وزير الدفاع الإسرائيلي: أكملنا استعداداتنا لأي سيناريو في مواجهة طهران

إيران تكرر تهديداتها: سفارات إسرائيل "لم تعد آمنة"

أشخاص يتجمعون بالقرب من موقع غارة إسرائيلية استهدفت قنصلية إيران في العاصمة السورية دمشق. 1 أبريل 2024 - Reuters
أشخاص يتجمعون بالقرب من موقع غارة إسرائيلية استهدفت قنصلية إيران في العاصمة السورية دمشق. 1 أبريل 2024 - Reuters
دبي -الشرقرويترز

نقلت وكالة تسنيم الإيرانية شبه الرسمية للأنباء، عن يحيى رحيم صفوي، وهو مستشار للمرشد الإيراني علي خامنئي، الأحد، قوله إن جميع سفارات إسرائيل "لم تعد آمنة"، وسط حالة تأهب إسرائيلية، وتحركات تل أبيب لإغلاق مقرات دبلوماسية بشكل مؤقت، بينما قال وزير الدفاع الإسرائيلي، يوآف جالانت، الأحد، إن الجيش الإسرائيلي "أكمل استعداداته للتعامل مع أي سيناريو"، قد يستجد بشأن إيران.

وأدلى صفوي، بتلك التصريحات في أعقاب هجوم شنته إسرائيل على القنصلية الإيرانية في دمشق في الأول من أبريل، والذي توعدت طهران بالرد عليه، فيما وقررت "إسرائيل" إغلاق 28 مقراً دبلوماسياً لها بمختلف أنحاء العالم، بشكل مؤقت.

وأفادت وكالة "تسنيم" بأن صفوي قال في كلمة له، إن "العدوان العسكري على القنصلية الإيرانية في دمشق، الاثنين الماضي، واستشهاد المستشارين الذين كان تواجدهم قانونياً وبدعوة من سوريا، يعد انتهاكاً للقوانين الدولية".

وأضاف: "لم تعد أي من سفارات الكيان آمنة، لذلك فقد أغلق 28 سفارة حتى الآن بسبب الخوف"، محذراً من أنه "سيتم توجيه صفعة للكيان تجعله يندم، وجبهة المقاومة مستعدة وعلينا أن ننتظر لنرى ما سيحدث".

وتابع: "هذا الأمر أثار ذعر مستوطني الكيان الصهيوني ودفعهم إلى الهروب، واقتحام المتاجر وحتى شراء المولدات الكهربائية. يحلمون بالموت كل ليلة وهم أكثر المخلوقات خوفاً".

فيما نشرت وكالة "إسنا" الإيرانية أسماء وصور تسعة صواريخ إيرانية "قادرة" على الوصول إلى إسرائيل.

وقال مكتب وزير الدفاع الإسرائيلي، الأحد، في بيان، بعد أن أجرى جالانت "تقييماً لموقف العمليات" مع كبار ضباط الجيش الإسرائيلي، "إثر اكتمال التقييم، أكد الوزير جالانت أن مؤسسة الدفاع، أكملت الاستعدادات للردود في حالة وقوع أي سيناريو قد يستجد في مواجهة إيران".

إيران تجدد تهديداتها بالرد

وكانت إيران تعهدت، السبت، مجدداً بالرد على الهجوم المنسوب إلى إسرائيل، والذي دمّر مبنى قنصليتها في دمشق، وأسفر عن سقوط 7 من الحرس الثوري، الاثنين الماضي، وسط استعدادات أميركية وإسرائيلية للرد المتوقع أن يكون قبل نهاية شهر رمضان الجاري.

وقال رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلّحة الإيرانية اللواء محمد باقري: "ستتم العملية (الانتقامية) في الوقت المناسب وبتخطيط وبأقصى قدر من الضرر للعدو بما يجعله يندم على عمله"، مضيفاً: "نحن من نحدد وقت العملية وخطتها".

وجاءت تصريحات باقري خلال مراسم تشييع أقيمت، السبت، في أصفهان (وسط)، للواء محمد رضا زاهدي الذي قضى في الهجوم.

على نحو مماثل، توعد وزير الدفاع الإيراني محمد رضا آشتياني، الجمعة، بتوجيه "صفعة قوية" لإسرائيل رداً على هجومها على قنصلية بلاده في سوريا.

وزاهدي هو القيادي العسكري الإيراني الأبرز يتم استهدافه منذ اللواء قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، والذي اغتيل بضربة جوية أميركية ببغداد في يناير 2020، كما كان زاهدي من القادة البارزين في فيلق القدس الموكل بالعمليات الخارجية في الحرس الثوري الإيراني.

إغلاق مقرات دبلوماسية

وقررت إسرائيل، إغلاق 28 مقراً دبلوماسياً لها بمختلف أنحاء العالم، بشكل مؤقت، بعد تحذيرات أمنية ومخاوف من هجمات انتقامية قد تشنها إيران بعد قصف إسرائيلي للسفارة الإيرانية في دمشق.

وكان مستوى التأهب في البعثات الإسرائيلية بالخارج مرتفعاً بالفعل في أعقاب الحرب التي تشنها إسرائيل على غزة، ومنذ ذلك الوقت أخلت وزارة الخارجية الإسرائيلية 7 بعثات دبلوماسية لها في كل من مصر والأردن والبحرين والمغرب وتركيا (أنقرة وإسطنبول)، بالإضافة إلى تركمانستان، لكن في أعقاب استهداف إسرائيل للسفارة الإيرانية في دمشق، تم إعلان جميع البعثات الإسرائيلية بجميع أنحاء العالم في حالة تأهب قصوى، بحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت".

وقالت الصحيفة، إنه في بعض الدول، كانت الإرشادات الأمنية الصادرة من السلطات الإسرائيلية صارمة للغاية لدرجة منع الموظفين من مغادرة المنزل، ولو حتى إلى صالة الألعاب الرياضية بالمبنى أو متجر قريب.

وقال دبلوماسي إسرائيلي يعمل في الخارج: "إنه أمر مخيف حقاً. لا نعرف إلى أين تتجه هذه الأمور. ليس هناك شك في أننا مكشوفون".

تأهب إسرائيلي

وقال مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى، لموقع "والا" الإخباري الإسرائيلي، إن إسرائيل أوضحت للولايات المتحدة الليلة الماضية، أنها ستكون "مضطرة للرد" إذا هاجمتها إيران.

ولم تهاجم إيران إسرائيل مطلقاً من أراضيها بشكل مباشر، لكنها استخدمت بشكل أساسي المنظمات والميليشيات التابعة لها في العراق وسوريا ولبنان، وسيكون مثل هذا الهجوم المباشر "غير مسبوق وقد يؤدي إلى حرب إقليمية"، بحسب "والا".

وأعلنت إسرائيل، الأربعاء الماضي، تعزيز منظومة دفاعاتها الجوية واستدعاء قوات إضافية، في وقت تستعد فيه لمواجهة "رد إيراني محتمل" على هجوم استهدف قنصليتها في سوريا.

ودخل الجيش الإسرائيلي في حالة تأهب متزايد، تحسباً لهذا النوع من الهجمات، وقام بتعزيز قوات الدفاع الجوي. فضلاً عن إلغاء عطلات نهاية الأسبوع لجميع الوحدات القتالية.

وقال مسؤولون إسرائيليون رفيعو المستوى، إن "لدى إسرائيل مؤشرات على أن الإيرانيين قد يهاجمون من أراضيهم باستخدام صواريخ باليستية طويلة المدى، أو طائرات مسيرة أو صواريخ كروز".

تصنيفات

قصص قد تهمك