطاع منذ 7 أكتوبر الماضي، أودت بحياة ما لا يقل عن 33 ألفاً و137 فلسطينياً، مشيراً إلى إصابة 75 ألفاً و815.
وبحسب تقديرات وزارة الصحة الفلسطينية، ومنظمات أممية ودولية، فإن أغلب الضحايا في قطاع غزة من النساء والأطفال.
