الحركة: مطالبنا واضحة منذ اليوم الأول.. ونتنياهو يضع العراقيل أمام الاتفاق

بعد اتهامات أميركية.. "حماس" تنفي مسؤوليتها عن "تعطيل" مفاوضات غزة

فلسطينيون يتفقدون آثار دمار خلفتها هجمات إسرائيلية على مخيم البريج للاجئين في وسط قطاع غزة. 22 أبريل 2024 - AFP
فلسطينيون يتفقدون آثار دمار خلفتها هجمات إسرائيلية على مخيم البريج للاجئين في وسط قطاع غزة. 22 أبريل 2024 - AFP
دبي/ غزة -الشرق

أدانت حركة "حماس" في بيان، تصريحات أدلى بها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، حمّل خلالها الحركة مسؤولية "تعطيل" التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى وقف القتال في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن.

وجاء في بيان الحركة، أن "تصريحات بلينكن لا تمت للواقع بصلة، وتتناقض مع الحقيقة التي تؤكد أن حماس قدمت مرونة أكثر من مرة، لتسهيل التوصل لاتفاق يوقف حرب الإبادة والعدوان على شعبنا، وكانت تصطدم بتعنت ومماطلة  بنيامين نتنياهو وحكومته، الذين يضعون العراقيل والعقبات أمام الاتفاق، ويسعون لإطالة أمد حربهم المسعورة، وقضية أسرى الاحتلال ليست ضمن أولوياتهم".

وأضاف البيان، أن "مطالب حماس والمقاومة واضحة منذ اليوم الأول، وهي نفسها التي قدمتها خلال شهر مارس الماضي، وكانت موضع ترحيب من كل الأطراف والوسطاء، وهي تمثل الموقف الوطني لشعبنا ومصالحه بضرورة وقف إطلاق النار بشكل دائم وانسحاب قوات الاحتلال وعودة النازحين إلى أماكن سكناهم في كل مناطق القطاع، وتكثيف الإغاثة والبدء بالإعمار".

ولفت البيان إلى الدور الأميركي "الشريك الكامل في حرب الإبادة ضد شعبنا"، و"الذي يواصل دعم الاحتلال بالسلاح والذخائر والغطاء السياسي، يكمل دوره العدائي ضد شعبنا باتهامات باطلة لحماس".

اتفاق متعثر

يأتي ذلك، بعدما قال بلينكن في تصريحات صحافية بعد قمة مجموعة السبع، التي اختتمت قبل أيام في مدينة كابري الإيطالية، إن "الشيء الوحيد الذي يقف بين شعب غزة ووقف إطلاق النار هو حماس".

وأضاف بلينكن: "لقد رفضت حماس المقترحات السخية من إسرائيل، ويبدو أنها مهتمة بالصراع الإقليمي أكثر من اهتمامها بوقف إطلاق النار الذي من شأنه أن يحسن حياة الشعب الفلسطيني على الفور، فهي تواصل تحريك أهدافها، وعلى العالم أن يعرف ويفهم، مرة أخرى، أن الشيء الوحيد الذي يقف بين وقف إطلاق النار وبين شعب غزة هو حماس".

بدوره، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية ماثيو ميلر، الاثنين، إن الحركة "غيرت مطالبها" في مفاوضات الرهائن مع إسرائيل بوساطة مصر وقطر.

وأضاف ميلر، أن الولايات المتحدة "ستواصل الضغط من أجل وقف القتال في غزة والتوصل إلى اتفاق يُطلق بموجبه سراح الرهائن الذين احتجزتهم الحركة بعد هجوم السابع من أكتوبر الماضي".

وأوضح أن إسرائيل "قطعت شوطاً كبيراً، لكن حماس هي العائق أمام التوصل إلى اتفاق من شأنه أن يؤدي إلى وقف القتال في غزة وإطلاق سراح الرهائن".

ولفت ميلر إلى أن الولايات المتحدة، "لا تزال تسعى للتوصل إلى اتفاق من شأنه أن يسمح بوقف إطلاق النار لستة أسابيع على الأقل وبدخول مزيد من المساعدات إلى غزة".

مقترحات "حماس" بشأن هدنة غزة

والأسبوع الماضي، كشفت مصادر مطلعة لـ"الشرق"، أن "حماس"، لم ترفض "الورقة الأميركية" بشأن مفاوضات الهدنة في غزة، لكنها قدمت إيضاحات وإضافات على هذه "الورقة"، وأن الحركة "مستعدة لجولة جديدة من المفاوضات للتوصل إلى اتفاق على أساسها".

وتضمنت الورقة، إطلاق سراح ثلاثة إسرائيليين في نهاية كل أسبوع، وعودة غير مقيّدة للنازحين في المرحلة الأولى من الاتفاق، التي تستمر 6 أسابيع.

وقال مسؤول رفيع في "حماس"، إن الورقة الأميركية أسقطت من المرحلة الثانية نصاً جرى الاتفاق عليه في أوراق سابقة، وهو "الانتهاء من الترتيبات اللازمة لعودة الهدوء المستدام"، وهو النص الذي شددت ورقة "حماس" الجديدة على المطالبة بإعادته.

ونصت ورقة "حماس" على انسحاب إسرائيلي إلى حدود القطاع في هذه المرحلة، وعلى الإعلان عن وقف الحرب على غزة، على أن يتم ذلك قبل إطلاق سراح المحتجزين الإسرائيليين، وجلهم من الجنود والضباط.

كما نصت أيضاً على أن يتم تبادل المحتجزين الإسرائيليين من فئة الجنود والضباط في هذه المرحلة (وهي الثانية) التي تستمر 42 يوماً، وفق أعداد يتم التفاوض عليها بين الجانبين عبر الوسطاء.

وقالت المصادر، إن ورقة "حماس" لم تتضمن أي مطالب خاصة بالحركة، مثل ضمان عودتها إلى الحكم، أو ضمان عدم المساس بقياداتها في الخارج وغيرها، مشيرة إلى أن الحركة تعتبر "الطريق إلى الاتفاق لم يغلق بعد، وأنها مستعدة للعودة إلى طاولة المفاوضات".

تصنيفات

قصص قد تهمك