قال رئيس وفد حركة حماس لمفاوضات وقف الحرب وتبادل الأسرى خليل الحية إن الحركة مستعدة للموافقة على هدنة لمدة 5 سنوات أو أكثر مع إسرائيل وأن تتحول إلى حزب سياسي إذا أقيمت دولة فلسطينية.
وفي حديثه إلى وكالة أسوشيتد برس في إسطنبول، قال الحية إن القوات الإسرائيلية "لم تدمر أكثر من 20٪ من قدرات حماس، لا البشرية ولا الميدانية"، وتابع: "إذا لم يتمكنوا من القضاء على حماس فما الحل؟ الحل هو الذهاب إلى توافق".
وأضاف أن حماس عرضت "أكثر من مرة إقامة دولة فلسطينية في الضفة وغزة وعاصمتها القدس وعودة اللاجئين، ضمن القرارات الدولية الصادرة بهذا الصدد، ونعيش في دولة، ونتفق على وقف إطلاق النار وهدنة مدتها 5 سنوات أو أكثر".
سلاح حماس
وعن مصير سلاح حماس قال الحية: "الآن ما وظيفة السلاح والمقاومة والنضال؟ وظيفته إخراج الاحتلال، فإذا خرج الاحتلال، كل تجارب الشعوب التي قاتلت ضد المحتلين، عندما استقلت وحصلت على حقوقها ودولتها، ماذا فعلت هذه القوى؟ تحولت إلى أحزاب سياسية وتحولت قواتها المقاتلة المدافعة إلى الجيش الوطني".
وأضاف: "نحن إذا أقمنا الدولة الفلسطينية وأخذنا حقوقنا الوطنية، كل ما نملكه سيتحول إلى بنيان أساسي لهذه الدولة".
مفاوضات حرب غزة
وأعرب قيادي حماس عن استعداد الحركة للاستمرار في المفاوضات، "بما يحقق وقف إطلاق النار وانسحاب القوات الإسرائيلية بالكامل (من قطاع غزة)".
ووصف خليل الحية تخطيط إسرائيل لاحتلال 20% من قطاع غزة، فيما يسمى بـ"المنطقة الآمنة" بأنه "غير معقول"، وقال: "نحن لا يمكن أن نوافق على عودة الاحتلال إلى قطاع غزة، ومقابل ماذا؟ إنه يريد احتلال الأرض بموافقتنا، واسترداد الأسرى بموافقتنا، وتستمر الحرب، هل هناك عاقل يقبل بذلك؟".
وكان رئيس وفد حركة حماس لمفاوضات وقف الحرب وتبادل الأسرى خليل الحية كشف، في مقابلة خاصة مع "الشرق"، الأربعاء، أن الورقة الأخيرة، التي قدمتها إسرائيل خلال المفاوضات غير المباشرة التي تجري بوساطة قطرية ومصرية، تضمنت خرائط تقتطع فيها 20% من مساحة قطاع غزة.
وأضاف: "الوسطاء اطلعوا على الخرائط، فتبين أن الاحتلال يريد أن يبقى في غزة، في مساحة تعادل 20% من مساحة القطاع، فهو يقسم قطاع غزة من الوسط، ويحتل مساحة بعمق كيلومتر من الشرق والشمال، ثم يأخذ منطقة في الشمال الغربي، ومنطقة بين خان يونس ورفح".
المساعدات الإنسانية
وعن المساعدات الإنسانية المقدمة إلى الفلسطينيين في قطاع غزة، قال الحية: "نرحب بأي جهد مبذول لإغاثة شعبنا دون أن يكون بديلاً عن الممرات البرية الطبيعية لقطاع غزة".
وشدد على رفض حركته "رفضاً قاطعاً لأي وجود غير فلسطيني في غزة سواء في البحر أو البر"، وقال: "سنتعامل مع أي قوة عسكرية موجودة في هذه الأماكن، إسرائيل أو غير إسرائيل.. كقوة احتلال"، وهو ما اعتبرته وكالة أسوشيتدبرس تهديداً ضمنياً بأن حماس ستهاجم القوات الإسرائيلية أو غيرها من القوات التي قد تتمركز حول رصيف عائم تسعى الولايات المتحدة جاهدة لبنائه على طول ساحل غزة لإيصال المساعدات عن طريق البحر.
اجتياح رفح
وعن استعدادات الجيش الإسرائيلي لاقتحام مدينة رفح بجنوب قطاع غزة، أشار الحية إلى وجود 1.2 مليون نازح في رفح، وقال: "سيتم التعامل معه (الجيش الإسرائيلي) هناك كما تم التعامل معه في بقية المناطق، بل وسيكون أشد".
وأكد قيادي حماس شرعية المقاومة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، وقال: "هل مقاومة الاحتلال جريمة؟ نحن نعتقد أن مقاومة الاحتلال حق.. هل إسرائيل كيان محتل أم لا؟ القانون الدولي يقول إن إسرائيل كيان محتل، ولذا أنا كمواطن من حقي أن أقاوم المحتل".
وأضاف: "المقاومة لها أشكال متعددة، لذلك قاومناه (الاحتلال الإسرائيلي)، وسنقاومه حتى نأخذ حقوقنا".
