ضعف دفاعات أوكرانيا وتعثر المساعدات يعزز تقدم روسيا

جنود أوكرانيون باتجاه خط المواجهة في باخموت وتشاسيف يار بأوكرانيا. 12 أبريل 2023 - Reuters
جنود أوكرانيون باتجاه خط المواجهة في باخموت وتشاسيف يار بأوكرانيا. 12 أبريل 2023 - Reuters
دبي-الشرق

قالت مصادر أميركية، إن روسيا أحرزت تقدماً في ساحة المعركة بشرق أوكرانيا، وتستولي على أراضٍ جديدة، وتكثف هجماتها للاستيلاء على بلدة تشاسيف يار وغيرها في منطقة دونيتسك، في وقت يطالب فيه مسؤولون أوكرانيون بالمزيد من الأسلحة الغربية، في ظل استمرار تعثر المساعدات الأميركية في الكونجرس.

وقال رئيس الأركان الأوكراني (قائد الجيش)، أولكسندر سيرسكي، السبت، إن الوضع على الجبهة الشرقية "تدهور بشكل كبير في الأيام الأخيرة"، مشيراً إلى "تصعيد" في هجوم الجيش الروسي الذي يدفع خصوصاً باتجاه تشاسيف يار.

وكتب قائد الجيش الأوكراني عبر تليجرام: "الوضع على الجبهة الشرقية، تدهور بشكل كبير في الأيام الأخيرة. وهذا عائد خصوصاً إلى تصعيد كبير في هجوم العدو بعد الانتخابات الرئاسية في روسيا"، مؤكدا أن المناطق التي "تطرح أكبر المشاكل" عُززت خصوصاً بوسائل دفاع جوي.

وذكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية، الجمعة، أن تضاؤل قدرات الدفاع الجوي الأوكرانية، أظهر الثغرات، حيث أصبحت الصواريخ والطائرات المُسيرة الروسية قادرة على ضرب أهداف مثل مرافق البنية التحتية الأساسية، بعيداً عن الخطوط الأمامية. 

وتركز القوات الروسية في الوقت الحالي على تشاسيف يار، المدينة التي تقع غرب مدينة باخموت واستولى عليها مرتزقة مجموعة "فاجنر" الروسية، واحتلوها قبل عام تقريباً.

وقال القادة الذين يقاتلون في المنطقة، إن "تشاسيف يار، أصبحت الآن محور التركيز الجديد لقوات موسكو".

وفي الإطار، أفاد نائب قائد كتيبة هجومية رقم 24، والمعروفة باسم "إيدار" الملقب باسم "تشيتشن": "إنهم يحاولون التقدم بشكل منهجي".

وقال تشيتشن: "نرى الآن، بسبب هجماتهم، عدداً كبيراً من المركبات المدرعة الروسية قد تحطمت في الضواحي"، مضيفاً أن "20 وحدة من المعدات الثقيلة تحطمت جراء الهجوم الروسي".

وأضاف: "قبل ستة أشهر لم يحدث هذا هنا. الآن هناك الكثير من المعدات المحترقة". وتزامن وضع ساحة المعركة المتدهور في أوكرانيا مع قيام الجمهوريين في الكونجرس بمنع، لأكثر من 6 أشهر، 60 مليار دولار من المساعدات الأمنية لأوكرانيا التي اقترحها الرئيس الأميركي جو بايدن

اقرأ أيضاً

الولايات المتحدة ترسل أسلحة وذخائر إيرانية مصادرة إلى أوكرانيا

أعلن الجيش الأميركي، الثلاثاء، أن الولايات المتحدة تزودت أوكرانيا بأسلحة خفيفة وذخيرة تمّت مصادرتها أثناء نقلها من القوات الإيرانية إلى جماعة "الحوثي" اليمنية.

ومع نفاد الموارد، قد يهدد الهجوم الروسي في شرق أوكرانيا بلدات أكبر حجماً، مثل كوستيانتينيفكا التي تقع غرب تشاسيف يار، ما قد يعزز الهدف الروسي، المتمثل في الاستيلاء على منطقة دونيتسك بأكملها.

وتعرضت خاركوف في الأسابيع الأخيرة لقصف صاروخي متكرر، وأدت الضربات على البنية التحتية للطاقة إلى انقطاع الكهرباء، حسبما ذكرت "واشنطن بوست".

كما دمرت روسيا أكبر محطة طاقة تخدم العاصمة كييف، المدينة التي تتمتع بأفضل حماية في أوكرانيا، الخميس الماضي، ما أثار مخاوف في أوكرانيا من نفاد صواريخ أرض جو اللازمة لمواجهة الضربات الجوية الروسية. 

"قلق" من تعثر المساعدات

ومنذ أشهر، يصف أفراد الجيش الأوكراني الوضع في ساحة المعركة، بأنه "مزر" بسبب نقص الأسلحة والجنود، وسط تجدد الهجوم الروسي، فيما تحدثوا عن تصاعد القصف الروسي باستخدام القنابل الجوية الموجهة، والتي يتم إسقاطها من الطائرات على المواقع العسكرية الأوكرانية.

وربط "واشنطن بوست"، بين تفاقم وضع أوكرانيا في ساحة المعركة وتعثر تمرير حزمة المساعدات، إذ استعادت روسيا زمام المبادرة الهجومية في هذه الفترة، واستولت على مدينة أفدييفكا في فبراير الماضي.

وكتب الرئيس الأوكراني على منصة "إكس": "نحن بحاجة إلى أنظمة دفاع جوي وغيرها من المساعدات الدفاعية، وليس مجرد غض الطرف وإجراء مباحثات طويلة".

وفي غضون ذلك، يشعر المسؤولون الأوكرانيون بالقلق من استعداد روسيا لحشد مئات الآلاف من الجنود، لشن هجوم محتمل آخر على شمال شرقي البلاد والتحرك باتجاه خاركوف، ثاني أكبر مدينة في أوكرانيا.

وحذر مسؤولون أوكرانيون وغربيون من إمكانية انهيار الدفاع الأوكراني على طول خط المواجهة حال غياب الدعم الأميركي، خاصة، فيما يتعلق بتوفير الدفاعات الجوية وذخائر المدفعية.

تصنيفات

قصص قد تهمك